يتركز الاهتمام الدولي على الحرب في سورية منذ عدة سنوات. وفي الوقت نفسه توجد في المنطقة بؤر التوتر الأخرى. للأسف، تستمر الحرب الوطنية في ليبيا دون ملاحظة المجتمع العالمي تقريباً. نجحت دول حلف الناتو في إثارة الفوضى في البلاد بعد بداية التدخل المسلح في ليبيا في عام 2011 لا أساس لها.
في الوقت الحاضر تشهد ليبيا ازدواجية السلطة. تعمل حكومة الوفاق الوطني برئاسة فائز السراج تدعمه الولايات المتحدة من جانب واحد، وحكومة شرق ليبيا يقودها عبد الله الثني من جانب أخر. ومن الجدير بالذكر أن حكومة عبد الله الثني هي الموالية لمجلس النواب في مدينة طبرق الذي يدعمه قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر . فيعتبر حفتر معارضا رئيسيا للسراج.
قد تم حفتر توحيد القبائل في شرق البلاد وبذلك حصل على الدعم الحقيقي من الشعب الليبي. وأكثر من ذلك لا يتعلق حفتر بدول الغرب فيدعمه جنود وضباط الجيش الليبي.
يجب على الليبيين والمجتمع الدولي أن يختاروا الزعيم الذي ينهي عملية إعادة الاستقرار في ليبيا. أما خليفة حفتر فيعارض تأثير الشركات الغربية على قطاع النفط في البلاد ويعتزم على استمرار عملية المصالحة بين القبائل ومكافحة الجماعات المتطرفة التي تمنع استعادة الدولة. وماذا يقترح معارضو حفتر؟ لن يكون السراج ضد استثمار مكامن النفط والغاز من قبل الشركات الأوروبية والأمريكية التي قدمته إلى منصب رئيس حكومة الوفاق الوطني.
من غير معروف حتى الآن من يصبح زعيما حقيقيا في ليبيا ويعيد استقرار و سيادة الدولة إلى ليبيا.