17 نوفمبر، 2024 11:23 م
Search
Close this search box.

كوندليزا : مكانك خالي !

كوندليزا : مكانك خالي !

لعله عمنا الأمير أبو فراس الحمداني هو الذي قال هذا البيت من الشعر، الذي أتذكره كلما اشتدت الأزمات في بلادي التي تفرخ أزمات :
سيذكرني ( قومي ) إذا جدّ جِدهم  وفي الليلة الظلماء يفتقد البدرُ
كانت هذه الآنسة البالغة الأناقة والرشاقة، هي ( صمام الأمان ) الحقيقي لهذا البلد، فبمجرد هبوط طائرتها في مطار أربيل الدولي، تبدأ المشاكل ( بحل نفسها ) !
 وحين تنتقل الى بغداد، تجد أن كل شيء مهيأ للمؤتمر الصحفي الذي ستعلن فيه  وبحضور كبار المسؤولين أن : كل شيء على ما يرام !
الدكتورة كوندليزا رايس قالت ( عنا ) مرة :
” في العراق هناك خوف وجودي من الآخرين. هؤلاء أناس يرغبون في العيش في دولة واحدة، لكنهم لا يرغبون في أن نتركهم لوحدهم في غرفة واحدة “.
وتركتنا وحدنا. في ذمة السيدة – البذات – هيلاري كلينتون، رغم أن الآنسة ( كوندي ) تعلم علم اليقين أن كل ( مكون ) منا يرى في الولايات المتحدة : ” حرزا له ضد الأطراف الأخرى. بالنسبة للشيعة فإننا : نساعدهم على ضمان دور الأغلبية، بالنسبة للسنة يرغبون أن : نبقى للدفاع عنهم ضد القمع والمذابح ” !
مكانك خال ٍ أيتها السمراء الدائمة الابتسامة، وأول من إفتقدك – من بعدي طبعا – هم أكثر المطالبين بخروج الاحتلال شراسة، اختاروا البقاء ( لوحدهم ) مع من أبدى الجنرال ديفيد بترايوس، وكذلك السفير ريان كروكر، برغبتهما : في ” القفز على الطاولة وخنقه ” بسبب جمود طريقة تفكيره !
وندموا ندامة الكسعي لمطالبتهم تلك، لكنهم – وحقك – يكابرون !
في امان الله

أحدث المقالات