جميع دول و بلدان العالم المتطورة و المتحضرة و الديمقراطية تؤمن بالانتخابات و طريقة اختيار مرشحيهم و حكوماتهم و بناءا على ذلك يقوم المرشح او الحزب المرشح بطرح فكرته او بالأحرى برنامجه الانتخابي و يعلنه بشكل سلس و مباشر امام الجمهور و هو صاحب الاختيار و بعد فوز النائب او الرئيس او الحزب يكون محاسب و مطالب امام جماهيرهم بتطبيق برنامجهم الانتخابي اما في العراق فنرى الهرج و المرج و بالاحرى يجب ان نسميها كوميديا الانتخابات الهزلية حيث نجد جميع الاحزاب و الافراد المرشحين يقومون بطرح برامجهم الانتخابية و التي اصلا ابعد الى الخيال من الحقيقة لاننا و على مدار (18 عام لم نجد منهم سوى الكلام و الوعود الكاذبة هناك مرشح يقول ساجعل من العراق بلد مصدر للكهرباء و لغاية الان نحن نستورد الكهرباء و نستخدم المولدات الاهلية و مرشح اخر ينادي بحقوق النازحين و المهجرين و نراهم يسرقون اموال النازحين والمهجرين بل هم قبل فترة يقفون ضد الدولة مع العصابات الاجرامية و هناك مرشح جريء جدا يقول اننا سنبني المدارس و ما نشاهده هو وصول اوقات الدوام في المدارس الى ثلاث شفتات و هناك الاف المدارس الطينية و لم نشاهد شخص يحاسب من قام ببناء المدارس الحديدية و مشروعها الفاشل الذي لم يكتمل و هناك من جعل من حملته آمال للموظفين و العاطلين عن العمل و المتقاعدين و الفقراء بجعل ظروفهم المادية جيدة ، كل هذا دعاية انتخابية مستهلكة و لكن نجد بعض المرشحين ينزل الى الحضيض بالدعاية الانتخابية حيث يقوم بتوزيع وجبات طعام يضع عليها صورته و هناك من يوزع مبلغ (10) الاف دينار للفقراء و المهجرين او هناك من يقوم بتنظيف و صبغ الشوارع قبل كل فترة انتخابية و الادهى ان هناك من يقوم بتوزيع و جبة خيار ماء علما ان سعر الكيلو غرام منه بـ (500) دينار و في حالة فوز هؤلاء المرشحين في الانتخابات لا نرى منهم اي خير نراهم يجتمعون ليضعوا قرارات اقتطاع من الرواتب و ضرائب على كل شيء تلكؤ في الاعمال عجز في الموازنة و اقع صحي مرير امراض لا تعد و لا تحصى حسب ادعائهم اما القرارات الحاسمة هي رواتبهم خط احمر تقاعدهم خط احمر تعينات فقط لهم و لعوائلهم و لزبانيتهم العلاج على نفقة الدولة لهم و لعوائلهم منهم من يصلح بواسيره التي ينافس بها هيفاء وهبي و منهم من يرمم شعره و منهم من تجمل جهرتها المزنجرة و منهم من يسافر على نفقة الدولة و منهم من يحج كل عام لانه يحب الله و يغسل ذنوبه و جميعهم يريدون ان يحصلوا على لقب حجي او حجية و الشعب مبتلي بهذه العطلات .