عبارة نسمعها من المتذمرين وهم كثر من الوضع في العراق الجديد،التهديد الامني،الفساد المالي والاداري،الفقر والعوز،المشاكل بين المكونات ومع الجوار،شبح التقسيم مازال قائم ويطل براسة بين الفينة والاخرى،اذن التعامل مع استحقاقات العملية السياسية، ليس لها مايبررها،فالثقة فقدت بمعظم القوى السياسية المشاركة في السلطة،ولاتوجد اي بارقة امل في تصحيح المسار،عواطف ومشاعر الشعب العراقي مازالت هي الادات بيد الكثير من السياسيين لغرض البقاء في المنصب،التجهيل والتلاعب بالالفاظ وتغيير الحقائق مازال السلاح الاقوى والفاعل في الحملات الانتخابية،البرامج التي طرحت سابقا والتي تطرح هي شعارات ليس لها على الارض وجود لانها غير واقعية،الدستور انتهكت قدسيته وخضع للمساومة والصفقات خلف الابواب الموصدة،لاتوجد ضمانات حقيقية من الساسة والكتل الانتخابية بالتغيير،ومازال الخطاب الرنان والعبارات المنمقة ولاتهام والاتهام المتبادل هو الاسلوب السائد بين الساسة ومازالت مفاوضاتهم تجري من على شاشات الفضائيات وعلى الهواء مباشرة، ومازال تصدير الازمات للشارع يسير بوتيرة متصاعدة،حتى الثقة بنزاهة العملية الانتخابية محط شبهات،شراء الذمم والاصوات هو الاخر يعمل وله تاثير في تحريك بوصلة النتائج،اذن ماهو الجديد؟ ولماذا الانتخابات فضلا على المشاركة فيها؟ الواقع يصدق كل هذه العلل،ويقر وجودها،لكن! تشخيص السبب والمسبب فيه جفاء للحقيقة،فمن سبب ويسبب كل ماذكر هو شخص او كيان اوكتلة معروفة للجميع،وليس جميع المشاركين اشخاص وكتل واحزاب تمارس هذا الاسلوب وتدين به، ومن لايعرفه عليه ان يتابع المواقف ويقيم الانجاز لكي يشخص،وبعد التشخيص يوجب عليه ان يتعامل مع المسبب بما يستحق،فمثل هكذا ساسة ليس لهم الا البحث على السلطة بأي ثمن لايمكن الركون لهم وخطرهم لايقل عن خطر الاحتلال لابل والنظام البائد،اما تعميم الخلل على الجميع ففيه تقصير قد يصل الى حد الوصف بالخيانة الوطنية لان يحرم الوطن من جهد مخلص قد يتمكن من معالجة جراحاته ويستطيع ان ينتشلة من واقع مزري سببته النظرة الضيقة والقاصرة من البعض،ومن هذا نرى ان الخلل ليس بالاسلام بل بالمسلمين وكذا الخلل ليس بالوضع الجديد في العراق ولا بالياته بل بشخوص لهم من يقف خلفهم ويسبح بحمدهم وشكرهم لانهم اولياء نعمته،وهم ليس مدار بحث بل البحث يختص بالوطنيين والمخلصين ممن وضعوا الوطن والمواطن فوق كل اعتبار واسمى من كل مصلحة ذاتية او حزبية او فئوية،ومن هذا نجد ان عبارة(شحصلنا) نطلقها ونساهم في استمرارها من حيث لانعلم،ونحن نعيش مرحلة الاستعداد للانتخابات المحلية ترتفع بعض الاصوات بمقاطعة هذا الاستحقاق المهم،تحت يافطة عبارة(شحصلنا) وهذا بالحقيقة يغفل امر هام وهو(شقدمنا) فقد مارسنا عدد من العمليات الانتخابية السابقة منها محلية ومنها لمجلس النواب علينا ان نعترف كم مرة غيرنا خياراتنا واختيارنا بين الكتل والاحزاب والاشخاص،ولم نتمسك بكتله واحدة وحزب واحد واتجاه واحد،وبعض هذه الكتل والاحزاب هي القطب السلبي في العملية برمتها،ونشهد ونلمس ذلك،ولكن يرتد فعلنا لنتهم الجميع ولانلوم خيارنا ونعمل على تغييرة،ان العملية الانتخابية كما لاحظنا ممارسة ديمقراطية تتيح للناخب حرية الاختيار والتصويت لمن يشاء،وهي الوسيلة المثلى في اختيار المسئول وتمنح المواطن فرصة ليشترك في تعيين من يمثلة ليدير البلد،لذا فهي واجب شرعي ووطني واخلاقي،ومادام للمواطن هذه الحرية فهو مسئول عن صوته امام الله وامام الوطن،ولايوجد مايتعذربه ان اخطأ الاختيار تحت تاثير حزبي او عشائري او مناطقي،وكما اسلفنا كل الخيارت متاحة امام الناخب وهي حق له الا مقاطعة الانتخابات فهي عليه ومن يريد ان يكسب عليه ان يحسن الاختيار ليقاطع عبارة(شحصلنا) بعد ان يرى الانجاز…