23 ديسمبر، 2024 10:02 م

الى الاستاذ بهاء الاعرجي رئيس لجنة النزاهة في البرلمان المحترم

الى الاستاذ بهاء الاعرجي رئيس لجنة النزاهة في البرلمان المحترم

تحية طيبة ،،
ما دفعني للكتابة لشخصكم موقفكم الشجاع من حالات الفساد التي تنخر جسم الدولة وآخرها موقفكم الحاسم من صفقة الاسلحة الروسية رغم الاسماء الكبيرة التي ساهمت فيها وهذا ان دل على شئ فقوة عزيمتكم وارادتكم في الحد من ظواهر الفساد في الهيكل الحكومي العراقي .
سيدي العزيز .. كون في بيروت لا توجد صفقات سلاح كالموجودة في روسيا .. لكن توجد تأشيرات دخول للعراق للمستثمرين ورجال اعمال وزوار العتبات المقدسة وهذا فقط ماتقوم به سفارة جمهورية العراق في لبنان من دور مهم في الساحة اللبنانية .
وحالة الفساد هي بيع السفارة لهذه التأشيرات عبر وسطاء معينين مرتبطين بها لقاء مبالغ خيالية تتراوح بين 250-300 دولار نظراً لحجم الاقبال على العمل في العراق خصوصاً بعد تدهور الوضع الاقتصادي في لبنان والتضييق عليهم في دول الخليج . وهذا يدر على القائمين في السفارة مبالغ تفوق ما حصل عليه المسؤولين عن صفقة الاسلحة الروسية ، في غياب الرقابة المتعمدة من وزارة الخارجية لصلة قرابة السفير عمر البرزنجي بوزير الخارجية .
حاولنا اطلاع السيد السفير على عشرات القرائن والدلائل والتي تؤكد كلامنا وعن طريق اشخاص عديدين ورسائل خطية لكنه لم يحرك ساكناً مما اضطرنا الى الكتابة الى معاليكم .
سيدي العزيز … قامت السفارة باستحداث شركتي سياحة خصيصاً لهذا الغرض ( سجلت فقط قبل اشهر معدودة في وزارة السياحة اللبنانية ) الاولى اسمها قبيسي وترتبط بالقنصل رائد دريب والاخرى ارض الطفوف وترتبط بالسفير مباشرة وعائده لصديقه ابراهيم برجي وهو رجل اعمال لبناني من صيدا وتقوم هذه الشركات ببيع التاشيرة بالمبالغ اعلاه وتقوم السفارة باصدار مئات التأشيرات الفردية لهذه الشركات بدون حضور اصحاب العلاقة ، علماً انه قانوناً لا يحق اصدار تاشيرات مفردة لشركات خاصة الا الجماعية للعتبات المقدسة . وبالمقابل تقوم السفارة بطلب شروط تعجيزية من المواطنين اللبنانيين الذين يراجعونها مباشرة واعطاءهم مواعيد بعيدة او الطلب منهم موافقة وزارة الداخلية) ، بالرغم من وجود تعليمات واضحة من رئيس الوزراء باستثناء اللبنانيين من شرط موافقة وزارة الداخلية وتسهيل منحهم تأشيرات الدخول.
هذه التجاوزات والتضييق على المواطنين اللبنانيين دفعنا للكتابة اليكم بعد ان اوصدت السفارة آذانها لسماعنا وبامكاننا اطلاع معاليكم على شواهد عديدة تؤكد صحة كلامنا .
واخيراً فالمتهم برئ حتى تثبت ادانته ، لذا نرجو الاسراع بفتح تحقيق حول الموضوع ومعاقبة المتورطين بهذه الجريمة .
ونسأل الله لكم التوفيق .