لَستُ مُتأَكِّدا”
أَنَّ المِروحَةَ الَّتي تُصدِر صَوتاً كَالذُّبابةِ
سَتسْتمِرُّ فِي الدَّوَرانِ نِهايةَ الصَّيفِ
وَهذا اللَّيلُ بِأَسنانِه الطَّويلَة
يَصيرُ سَحابَةً طَويلةً فِي بَراري الذَّاكرَةِ
فَفتَحْنا بَاباً للنَّسيانِ
أَربعَة صُورٍ لِراحلينَ
وَخامسَة لِي
أَضعُ يدِي عَلى خَدِّي مُنتَظِراً !
تَسْعلُ الشَّمسُ فِي البَاحةِ
وَنشُمُّ رائِحَةَ الهَوَاء
عِندَما تَغسِلُه الأَمْطارُ
لَكِن وَحدَها …
المِرآة
تَشكُو الغُبارَ والمطَرَ !
تَحتَ المِخدَّة
دَفترُ مُلاحَظاتٍ
يتَقلبُ كثِيراً فِي مَنامِه
كمِشعلٍ مُضطَربٌ لَهَبُهُ
فِي غابَة قَصبٍ
مُنذُ الفَجرِ
ننْهضُ عَلى صْوتِ مُكَبِّراتِ المَسْجدِ الثَّلاثينَ
حَفيدي يرْفع راسه للاًعْلَى … مُندَهِشاً
مِنْ أيْنَ يَأْتَي هَذا الصَّوتُ !!
حَفِيدَتي
خَطَّتْ عَلَى الْبابِ
بطَبْشورٍ اَبيَض
نِصفَ جَدول الضَّرْب
وَنصفَ خَريطَةٍ لِلبلَاد
فِي سِفْرِ الخَبرِ السَّارِ
النافِذَة التِي تُطِل عَلى الشَّارعِ
تَسمعُ مِنها
صَوتَ مَشْي القِططِ
بَائِع الْأَيْس كْريمْ
ورُزمةُ مَفاتِيح مُعلَّقةٍ علَى بنْطالِ صَبيٍّ
وَطفْلٌ يُلاحِقُ فَراشَةً
لَايبْدو كُلُّ شَيءٍ عَلى مَايُرام
إَذْ لَيْسَ لِلْأَيامِ
وَقْتٌ لِلمِزاحِ