وقفت تتفرج على الفوضى الخلاقة التي تلف العراق جنوبا ووسطا وشمالا لانها مؤسسة مجتمع مدني ليست جهة تنفيذية ولا حتى تشريعية بل هي تشير من بعيد عندما يحتاجون اشارتها اما انها تتدخل في المعترك فليس ذلك في حساباتها ، تريد ان تكون على مسافة واحدة من الجميع فالسارق والنزيه في عرف المرجعية النجفية الحويشية يجب ان تقف على مسافة واحدة منهم بالتمام لئلا تتهم بالانحياز وليتها انحازت للنزيه لانه نزيه فكيف يكون هو والفاسد على حد سواء ربما لانها لا تعرف اللغة العربية وما زالت تتحدث باللغة الام ، وقفت صامتة وهي ترى العراق يغرق في الامطار الاخيرة التي هطلت فانقطعت الشوارع الداخلية والخارجية لسوء الخدمات وفشل المشاريع التي استنزفت ميزانية الدولة بحجة مشاريع الصرف الصحي وتجميع مياه الامطار وقد ذهبت لجيوب هؤلاء الفاشلين الفاسدين الذين باركتهم المرجعية النجفية ثم اغلقت الابواب بعد ان سلطتهم على البلاد وليتها وزعت علينا المشاحيف لاننا نغرق ونغرق اليست هي مؤسسة مجتمع مدني ( خيرية ) كما تمارس مؤسساتها في لندن وغيرها هذه الجوانب الخيرية ، وهاهي الان تقف متفرجة على التعطيل المبرمج لكل مؤسسات الدولة والمدارس وحتى المستشفيات واغلاق الطرق الخارجية والداخلية بسبب الزيارة المليونية وفي كل سنة تعود هذه المعضلة لتحط في ارض العراق والاعداد في تزايد فهل تعجز المليارات التي ذهبت الى جيوب الفاشلين والفاسدين عن اكساء شارع بعرض 4م لمرور الزوار وعدم قطع الشوارع ، وهل يرضى الحسين بان تكون ايام العطل في العراق اكثر من ايام الدوام وهل يرضى الحسين وهو ابن الرسول صلى الله عليه وسلم والممثل الحقيقي لشريعته كما تدعي وتقول الحوزة هل يرضى بأن يأتي الموظف الى دوامه الساعة التاسعة والنصف بسبب الازدحام وقطع الطرق ويذهب الحادية عشرة والنصف بسبب الازدحام وقطع الطرق وماذا عن راتبه الذي يجب أن يوازي ساعات الدوام ، وبعد كل هذا وغيره على هذه المؤسسة الراعية لحقوق المجتمع المدني ان تحدد مجال عملها هل هو في توزيع الاغاثات على المنكوبين او رعاية فئة من الناس ممن يحتاجون الرعاية ام مراقبة عمل المؤسسات التنفيذية والتشريعية ومدى مراعاتها لحقوق الانسان ام مدى تطابق المناهج الدراسية مع الذهنيات المتقاربة للطلبة ام رعاية الايتام والارامل ام رعاية الموهوبين ام انها فقط حاضرة لدعم القوائم باشارات مشفرة وغير مشفرة تصل الى المتلقي فيفهمها ثم تغلق الابواب في اوقات السبات الشتوي والصيفي .
