العرب يحبون الجمال وهم أهل ذوق راقي،وأهل بلاغة، وجمال العيون له نصيب من هذا الحب، وحبهم يصل إلى درجة الغزل والعشق،الأدباء اهتموا بهذا الجمال في قصائدهم وقصصهم وحكاياتهم،وقالوا في جمال العيون.
ماكنت أدرك أن العيون وسحرها
حتى رمتني في الهوى عيناك
هذا الشاعر يقر ويعترف أن العيون الجميلة بنظراتها وسهامها القاتلة، تسحر القلوب والعقول،والشاعر علي بن الجهم،يقوم في قصيدته المشهورة،
عيون المها بين الرصافة والجسر
جلبن الهوى من حيث أدري ولا ادري
والوان العيون منها السوداء والزرقاء والخضراء والعسلية، واشتهرت زرقاء اليمامة بقوة نظرها،لغة العيون يفهمها العشاق،ومحبي العيون،اما الشاعر الشريف الرضي فقال:-
ياضبية البان ترعى في خمائله
ليهنك اليوم أن القلب مرعاك
أما الشاعر بدر شاكر السياب،فقال
عيناك غابات نخيل ساعة السحر
او شرفتان راح ينأى عنها القمر
والشاعر غازي القصيبي
ملء روحي هذا الصفا العميق
ياعيونا من سحرها لا أفيق
وقال الشاعر:-
ان العيون التي في طرفها حور
قتلنا ثم لم يحيين قتلانا
قالوا في الأمثال العين بصيرة واليد قصيرة،وكذلك غنى المطربون للعيون،
عيونك سود يامحلاهم. ..قلبي تولع بهواهم
وغنى المرحوم ناظم الغزالي أغنيته المشهورة:-
ياام العيون السود ماجوزن انا
خدك الكيمر انا اتريق منه
أما اليوم غزت الأسواق العدسات اللاصقة ،فاصبحت النساء تغير ألوان عيونها متى ما تشاء ،وحسب رغبتها،لكن يبقى الجمال الطبيعى الأرقى والاحلى، ونبقى نعشق الجمال الطبيعي ،والقلب يعشق كل جميل،والحديث عن العيون يطول، لكني اكتفي بهذا القدر،وعالم العيون عالم جميل وساحر،وراقي.