27 ديسمبر، 2024 1:30 م

القتل في السلوك البشري

القتل في السلوك البشري

القتل سلوك للكائنات الحية ,الحيوانية والدقيقة وبعض النباتات وهو فعل الانسان بامتيازوبدرجة الشرف وهويتفوق على الكائنات الاخرى من القتلة بأنه لا يقتل ليأكل بل في كثير من الاحيان ليستمتع .القتل هو فعل من قبل فرد او جماعة او حكومة او دولة او شركة عن عمد او تربص او خطأ او إهمال او تقصير اوغرض يؤدي الى قتل او موت فرد او جماعة اخرى او شعب او أمة . كما يمكن تعريفه بأنه حدوث الموت بسبب عدوان خارجي يستخدم فيه العنف او عامل فيزياوي او كيمياوي او بايولوجي و يحدث القتل لاسباب تتعلق بحوادث الطبيعة كالزلازل والفيضانات والاوبئة اوبسبب النشاطات والممارسات الحربية والعسكرية والعلمية .ويبدو ان القتل اصبح عادة متأصلة في السلوك الانساني او هو اصلا جزء من السلوك الانساني حيث حدثت اول جريمة قتل عندما قتل قابيل اخاه هابيلحسب المدونات الدينية. الحروب اخترعها البشر وهي ألة القتل الجماعي على مدى التأريخ البشري وحصدت اكبر عدد من البشر ,هي والاوبئة على مدى التأريخ وقد قُتلت شعوب كاملة مما ادى الى اندثارها كبعض الشعوب في افريقيا وشمال امريكا وجنوبها كشعب الهنود الحمر .وليتمكن البشر من قتل اكبر عدد من اعدائهم او اخوانهم اخترعوا على مدى التأريخ مختلف انواع الاسلحة بدأً بالحجارة والخنجر والرمح والسهم والسيف وانتهاءأ بالقنبلة النيترونية والهيدروجينية والسلاح الكيمياوي والبايولوجي والصواريخ البالستية الى سلاح المناخ والتسبب بالكوارث والحصار والتجويع.يتم القتل في السلوك البشري لأسباب عديدة فيقتل الناس بسبب الصراعات بين الدول وبين الشركات وبين السياسيين وبسبب الاطماع الاستعمارية والجغرافية والسياسية والاقتصادية وبسبب التنافس وبسبب الطمع والشره وحب المال والسلطة والتنافس عليها ويتم القتل دفاعا عن النفس وعن المال والارض والشرف وقيل

لايسلم الشرف الرفيع من الاذى      حتى يراق على جوانبه الدم

كما يتم القتل بسبب الاختراعات الحديثة فحوادث السيارات من اكثرها قتلا حسب الاحصائيات وحوادث الطائرات والسفن وحادث الباخرة تايتنك من اشهرها ,كما يحدث القتل بسبب سوء استخدام الدواء او اختلاطاته اوالاختلاطات الناتجة عن الاجراءات الطبية التشخيصية والعلاجية او بسبب ادوية مغشوشة او غير كفوءة كما يتم القتل بسبب التدخين والمخدرات .

حرمت الشرائع السماوية القتل ومنعت الحكومات القتل ولكن لم يتوقف القتلة افرادا وجماعات وحكومات ودول وشركات عن قتل الافراد والجماعات والشعوب الاخرى كما لم يتوقف الضحايا عن التساقط .

من هم اكبر القتلة ؟

اكبر القتلة هم مضرمو الحروب وصانعو آلات القتل  وتجارها من الاسلحة الى الدخان الى المخدرات الى كل مايؤذي البشرويقتله او يتسبب في قتله هو وبقية الكائنات الحية.كما أن السياسيين ومثيري الفتن القومية والدينية والطائفية والفكرية والاجتماعية هم من اكبر مسببي القتل .

هل عوقب اغلب القتلة؟

لاتزال البشرية وبالرغم من الشرائع السماوية والقوانين الوضعية والمنظمات الدولية والمحاكم والقرارات الدولية  عاجزة عن معاقبة القتلة وقد أفلت اغلب القتلة من العقوبة وخصوصا القتلة الكبار من المتسببين بالحروب والكوارث بل أن بعضهم أُعتُبر بطلا وخلّده التأريخ .

من هم اغلب المقتولين ؟

هم الفقراء والجنود والضحايا المدنيين والشعوب الفقيرة والجاهلة وضحايا التدخين والمخدرات والكوارث النووية والطبيعية وضحايا السيارات .

هل سيتوقف البشر عن القتل ؟

لا يوجد دليل علمي او ديني على وجود مثل هذه النية لدى البشر , فكلما ازداد التطور يبدو ان القتل سيزداد كناتج عرضي للتطور وللتنافس والتلوث والصراعات والحروب على الارض ومن اجل الثروات ولأزدياد عدد السكان والزّحام  وظهور فايروسات جديدة تسبب اوبئة غير معروفة . لو حاولنا ترتيب أسباب القتل حسب عدد ضحاياها لجاءت أولا الحروب والاوبئة ثم التدخين وحوادث السيارات والكوارث الطبيعية. ومن سوء خُلق البشرية انها في كثير من الاحيان تتفاخر بخوضها الحروب وعدد الضحايا وتتفاخر الدول الاستعمارية بحروبها وتتفاخر بأمتلاكها للاسلحة النووية ولاتقوم بأي جهد للحد من النشاطات النووية لمنع حدوث الكوارث.لو امكن للقتلة من الافراد والشعوب والدول  ان يُوفروا ما صرفوه على الحروب والقتل وصناعة الاسلحة والكوارث لأمكن ان تكون البشرية على غير ماهي عليه الان, ولأمكن للانسان أن يكون مُتعلما مُرفها في كل مكان وليس في دول الشمال والغرب فقط.