29 نوفمبر، 2024 2:44 ص
Search
Close this search box.

مكافحة الارهاب تطوق منزل العيساوي وتداهم فوج حمايته‏

مكافحة الارهاب تطوق منزل العيساوي وتداهم فوج حمايته‏

 طوقت قوات عسكرية بامر من رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي منزل وزير ‏المالية القيادي في العراقية رافع العيساوي وداهمت مقر افراد حمايته في عملية يعتقد انها تستهدف ‏اعتقال مرافقي الوزير بتهمة الارهاب يخشى ان تتوسع لاتهام الوزير نفسه بالتهمة ذاتها. ‏

وقد هرع الى منزل العيساوي عدد من قادة العراقية يتقدمهم رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي حيث ‏كسروا الحصار ودخلوا المنزل تضامنا مع العيساوي مهددين بانسحاب وزراء ونواب القائمة من ‏الحكومة والبرلمان في حال تم اتخاذ اي اجراء استفزازي ضد العيساوي.‏
وقال مصدر عراقي  ان القوة العسكرية التي حاصرت منزل القيادي في العراقية قد اعتقلت آمر ‏حمايته العقيد محمود العيساوي واحد الضباط الاخرين من فريق الحماية هو الرائد محمد سلمان وفق ‏المادة اربعة من قانون الارهاب.‏
‏ وقد كسر النجيفي الطوق العسكري والأمني المضروب على منزل العيساوي وقام بزيارته عصر ‏اليوم حيث كان قد انطلق وعدد من نواب ووزراء وقياديي القائمة العراقية الى منزل العيساوي فور ‏سماعهم بأنباء تطويقه وحدثت احتكاكات مع أفراد القوة الأمنية والعسكرية التي تحاصره امتثل في ‏نهايتها قائد القوة الى رغبة النجيفي والنواب المرافقين له في زيارة العيساوي والتضامن معه‎.‎‏ وأوضح ‏المصادر انه تم تفادي مواجهة مسلحة كادت تقع بين القوة العسكرية المحاصرة لمنزل وزير المالية ‏وافراد حمايات رئيس مجلس النواب والنواب المرافقين له‎.‎
وقد هدد وزراء القائمة العراقية في الحكومة بالانسحاب منها السبت المقبل احتجاجاً على مداهمة منزل ‏وزير المالية في المنطقة الخضراء واعتقال مرافقه العميد محمود العيساوي وضابط  فريق حمايته ‏محمد سلمان بدون مذكرات القاء قبض قضائية واقتيادهما الى جهة مجهولة.‏
وقد جاء اعتقال مرافق العيساوي عقب مشادة كلامية حدثت بين وزير المالية وعلي الاديب وزير ‏التعليم العالي الاسبوع الماضي بعد ان اعترض العيساوي على قائمة تعيينات حملها الاديب تتضمن ‏تعيين (21) مديراً عاماً وعميداً للكليات التابعة للوزارة جميعهم من hائتلاف المالكي مخالفاً بذلك مبدأ ‏‏(التوازن) في التعيينات التي سبق الاتفاق عليه بين ائتلاف دولة القانون والقائمة العراقية عقب تشكيل ‏حكومة المالكي الحالية كما اوضحت وكالة “العباسية” نيوز العراقية. ‏
ورغم ان اغلب اعضاء مجلس الوزراء من وزراء القائمة العراقية والتيار الصدري والتحالف ‏الكردستاني قد أيدوا موقف وزير المالية واثنوا على رايه الا ان وزير التعليم العالي علي الاديب وهو ‏عضو في المكتب السياسي لحزب الدعوة الاسلامية الذي يرأسه المالكي اصر على موقفه ورفض ‏ادخال اي تغييرات على اسماء لائحته مما ادى بمجلس الوزراء الى عدم ادراجها في جدول اعماله ‏والامتناع عن المصادقة عليها واقرارها.‏
ووفق المصدر فأن المالكي وبعد ان لاحظ موقف اغلب وزرائه ضد وزير التعليم العالي ورفضهم ‏لائحة التعيينات التي جاء بها الى مجلس الوزراء اشتبك في مشادة كلامية مع العيساوي اتهمه فيها بانه ‏‏(مشاكس) ومثير للمشاكل ويسعى الى الحط من منزلة وزراء ونواب ائتلاف دولة القانون فرد عليه ‏العيساوي قائلاً “باعتبارك رئيساً لهم لماذا لا تضبط جماعتك وتنصحهم باتباع الطرق الصحيحة في ‏التعيين والتزام العدل والانصاف في اداء مهامهم؟”.‏
وفي السياق نفسه ابلغ وزراء التيار الصدري والتحالف الكردستاني قيادات في القائمة العراقي بانهم ‏سيدعمون انسحاب وزراء القائمة من الحكومة وابدوا استعدادهم للانسحاب ايضاً اذا تم الاتفاق على ‏هذه الضيغة التي ستؤدي الى فقدان حكومة المالكي لنصابها القانوني الامر الذي يستدعي تشكيل ‏حكومة جديدة.‏
وكان العيساوي قد اعلن في الثالث عشر من الشهر الحالي تحالفا انتخابيا مع رئيس البرلمان اسامة ‏النجيفي وزعيم صحوة العراق احمد ابو ريشة اطلق عليه “متحدون” لخوض انتخابات مجالس ‏المحافظات التي ستجري في نيسان (ابريل) المقبل.
واعتبر المصدر الاجراء الذي امر به المالكي بتطويق منزل العيساوي واعتقال آمر قوة حمايته ‏صراعا مبكرا في الانتخابات المقبلة التي ستتنافس القوى السياسية على مقاعد مجالسها المحلية في ‏المحافظات العراقية حيث سيتبارى 265 كيانا سياسيا على 447 مقعدا.  ‏

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة