انكلترا وما أدراك ما انكلترا, دولة لم يعرف التاريخ الحديث للانسانية قوة استعمارية قتلت وشردت ودمرت مثلها على الأطلاق وقد يقول البعض ان أمريكا تجاوزت هذا البلد , وهذا كلام غير صحيح فقد بدأت انكلترا حملاتها ضد البشر في آسيا وأفريقيا وأمريكا وحتى اوربا منذ قرون واستطاعت ان تحتل ربع الكرة الأرضية!!! ومع ذلك فان امريكا هي وريثة هذا البلد وأصبتحا لعنتين في تاريخ البشرية: فأينما حلت انكلترا نجد الفوضى فجل اهتمام هذا البلد الاستحواذ على ممتلكات الغير بالقوة أو الخداع وحتى بقية اجزاء بريطانيا (اسكتلندا وويلز وايرلندا) تعرضوا للمشاكل بسبب انكلترا. فلنخذ مثلا: استراليا و نيوزيلنده ,الهند , واستعباد الأفارقة وبيعهم بأمريكا العنصرية ….الخ وبالمنطقة العربية فالكوارث الانكليزية رهيبة : فلسطين تم تسليمها بوعد بلفور للمستوطنيين من انجاس اليهود, الأحواز اهدتها انكلترا لايران العنصرية, العراق فقد ما يسمى بالكويت بسبب انكلترا التي نصبت آل الصباح !!! ناهيك عن سايكو بيكو… والقائمة تطول… ولا بد من ذكر الحصار على العراق وغزو بلدنا مع أوباش أمريكا عام 2003 حين تم قتل ملايين من العراقيين من الحصار ولحد الآن ومع ذلك مازال الارهابي توني بلير حرا ويقوم بتقديم محاضرات عن حقوق الانسان والديمقراطية!!!
وهنا يأتي سؤالنا : هل قدمت انكلترا اي خير أو ايجابيات للبلدان التي خضعت لها؟ الجواب كلا وألف كلا. ومع ذلك نجد أن الكثير من العرب (أطباء, مهنسيين…الخ) استقروا بهذا البلد وحتى يكتسبوا الجنسية البريطانية الملعونة يتوجب على المتقدم القسم بالولاء للعرش البريطاني! أليس هذا مخزن؟ فمثلا حيدر وابراهيم ومعصوم وغيرهم وقفوا اجلا أمام العرش البريطاني المجرم وأقسموا بالولاء وخدمة هذا العرش الملوث بدماء البشر! ومع ذلك اصبح من يحكم العراق الآن حيدر وابراهيم ومعصوم وغيرهم الذين يقومون بتنفيذ سياسة انكلترا وامريكا في بلدنا العراق: فمن السذاجة بمكان أن نتوقع اي خير من حيدروابراهيم معصوم بعد سنوات من مناصبهم المسيطرة بالعراق : ماذا فعل هذا الانكليزي غير الفوضى وتدمير البلد وتحويل رواتبه إلى انكلترا؟ و الآن يرشح نفسه ( حيدر) لدورة ثانية لأن وبكل بساطة طبق أهداف انكلترا وامريكا في العراق: فهل تتوقع أيها العراقي ان تقوم انكلترا بتقديم اية مساعدة لبلدك عبر حيدر أو ابراهيم أو معصوم؟ لن يفعل حيدر اي شيء لا ترضى عنه هذه اللعنة الناطقة باللغة الانكليزية: ولو كان حيدر يؤمن حقا بالاسلام وبحق العراق بحياة كريمة فعليه أولا وكي نصدقه أن يظهر أمام العراقيين ويحرق جنسيته الانكليزيه مع جواز سفره الانكليزي ويسحب ارصدته الماليه من مصارف انكلترا:أو أن يرفع دعوى ضد توني بلير بمحكمة الجنايات الدولية بهولنده كونه مجرم حرب : فهل سيفعل هذا؟ الجواب بسيط لن يفعل ذلك مطلقا. ودعونا نذكر العراقيين بمثل يتداوله الانكليزي أنفسهم:
*- إذا رأيت سمكتين تتقاتلان في النهر, فأعلم ان وراء ذلك شخص انكليزي:
*- If you see two fish fighting in the river, know there’s an English behind it.
ومن المنطقي أن نطلب نحن العراقيين من هؤلاء الأنكليز الرحيل عن بلدنا والرجوع إلى أحضان العرش البريطاني الملطخ بدماء البشر. إن غدا لناظره لقريب