الاعوام الاربعة على وشك الانتهاء سييدي الرئيس والسادة النواب لقمة السلطة في العراق، والدورة الانتخابية تودع شعبها بيد خاوية تماما من اي منجز يحسب لكم سادتي ، ولو حتى منجز بروتوكولي واحد وهو ان تزوروا الناس وتتفقدوا احوالهم ، والسؤال الذي ظل قابعا في افكار كل العراقيين ، لماذا انتم في قمة السلطة اذن .؟
ان المتتبع لنشاطكم الرسمي سادتي لم يك ليلاحظ الا نشاطا محموما تركز بالانتفاضة الرئاسية على قرار ابعاد النواب الثلاثة عن مناصبهم ، فقد انقلبت الدنيا على اعقابها وتلقت نشاطا محموما المحكمة الاتحادية لتفتي بما لم يذكره الدستور ، ان منصب الرئيس في النظام البرلماني لا يعني ان الرئيس مصون غير مسؤول كما هو الحال في النظام الملكي ، انما هو شخص مسؤول على الاقل فيما يخص تمثيله للعراقيين جميعا وعليه دستوريا ان يتصدى للدفاع عنهم جميعا وخاصة العامة منهم والفقراء والمعوزين ، اللذين لا يمكن لرئيس الوزراء الوصول اليهم بسبب كثرة اعماله ومسؤولياته ، ان الرئيس هو الاب للمرؤوسين من الناس بجميع طبقاتهم يشعر من موقع السلطة بالقوانين المطلوبة لحل مشاكلهم لانه الطليعة المطلع على احوالهم والمقتدر قانونيا لتكييف القوانين لصالحهم ، وقد كان حري باعضاء المجلس الثلاثة ان يتصدى كل منهم لشأن من شؤون العامة هذا لمعالجة ظاهرة المدارس الطينية وذاك لمعالجة الانتشار الواسع لاوبئة المجتمع الصحية ، وثالث يركض وراء معالجة الفساد واستشراءه على مستوى عم كافة دوائر الدولة ، كما ولم نلحظ سييدي الرئيس تقسيم واضح لاعمال السادة النواب ولم ينشر الهيكل التنظيمي لمجلس الرئاسة ، ظل كل شئ على حاله والسنين تقطع بنا الزمن بسكين التخلف وتوقف التنمية ، وظل العراق كما هو عليه منذ بداية الديمقراطية ، دولة تمتلك الثروة وتستجدي القروض والمنح ، وظل السؤال يعيد نفسه على الملأ لماذا اذن منصب الرئيس ، ولا تعليق على مناصب النواب …