بعد أن طرد المعتصمين صالح المطلك شرد طردة من ساحة الأعتصام في الانبار ، التي وصلها ليركب موجة حراكهم الذي أخذ في تصاعد نحو تحقيق الغايات وألاهداف واحداث التغيير السياسي في العراق الذي من المؤكد سيطيح بالمطلك ومن على شاكلته من الذين تلونوا وتقلبوا طيلة سنوات الاحتلال الماضية حيث ماتميل مصالحهم الشخصية الضيقة ومطامحهم المريضة .
أفلت المطلك من أيدي المعتصمين الذين قذفوه بالحجارة والقناني الفارغة تحت ستار رشقات العيارات النارية التي أطلقتها حمايته وأصابة عدد من المتظاهرين .
بعد الحادثة ظهر المطلك على شاشات التلفاز وعرضت صورا لسيارة من موكب المطلك أصيب زجاجها الامامي والجانبي باطلاقات نارية . وأدعى الى أنه تعرض لحادثة من قبل مجموعه وصفهم ( بالابناء ) وأشار ( ان الاب عليه ان لايضرب أبنائه بل يوجههم ) وهذه محاولة مكشوفه وبائسة قام بها المطلك بعد هزيمته النكراء لتبرير فضيحة أطلاق حماياته للعيارات النارية على المتظاهرين العزل وليعطي غطاء بأنه وحماياته كانوا في موضع الدفاع عن النفس ، وهذه الاساليب باتت باليه ولم تعد تنطلي على العراقيين .
عقد صالح المطلك مؤتمرا صحفيا بعد استقباله مجموعه من شيوخ العشائر أشار فيه الى أنه تعرض الى محاولة أغتيال من قبل مجموعه مندسه حسب وصفه ليست من أبناء الانبار ، ( منقلبا على قوله السابق ) وهذه المجموعه يقف خلفها ذات الجهات التي عطلت قرار العفو العام وقرار الاجتثاث وغيرها وسيأتي اليوم الذي سيكشف فيه هذه الملفات .
من المؤكد أن المطلك يمتلك العديد من الادلة عن المخالفات الدستورية والتجاوزات القانونية والخروقات الامنية وملفات الفساد ، كونه لاعب رئيسي في العملية السياسية منذ بداياتها وجزء أساسي في السلطة التنفيذية كنائب لرئيس الوزراء ، وهو أضعف من أن يكشفها ولو أن لديه الشجاعه لكشفها أمام العراقيين لكن فساده وانتهازيته وهزالته تحول دون ذلك ، لكنه أراد أن يسوق للرأي العام العراقي وخاصة الجماهير التي وصل من خلال اصواتها الى مناصبه البرلمانية والحكومية أن حاثة طرده من ساحة الاعتصام والتي اسماها عمليه اغتيال ، هي من تدبير رئيس الحكومة نوري المالكي وقائمته في البرلمان لانه وكما هو معروف ان المالكي وزمرته هم من عطلوا القوانين التي ذكرها المطلك في مؤتمره الصحفي .
وتأسيسا على ذلك أن محاولة الكذب وخداع الرأي العام التي تعود على ترويجها هؤلاء الساسة واضحة جليه من خلال تناقض أدعاءاته عندما ظهرت سيارة من موكبه عليها اطلاقات نارية والجميع شاهد ماقذفه المعتصمين عليه ولم نشاهد أي منهم يحمل قطعة سلاح ، كما ان الرشقات النارية كانت متقطعة ولفترة زمنية ، وهذا من غير الممكن ان تقوم به مجموعة أغتيال تنفذ هكذا عمليات حساسة وخطيرة، كما ذكر في البداية الى ان المعترضين له في ساحة الاعتصام هم من أبنائه ثم يعود ليشير الى تورط المالكي وجماعته فيها . وهذا الاخير معروف عنه اساليبه العديده في تسقيط خصومه مثل مافعل مع الدايني والهاشمي ، بل أن دور المطلك كان طيلة السنوات الماضية واجهة خصم ضعيف هزيل للمالكي داعم رئيسي له في الازمات خاصة عندما خذل قائمته العراقية ورفاقه ورفض الانسحاب من الحكومة ،
وأن اساليب الخداع والتظليل التي يتبعها باتت واضحة حيث عرف عنه التخلي عن المباديء والمتاجره بالمواقف ، وعدم تحمل المسؤولية ، والجري خلف مصالحه .
[email protected]