19 ديسمبر، 2024 12:53 ص

التكريم” البخيل..ووعود “عرقوب!!

التكريم” البخيل..ووعود “عرقوب!!

الذي  يقرأ  ويسمع التصريحات الكبيرة لبعض المسؤولين الكبار والصغار على المستوى الحكومي وعلى مستوى الشارع الكروي والتي تتعلق بدعم منتخبنا الوطني,الذي أكد كل   عضو من اعضائه على أنه افضل من  مئة “سفير” عراقي  لم يتمكن اي واحد منهم ان  يقدم لمسيرة العراق عشر بالمئة من الذي قدمه هؤلاء اللاعبين للعراق,وافضل من اغلب السياسيين والبرلمانيين ووزراء الحكومة”العتيدة” الذين  لم يبذل اي واحد منهم وحتى هذه اللحظة ذرة عرق من اجل الوطن,الذي تطهر منهم  بالعرق الغزير الذي بذله ألأسود من أجل سمعة العراق في محفل اقليمي رياضي كبير واستعادت الكرة العراقية, بفضل هؤلاء اللاعبين ,بعضا من صورتها الجميلة في منافسات  بطولة خليجي 21,وتمكن لاعبونا من ازالة كل  ماعلق بهذه الصورة الجميلة من تشويه بسبب الاهمال ” المتعمد” ,او بسبب الاهمال الناتج عن  “جهل” او الناتج عن عدم قدرة الكثير من هؤلاء المسؤولين,الذين ابتليت وتورطت بهم كراسي المسؤولية ,على  توفير الحد الادنى من وسائل التطور لهذه الكرة ولهذا المنتخب الكبير  بلاعبيه ونجومه و”الصغير” بأعمار لاعبيه.

>اقول  ان الذي  يقرأ او يسمع تلك التصريحات لهؤلاء المسؤولين والتي  نفخ بها”النفاخون” والتي زوقتها,وبالرغم من  “بشاعتها” الواضحة ,بعض الاقلام  المعروفة  ب”التطبيل” و”التزمير”  والرقص على  طبلة “السلطان” وولي “النعمة” الذي  استخدمها لتسويق مثل هذا التصريح الغير معقول والغير منطقي استنادا للواقع ,الذي تشهده  جميع الساحات العراقية, ومنها  ساحة كرة القدم والتي  يشم منها ” هدف” اعلامي لا اكثر ولا اقل,ويحاول هؤلاء من خلاله ذر الرماد في العيون ومحاولة الكسب الاعلامي “الرخيص” ,ومن تلك التصريحات الرنانة  هو  وضع ميزانية خاصة لمنتخبنا الوطني وتشكيل خلية عمل خاصة لتطوير البني التحتية والعمل على دعم المدرب الوطني وتذليل جميع المصاعب التي  ستواجهه مستقبلا, وتكريم   لاعبي منتخبنا  بما يستحق ,مقابل الانجاز الكبير, الذي حققه الاسود في خليجي 21 والذي  ازال  من خلاله هؤلاء “الصغار” الكبار الكثير من الألام عن العراقيين ,وبث الفرحة في قلوب ابناء هذا الوطن جميعا ,ووحد هذا البلد ,الذي يقف  على شفا حفرة “التقسيم” ,واعطى للعراقيين المظلومين فسحة من الامل والتفاؤل في حياة جديدة ,وفي عراق يسمو ويعلو على كل المذاهب والقوميات والاديان,

>مقابل ذلك  كله ماذا حصل   لاعبونا , الجواب على هذا السؤال  يدفع العديد من المتابعين  لترديد  المثل المصري  الذي  يقول” اسمع كلامك  اصدقك  واشوف  عملك  استعجب” ,وهل  كان التكريم “البخيل” جدا يوازي جزء ب”المليون” من المليارات, التي  نهبت من قبل لصوص والفاسدين  واصحاب “الكمشن” ,الذين يقبع الكثير منهم في المنطقة”السوداء”,وهل  يوازي  مبلغ العشرة مليون  دينار عراقي ,التي  اعطيت للاعبينا الشرفاء والاصلاء والذين بذلوا الدم قبل الدموع من اجل اسعاد هذا الوطن,وهل  يوازي هذا المبلغ ,الذي لا يعادل واحد بالمليون من النثريات ,وليس الرواتب” التي تتسلمها الرئاسات الثلاث في العراق,وهل  يوازي هذا المبلغ ,واعني به مبلغ تكريم لاعبي منتخبنا الوطني, “قيمة”  العمولة, التي استلمها الموقعون الفاسدون على  عقد شراء الطائرات” الخربانة” من العزيزة والصديقة اوكرانيا,وهل يوازي هذا المبلغ  “المليارات” التي  خصصت لأعادة الكهرباء وبناء شبكة المجاري والماء والتي  سرقت  في وضح النهار وبفعل فاعل, وهذا المبلغ  الزهيد  هل كان سيوازي مبلغ العمولة التي  كان سيستلمها الموقعون  والفاسدون على عقد شراء الاسلحة الروسية الاخيرة والتي فاحت رائحة الفساد فيها من “المطبخ” الروسي ,وأنتشرت تلك الرائحة “العفنة” في بيروت  وانتقلت الى بغداد,وهل يكرم  لاعبو منتخبنا بهذه الطريقة التي اراد منها “المكرمون” ان  يستغلوا هذه المناسبة  للظهور على ” المسرح” الكوميدي من خلال “الزيطة والزبليطة” التي اقامها المنتفعون من “موائد” السلاطين”.

>,بالله عليكم الم تخجلوا من مستوى هذا التكريم الهزيل,الم تخجلوا من  تحديد  سعر “قيمة” الكفاءة العراقية المتمثلة بلاعبي منتخبنا الوطني بعشرة ملايين دينار ,وفي الوقت نفسه وصلت قيمة اللاعبين الاماراتيين,الذين لم يكونوا افضل من  لاعبينا, الى اكثر من نصف مليار دولار وليس  نصف  مليار دينار, الم ينصحكم المقربون من “موائدكم” الدسمة بأعادة النظر في هذا المبلغ,الذي لا يعادل اية نقطة عرق بذلها همام طارق او علي عدنان ولا يعادل اي دمعة حزن  ذرفها ضرغام اسماعيل او وليد خالد وسيف  سلمان  وحمادي احمد,ولا يعادل اي “كدمة” تعرض لها يونس محمود او سلام شاكر او علي حسين رحيمة, ولايعادل  “قيمة” اي ” عصب” من الاعصاب, التي فقدها احمد ابراهيم بعد نهاية تلك المباراة, التي سطر  لاعبونا فيها “ملحمة” بطولية بيضت وجوه العراقيين وسودت وجوه كل الفاسدين واللصوص وسراق المال العام, ولايعادل “صرخة” نور صبري بعد ان نفذ  ضربة الجزاء الحاسمة ,التي نقلت الاسود لنهائي خليجي 21,بالله عليكم الم تخجلوا وانتم تشاهدون وتسمعون قيمة التكريم الذي انهمر مثل المطر على لاعبي الامارات من قبل حكامهم وشيوخهم,الذين  يختلفون عنكم وبأنهم يعرفون “قيمة” كفائاتهم ,ويحاولون وبشتى الطرق ان  يشعروا تلك الكفاءات  بالرعاية والدعم,وبحاولون دائما ان  يرفعوا من قيمة تلك الكفاءات, في الوقت ,الذي تحاولون ان تبخسوا حق  الكفاءات العراقية ,ومنها كفاءة اللاعبين العراقيين والسبب وببساطة جدا أنكم  بلا كفاءة ولا تعرفون ابدا “قيمة” كلمة اسمها الكفاءة,واخيرا اقول ان الذي يبخس حق لاعبينا الوطنيين ويقدر قيمتهم  بهذا المستوى الهزيل والبخيل سيكون من الصعب عليه ان  يخصص ميزانية لهذه المنتخب والكتاب يقرأ من عنوانه,واعتقد ان ذلك يندرج في قائمة “وعود عرقوب” التي اعتاد عليها “عرقوبنا” الكبير, ولهذا يكرر المتابعون لهذا “العرقوب” المثل المصري الذي اشرنا له سابقا والذي يقول” اسمع كلامك أصدقك واشوف عميالك استعجب” ..!!

[email protected]