27 نوفمبر، 2024 11:39 م
Search
Close this search box.

المالكي يهدد العراقيين بجثث الشوارع والعراقية تقاطع حكومته

المالكي يهدد العراقيين بجثث الشوارع والعراقية تقاطع حكومته

دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السبت الى مواجهة فتنة طائفية جديدة “يراد للعراق ان ‏يعود اليها”، مطالبا السياسيين بالتنافس انما دون محاولة كسب اصوات “مغمسة بالدم” .. بينما قرر ‏وزراء القائمة العراقية مقاطعة اجتماع مجلس الوزراء المقرر انعقالده الثلاثاء المقبل وسط توقعات ‏بانسحاب القائمة من الحكومة والبرلمان . ‏
وهاجم رئيس الحكومة نوري المالكي، اليوم السبت، المطالبين بإطلاق سراح حماية وزير المالية رافع ‏العيساوي المعتقلين بتهم إرهابية، وفي حين أكد أن الحكومة لن “تستجيب للصرخات المدافعة عن ‏الإرهابيين”، اتهم مسؤولين في الحكومة بـ”التغطية على المجرمين”.‏
وقال المالكي في “المؤتمر التاسيسي الاول لتيار شباب العراق” في بغداد “لنقف صفا واحدا في ‏مواجهة هذه الفتنة التي يراد للعراق ان يعود اليها”، مضيفا “لا تعودوا لاشعال الفتنة الطائفية من ‏جديد”. ‏
وتابع المالكي الذي يحكم البلاد منذ 2006 “انسيتم يوم كنا نجمع الجثث من الشوارع؟ انسيتم يوم كنا ‏نجمع الرؤوس المقطعة من الشوارع؟ انسيتم يا دعاة الطائفية من الجانبين يوم اضطررتم الى ‏الهرب؟”. ‏
وفيما طالب زعماء العشائر بمواجهة الفتنة “كما واجهتهم الارهاب”، دعا رئيس الوزراء خصومه ‏السياسيين الى التنافس “لكن دون اثارة فتنة طائفية كى تكسب صوتا هنا او صوتا هناك مغمسا بدم ‏الابرياء”. ‏
وتاتي تصريحات المالكي هذه بعد يوم من تصريحات مماثلة حذر فيها “محاولات البعض العزف على ‏الوتر الطائفي” على خلفية اعتقال عدد من افراد حماية وزير المالية رافع العيساوي، الشخصية السنية ‏النافذة في ائتلاف “العراقية”. ‏
وقد تظاهر الالاف امس الجمعة احتجاجا على اعتقال هؤلاء وخصوصا في مناطق تسكنها غالبيات ‏سنية. ‏
ويشهد العراق منذ الانسحاب الاميركي قبل عام ازمة سياسية متواصلة حيث يواجه المالكي اتهامات ‏من قبل خصومه السياسيين بالتفرد والتسلط. ‏
ويذكر ان العراق عاش بين عامي 2006 و2008 نزاعا طائفيا داميا بين السنة والشيعة قتل فيه ‏عشرات الآلاف.‏
وعلى الصعيد نفسه كشف النائب عن القائمة العراقية رعد الدهلكي عن عدم حضور وزراء القائمة ‏العراقية اجتماع مجلس الوزراء المقرر انعقالده الثلاثاء المقبل ,متوقعا انسحاب القائمة من الحكومة ‏والبرلمان مؤكدا توقيع جميع الاعضاء على النسحاب “.‏
وذكر الدهلكي في تصريح لوكالة كل العراق اليوم ان ” الاجتماع الاخير للعراقية تقرر عدم حضور ‏وزراء القائمة العراقية الى اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء المقبل على خلفية مداهمت مكتب مسؤول ‏حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي موضحا انه “سيتم تقييم الموضوع ‏باجتماع القائمة العراقية مرة خرى يوم الثلاثاء المقبل “.‏
واعرب عن توقعاته بانسحاب القائمة العراقية حيث تم ابلاغ قيادات القائمة اذا يوجد هناك نية ‏للانساحب من الحكومة والبرلمان من خلال التوقيع جميع الاعضاء والوزراء المنتمين للقائمة العراقية ‏على الانسحاب “. ‏
وحول اعادة موضوع سحب الثقةى عن المالكي اشار الدهلكي الى ان ” مشروع سحب الثقة عن رئيس ‏الوزراء نوري المالكي سيكون صعب في هذه الفترة خصوصا بغياب رئيس الجمهورية جلال طالباني ‏‏”.‏
وكانت قوة عسكرية داهمت الخميس الماضي مكتب مسؤول حماية وزير المالية القيادي في القائمة ‏العراقية رافع العيساوي في المنطقة الخضراء وسط بغداد، واعتقلت مسؤول الحماية وعددا من الجنود ‏رغم وجود وزير المالية في المكتب اثناء وقوع الحادث.‏
وشن وزير المالية القيادي في العراقية رافع العيساوي هجوماً على رئيس الوزراء نوري المالكي ‏ودعاه الى الاستقالة، لكونه لا يعترف بالشراكة الوطنية ولا يلتزم بالقانون والدستور، وطالب مجلس ‏النواب بتفعيل سحب الثقة عن الحكومة، وذلك على خلفية قيام قوة امنية باعتقال افراد حمايته ‏ومسؤولهم” بحسب تعبيره.‏
واشار العيساوي الى ان “المالكي يحاول خلق ازمة جديدة بفعلته غير القانونية هذه، ولا نعلم الى اين ‏يريد بالبلاد، فاذا كانت ضربة لنا قبل الانتخابات فانه ودولة الميلشيات واهمون وندعوهم لمراجعة ‏موقفهم ونؤكد اننا لن نخاف حتى لو اعتقل جميع افراد الحماية”.‏
من جانبه رد رئيس الوزراء نوري المالكي بالقول ان “اعتقال افراد حماية وزير المالية تم باوامر ‏قضائية وهم الان في عهدة القضاء”، محذراً من “محاولات البعض العزف على الوتر الطائفي ‏البغيض لتحقيق أهداف سياسية أو شخصية، واللجوء الى هذه النبرة المقيتة كلما اتخذ إجراء أو حصل ‏أمر لا يروق لهم”.‏ فيما دعا القيادي في العراقية صالح المطلك قائمته الى الانسحاب من الحكومة ومجلس النواب اذا لم يتم ‏الاشراف على التحقيق وجعل العراقية جزءاً رئيساً فيه .‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة