13 يناير، 2025 10:49 ص

طرد بالجملة للدبلوماسيين الروس والعدد الأكبر من حصة واشنطن

طرد بالجملة للدبلوماسيين الروس والعدد الأكبر من حصة واشنطن

واشنطن – خاص 
أعلن البيت الابيض طرد 60 دبلوماسيا روسيا وإغلاق القنصلية الروسية في سياتل بولاية واشنطن (أقصى شمال غرب أمريكا) على خلفية هجوم بغاز الأعصاب في بريطانيا طال عميلاً روسياً سابقاً وابنته.
وأوضح مسؤول في الإدارة الأميركية إن هؤلاء الدبلوماسيين المطرودين كانوا يعلمون كعملاء لأجهزة الاستخبارات في السفارة بواشنطن والقنصلية الروسية في سياتل، مضيفا ان السلطات الأميركية منحتهم سبعة ايّام لمغادرة الولايات المتحدة.
وبدا قرار الرئيس الأمريكي مفاجئا لكثير من المراقبين في واشنطن، لا سيما إنه جاء بعد أقل من اسبوع على اتصال هاتفي مع نظيره الروسي الفائز بالانتخابات الرئاسية، وهو ما اعتبر إشارة على انفراج في الأزمة بين البلدين ومؤشرا على مسار جديد للعلاقة الشخصية بين الرئيسين.
معلوم إن موسكو متهمة على نحو واسع بين دوائر الاستخبارات الأمريكية بالتدخل في انتخابات 2016 التي جاءت نتائجها لصالح ترامب على حساب المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وفي السياق ذاته، أعلن الاتحاد الأوروبي إن 14 من دوله الأعضاء فرضت عقوبات على روسيا، وأصدرت دول بولندا وألمانيا وليتوانيا والتشيك وأوكرانيا وإستونيا وهولندا ولاتفيا قرارات مشابهة نصت على طرد دبلوماسيين روس من أراضيها، تضامنا مع بريطانيا.
وتتهم موسكو بالمسؤولية عن تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) في سالزبري جنوب غرب المملكة في الرابع من آذار/مارس الجاري، واللذين لا يزالان يرقدان في المستشفى وبحالة حرجة.
وكانت بريطانيا قد أعلنت في وقت سابق سلسلة من العقوبات ضد روسيا شملت طرد 23 دبلوماسياً وتجميد الاتصالات الثنائية بين لندن وموسكو.
وثمة رواية عن محاولة اغتيال سيرغي سكريبال، تفيد بأن يكون الغاز المميت قد وضع في هدية حملتها ابنته في حقيبة سفرها وهي عائدة من رحلة إلى موسكو. لكن يبدو أن تقنية الخناق ما زال شائعا، إذ أعلنت الشرطة البريطانية مؤخرا شروعها بالتحقيق حول مصرع رجل أعمال روسي يدعى نيكولاي غلاشكوف عثر عليه مخنوقا في منزله بجنوب غربي لندن، وكان يشغل منصب نائب مدير شركة الطيران الروسية، لكنه سجن في عام 1999 بتهمة غسيل الأموال والاحتيال، ثم حكم عليه عام 2006 بقضية أخرى مع وقف التنفيذ، مما أتاح له اللجوء إلى بريطانيا ليصبح من أشد منتقدي الرئيس بوتين.
وعقد غلاشكوف أواصر صداقة حميمة مع رجل الأعمال الروسي المعارض بوريس بيريزوفسكي، الذي سبق أن عثر عليه مشنوقا هو الآخر في حمام منزله في منطقة يوركشاير عام 2013، دون أن يخلص التحقيق إلى نتيجة.
كثيرون في واشنطن والغرب على نحو عام، وصلوا إلى استنتاج مفاده، إذا لم يتم ردع موسكو، فإنها ستقوم بالتأثير في كل قرارات العواصم الغربية، وليس في نتائج انتخاباتها وحسب، ويبدو إن قرارات اليوم بطرد الدبلوماسيين الروس وبالجملة، جاء خطوة على هذا الردع المطلوب لموسكو.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة