23 نوفمبر، 2024 12:00 ص
Search
Close this search box.

تهديد الهندسة الايرانية للإنتخابات العراقية

تهديد الهندسة الايرانية للإنتخابات العراقية

کلم اإقترب موعد الانتخابات العراقية، کلما إزدادت و إرتفعت نسبة و مستوى الخوف من تدخلات نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، خصوصا وإنه يملك مايمکن وصفه بجيش من المجندين و العاملين لحسابه، وإن تأکيد زلماي خليل زاد، السفير الأميركي السابق لدى الأمم المتحدة، من أن إيران تريد التأثير على الانتخابات العراقية المزمع إجراؤها في مايو/أيار المقبل وهندستها لصالح ميليشياتها. هو إحتمال قوي تتحسب و تحذر منه الکثير من الاوساط السياسية العراقية و العربية و الدولية.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهو يمر بواحدة من أخطر و أسوأ المراحل التي تواجهه منذ تأسيسه، يحتاج الى الکثير من الامصال و الحقن المقوية لکثرة التهديدات المحدقة به و إحتمال أن تندلع ثورة شعبية بوجهه في أية لحظة، خصوصا وإنه صار يبدو أمام الشعب الايراني ضعيفا و غير متماسکا، وإن نتائج تدخله الکارثي في سوريا من أجل المحافظة على نظام بشار الاسد قد کلف الشعب الايراني فوق طاقته، لکن المصيبة التي ستقع کالصاعقة على رأس النظام هو إن الروس قد کانوا المستفيد الاکبر من الاوضاع في سوريا بعد أن جعلوا لأنفسهم حصة الاسد في مختلف الصفقات المحتملة لإعادة إعمار سوريا ولم يبقوا للنظام الايراني من شئ يحفظ به ماء وجهه أمام شعبه، وهذه المسألة قد تکون أکبر سبب لإندلاع محتمل للثورة الشعبية ضد النظام ولذلك فإن هناك إحتمال قوي جدا بأن يقوم النظام بهندسة الانتخابات العراقية لصالحه کي يقوم بعدها بالاستحواذ على جانب کبير من عمليات إعادة الاعمار في العراق بعد إنتهاء الحرب ضد داعش کي يعوض به عن خسارته الشنيعة في سوريا.
الضغط الاستثنائي الذي يمارس النظام الايراني من أجل جعل الميليشيات المسلحة الخاضعة لأوامره”کحزب الله اللبناني و جماعة الحوثي في اليمن”، طرف في الانتخابات ولاسيما وإن ماقد أشيع في الاوساط الشيعية بأن طهران قد أوعزت بتإييدها لجعل رجلها في العراق، هادي العامري، رئيس للوزراء في العراق، وإن المخاوف الاساسية تنصب أيضا على إحتمال تزوير الانتخابات بل وإن هناك من يؤکد بأن ثمة خطط قد تم وضعها بهذا الصدد بحيث تکون النتائج کما يريدها النظام الايراني.
النظام الايراني الذي يقبع الان على فوهة برکان الغضب الشعبي الايراني الذي يثور في أية لحظة خصوصا وإن الذي صار معلوما و واضحا هو الدور الکبير و المؤثر لمنظمة مجاهدي خلق في الانتفاضة الاخيرة و إستمرار توسع دورها و تأثيرها بحيث يمکن تشبين المشهد الحالي في إيران بمشهد ماقبل إسقاط الشاه، وإننا نرى من الضروري جدا عدم السماح بتوفير مصل أو حقنة مقوية للنظام الايراني عراقيا و العمل الجدي للحيلولة دون ذلك کي يبقى لوحده في مواجهة شر و سوء أعماله أمام شعبه و معارضته!

أحدث المقالات