لا أحب أن ادخل في هذا النقاش العقيم الخاوي والسجال الذي لا ينفع بل يضر فحسب لان ما زرع في عقول الناس طيلة نصف قرن ( الساسة الإسلاميون ) أو اكثر كافي لانحراف بوصلتهم عن الحق حتى لو جاء صوت من السماء يقول (إنكم مخطئون) فهذا السياسي بالذات هو من اكثر الاشخاص طائفية في العراق وهو الحائز على اللقب الاول في الحقد الطائفي ، لو تجولنا في أروقة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وراجعنا ملفات الموظفين الحاليين وماهي نسبة أهل السنة بينهم لوجدنا أن مفردة أهل السنة لوحدها داخل أروقة الوزارة تعني النقل أو التقاعد أو ربما الأبعد منها ( الانتقال إلى الرفيق الأعلى ) وليس هذا فحسب وإنما كما قيل لي ( من اشخاص لي ثقة عمياء بهم في بغداد) قد سخر الوزير مجموعة من الموظفين الحاقدين والمقربين إليه ( مكتب الوزير ) ومنهم ما يدعونه بالحاقد الأسود ( سيد جعفر الشرع ) الذي لا هم له إلا الجري وراء كل من فيه رائحة أهل السنة حتى لو كان نصف شيعي حينها يقدم تقريرا مفصلا لرب عمله ( الأديب ) وما هي إلا أيام حتى يتم طرده بكل أنواع الطرد ( نقل إلى جامعات في جنوب العراق، تقاعد ، ابعاده إلى دائرة بعيدة عن بغداد ليكون أقرب إلى الاستقالة ) والعنصر الآخر هو مسؤول قسم الإعلام المدعو قاسم محمد من أكثر الحاقدين على العالم وهمه تقديم التقارير للوزير بعد أن يكحل هذا الاوراق بأن فلان وفلان وفلان من أهل السنة سيادة المعالي ، أما مدير مكتب الوزير ( دكتوراه علم نفس ) فهذا الرجل له افضال على الوزير لأنه كتب بأنامله رسالة الماجستير لجناب الوزير وبالذات ما بين عامي ( 2008- 2009) ليصبح الاستاذ علي الأديب حاصلا على شهادة الماجستير في علم النفس وهذه القصة تتناقل كالعبير في كل أروقة الوزارة مما أصبحت نكتة سريعة ساخرة يعرفها القاصي والداني ، أما مدير عام الدائرة الادارية المراهق الدكتور فهذا الرجل مجرد روبوت بيد مكتب الوزير واجبه يتلخص في البحث عن أهل السنة في كل مكان لاجتثاثهم ، أما مكتب السيد الوزير فهو مكتب مصغر لأصناف من البشر محسوبين على العراقيين ولكنهم ايرانيو الولاء ومنهم السيد محمد عبد المطلب والسيد علي والسيد لقمان وغيرهم ( كلهم سادة ما بيهم واحد مقلم ) ، أما رؤساء الجامعات ومساعديهم وعمداء الكليات ومعاونيهم فهم لا بد أن يكونوا من حزب الدعوة ( حصرا ) واضعف الإيمان لا بد أن يكون فيه توصية من عنصر دعوجي كبير ليكون في هذه المناصب ، لكن لا أفهم هل يعلمون أن مدة بقائهم في الوزارة لا تتجاوز أشهر بعدها ستتحول الوزارة ( بفضل المحاصصة المقيتة ) إلى أهل السنة حينها سنشهد تحويلة أخرى لكن لا يوجد في العراق رجلا طائفيا مثل الأديب وحتى التعيينات بمجرد أن يعرفوا ( حبربش المعالي ) إن هذا الشخص ( امرأة كان أم رجلا ) من أهل السنة فالتعيين يتم تأخيره بكل الطرق أو الغاءه .
وهنا نتحدى أي موظفا بسيطا كان أو كبيرا أو حتى الوزير شخصيا أن يكتب لنا ولو ( باسم مستعار ) ليثبت لنا خطأ الرأي والاعتقاد ولكن بالأدلة لا بالتسفيط الإعلامي وأن ينشر لنا وبالأسماء كم موظفا من أهل السنة في ديوان الوزارة وكم رئيس جامعة أو معاون عميد أو عميد أو مساعد في الجامعات الكثيرة التي تقع في مدينة بغداد حصرا ( نسبة وتناسب وسنرى كم عدد أهل السنة فيهم ) ، الحقيقية أن الرجل ( الأديب ) لا يصلح لمنصب وزير التعليم منها أولا وهذا السبب الأهم هو( جنونه وهوسه ) بالطائفية والرجل لا يجوز أن يكون وزيرا لان من شروط الوزير في هذه الوزارة بالذات أن يكون استاذا ( بروف ) وله خدمة في ادارة الكليات والجامعات لسنوات ( لا أن يكون معلما مغمورا في كربلاء قبل عقود ) بعدها بالإمكان يستطيع ادارة هكذا وزارة كبيرة بكل شيء وهذه الحالة تذكرني بالنظام السابق حين كان علي حسن المجيد ( نائب ضابط ) وزيرا للدفاع وعزة الدوري ( معلم مطرود وبائع ثلج ) وزيرا لوزارات كثيرة ولكن يبدو لنا أن الحال كما هو سابقا لكن بوجوه جديدة وبشعارات جديدة فالتحول أصبح من شعار (أمه عربية واحدة ) إلى شعار ( هيهات منا الذلة ) والحقيقة أن شعار أمة عربية واحدة لم يترجم كما ينبغي ، والجماعة لم يترجموا شعار هيهات منا الذلة لان الشعب أصبح ذليلا بوجود هذه الشلة الإيرانية الإسلاموية ، في الختام اقول لي مقالات كثيرة قادمة بعونه تعالى عن وزارة ( التعطائفية ) بقيادة الوزير علي الطائفي ومن الأن سنكتب عن هذه الوزارة بمصطلح ( التعطائفية ) أي تعليم طائفي .