17 نوفمبر، 2024 11:25 م
Search
Close this search box.

العبيدي ومرجعية الدعوة المالكية

العبيدي ومرجعية الدعوة المالكية

محاربة الفساد ليست شعارات ترفع، ثم تتقاذفها امواج اللا مبالاة، بحجج المصالح والمنافع المتبادلة بين شخصين او اكثر، وبين شخص وحزب وفق المتحقق من الفوائد التي غالبا ما تكون وقتية تذهب ادراج الرياح.
خالد العبيدي وزير الدفاع السابق الذي تعالت صيحاته وهتافاته داخل اروقة مجلس النواب وخارجه بمكافحة الفساد على حد زعمه، ولم يكن بحجم ما ذكره من تصريحات مجردة كانت تفتقد للدليل الواضح، فالنتيجة كانت لا قناعة باجوبته واتهاماته، وخرج من المولد بلا حمص على قول اهلنا في مصر الحبيبة.
العبيدي وبعد انقضاء شهر عسله، بدأ يسوق نفسه موصليا بعد فشله بغداديا، فكانت فرصة استثمار النصر المتحقق على عصابات داعش هي الطريق الاسلم للعودة للشارع الموصلي بعد هجره اربع سنوات ويزيد.
ومن غرائب ما تم تداوله اخباريا في الايام الاخيرة سعي المذكور للتوسط بحزب الدعوة لرفع الاجتثاث عنه لضمان مشاركته في انتخابات آيار المقبلة.
حزب الدعوة بزعامة المالكي هو من سيرفع الاجتثاث عن خالد العبيدي، ويتفصيلة أدق: من كان سببا في دخول عصابات داعش للموصل التي ينتمي اليها العبيدي يتوسط له، وهو يعرف حق المعرفة ما الذي جرى وحصل وحجم المؤامرة بحق اهل الموصل، وهو سيد العارفين، لكن المصلحة فوق كل شيء.
لست هنا اقوم بمقال استقصائي لكل المواقف التي حصلت في مدينة الموصل قبل استلام منصبه وبعد، وتصريحات الضابط ناصر الغنام عن ضعف الرجل وعدم امتلاكه القدرة القيادية لتحريك عائلته فضلا عن الموصل والادهى والامر ان يكون في منصب وزير الدفاع ولو بالوكالة.
ما اريد الخلوص اليه، اننا جميعا مطالبون كموصليين بالدرجة الاساس، على فرز دقيق لكل اولئك النفعيين، الذين حيثما وجدت منفعتهم فثمة القرار الصحيح الذي يعتقدونه هم.
ربما لو كان كيان آخر غير حزب الدعوة هو من رفع الاجتثاث لكان ثمة حديث اقل حدة، لكن ان يكون حزب الدعوة فهذه كبيرة ايها العبيدي.
الموصل وبعد كل الذي مر بها من مآس واحزان وجراحات تتطلع للتغيير لكن ليس عبر المتلون والمغير جلده، بل مع ابناء المدينة الاصلاء الذين يعرفون الموصل جيدا ويعرفهم الموصليون.
من معنا ومن ضدنا المعادلة الاهم، في ظل الظرف الراهن، ولعلنا لا نلدغ مرة ثانية، ونحسن الاختيار هذه المرة.
اما العبيدي فلا اتصور ان شهر عسله سيدوم مع حزب الدعوة لان القرار وان اكتسبه قضائيا، سترفضه الجماهير الواعية.

أحدث المقالات