29 نوفمبر، 2024 3:59 م
Search
Close this search box.

فرق طبية دولية تبحث نقل طالباني الى المانيا للعلاج

فرق طبية دولية تبحث نقل طالباني الى المانيا للعلاج

‏وسط مؤشرات بتحسن طفيف في صحة الرئيس العراقي جلال طالباني المصاب بجلطة دماغية ادت ‏به الى دخوله في غيبوبة تدرس اربع فر طبية عراقية ودولية نقل الرئيس الى المانيا لاستكمال علاجه ‏هناك بينما اعلن اردوغان استعداد بلاده لاسال طائرة إسعاف وفريق طبي الى العراق لنقل طالباني الى ‏أي بلد لتلقي العلاج.   ‏

فبعد وصول فريق طبي ايراني الى بغداد امس لمعاينة الوضع الصحي للرئيس طالباني (79 عاما) فقد ‏بدأ فريق الماني يضم عددا من الاطباء سبق وان اشرفوا على علاج الرئيس في بلدهم الصيف الماضي ‏اجراء فحوصات للرئس الراقد في غيبوبة منذ مساء الاثنين الماضي بمدينة الطب في العاصمة ‏العراقية. وفي وقت اكد الفريق ان صحة الرئيس في تحسن وبدأ يستجيب للعلاجات المقدمة له فأنه ‏يدرس نقله الى المانيا لمواصلة علاجه هناك . ‏
ومن جانبها اكدت هيرو ابراهيم احمد عقيلة الرئيس طالباني استقرار الحالة الصحية للرئيس وقالت في ‏تصريح صحافي ان “وضعه الصحي في تحسن بفضل العناية الالهية و جهود الفريق الطبي الذي ‏يشرف على علاجه”. واشارت الى ان التحسن في صحة طالباني قد لاتحتاج الى نقله الى خارج العراق ‏لاكمال علاجه.‏
وخلال مؤتمر صحافي مشترك في بغداد اليوم الاربعاء فقد اكد رئيس ديوان الرئاسة نصير العاني ‏والوكيل الاقدم لوزارة الصحة عصام نامق ومدير مدينة الطب موسى بدر تحسن صحة طالباني ‏واستقرار وضعه العام مشيرين الى ان الاعضاء العضوية للرئيس بدات تتحرك وانه يستجيب ‏لعلاجاته.‏
وتقوم حاليا اربع فرق طبية عراقية وايرانية وبريطانية والمانية بدراسة وضع الرئيس ومدى الحاجة ‏الى نقله لخارج العراق لاستكمال علاجه. ‏
وتشير مصادر عراقية الى انه حتى في حال استفاقة طالباني من غيبوبته فأنه لن يستطيع مزاولة ‏مهامه الرسمية بشكل طبيعي قبل ثلاثة اشهر في وقت تعاني البلاد من ازمات سياسية صعبة بين ‏الفرقاء السياسيين تصاعدت مؤخرا بشكل خطير بين حكومتي بغداد واربيل ما اثار مخاوف من تفجر ‏صدامات مسلحة بين قوات الطرفين.‏
وقد اكد الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس وزرائه رجب طيب أردوغان استعداد تركيا لعلاج طالباني ‏في تركيا او في أي مكان في العالم. وقال غول في برقية الى الرئيس العراقي ” صدمت كثيرا بتلقي ‏نبأ إدخالكم الى المستشفى إثر حالة طارئة أدعو لك من الأعماق بالشفاء العاجل”. واضاف انه مستعد ‏لتلبية جميع مستلزمات العلاج في تركيا . كما اكد اردوغان استعداد بلاده لإرسال طائرة إسعاف ‏وفريق طبي الى العراق طالباني الى أي بلد لتلقي العلاج. وقال “لقد تلقينا نبأ تعرض الرئيس جلال ‏طالباني لطارئ صحي وهو الآن يتلقى العلاج في أحد مستشفيات العراق نحن نبدي إستعدادنا لإرسال ‏طائرة إسعاف وفريق طبي الى العراق لنقل الرئيس طالباني لأي بلد لتلقي العلاج اذا اقتضى الأمر”. ‏وأضاف “حينما تطلب الحكومة العراقية منا ذلك، فنحن مستعدون فوراً لإرسال طائرة إسعاف، كما ‏أعرب عن استعداد تركيا لتقديم جميع أنواع المساعدة لعلاج رئيس الجمهورية جلال طالباني”. ‏
كما أبدى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد استعداد بلاده للتعاون في علاج طالباني وذلك خلال ‏اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء نوري المالكي اطلع خلاله على سير علاج الرئيس العراقي واخر ‏الاجراءات الطبية المتخذة لعلاجه. ‏
وكان رئيس ديوان رئاسة الجمهورية نصير العاني قد اكد إن الوضع الصحي للرئيس طالباني مستقر ‏ويتعافى تدريجياً وقال خلال مؤتمر صحافي مع الفريق الطبي المشرف على رعاية طالباني الليلة ‏الماضية أن الرئيس أصيب مساء ألاثنين بإرهاق شديد ما أوجب إدخاله مستشفى مدينة الطب في ‏بغداد، وهو الآن بصحة جيدة لكنه مازال تحت الرعاية المركزة. وانتقد العاني وسائل الإعلام التي ‏تناقلت خبر وفاة الرئيس من دون التحري عن دقته مشدداً على أن هذا الخبر عارٍ عن الصحة .‏
ومن جهته قال الوكيل الأقدم لوزارة الصحة العراقية عصام نامق إن الرئيس واجه أزمة صحية وتم ‏إدخاله على الفور إلى المستشفى “وقمنا حالاً بتشكيل فريق طبي من كل الاختصاصات وأجريت له ‏جميع الفحوصات اللازمة وقد أظهرت أن الوضع الصحي الطارئ له ناجم عن تصلب في الشرايين ‏وأن الفحوص والتحاليل بينت أن وظائف الجسم اعتيادية مؤكدًا أن الوضع الصحي للرئيس طالباني ‏مستقر. ‏
ومن جهتهم أوضح الفريق الطبي العراقي أن طالباني ادخل إلى المستشفى إثر تعرضه لطارئ صحي ‏حيث تم تشكيل فريق طبي متخصص للاشراف على صحته وأجريت له جميع الفحوصات اللازمة، ‏وكانت نتائجها مطمئنة مؤكداً ان صحة طالباني مستقرة وقال”نحن بانتظار تحسن صحته بشكل أفضل ‏في الساعات المقبلة”.‏
واعلنت الرئاسة العراقية في وقت سابق أن طالباني قد نقل المستشفى اثر تعرضه لعارض صحي ‏نتيجة الارهاق الذي اصابه بعد جهود مكثفة بذلها لتحقيق الوفاق والاستقرار في البلاد. وأصدرت ‏الرئاسة بيانا قصيراً حول وضع طالباني الصحي جاء فيه “بذل فخامة الرئيس جلال طالباني خلال ‏الآونة الاخيرة جهوداً مكثفة بهدف تحقيق الوفاق والاستقرار في البلاد. وبفعل الإرهاق والتعب تعرض ‏فخامته إلى طارئ صحي نقل على اثره مساء الاثنين 17 كانون الاول 2012 إلى المستشفى في بغداد، ‏حيث يقوم على رعايته كادر طبي متخصص “.‏
وكان آخر نشاط لطالباني هو اجتماعه امس مع رئيس الوزراء نوري المالكي، حيث اتفقا على أن يقوم ‏المالكي بدعوة وفد من اقليم كردستان إلى بغداد من أجل استئناف المباحثات، واعتماد التهدئة والدستور ‏في حل الخلافات. وقالت رئاسة الجمهورية إن المسؤولين الكبيرين تبادلا نقاشاً حول الأوضاع في ‏العراق والمنطقة بشكل عام. ‏
وكان طالباني عاد إلى العراق في 17 ايلول (سبتمبر) الماضي بعد رحلة علاج في المانيا استمرت ‏ثلاثة اشهر بعد أن اجريت له عملية ناجحة في الركبة. وقبل ذلك عولج طالباني مطلع عام 2007 في ‏مدينة الحسين الطبية بعمان التي يشرف عليها الجيش الاردني اثر معاناته من ارهاق شديد وفقدان ‏الكثير من السوائل في جسمه. ‏
وكان طالباني تسلم منصب رئاسة الجمهورية عام 2005 ثم جدد له مجلس النواب ولايته الرئاسية في ‏اواخر عام 2010 وحتى مطلع عام 2014 بعد ان يكون قد شغل منصبه لولايتين ويحق له وفقا ‏للدستور الاستمرار بالمنصب لدورة ثالثة. وجلال طالباني الملقب “مام جلال” اي “العم جلال” باللغة ‏الكردية، هو اول رئيس كردي في تاريخ العراق الحديث.‏
وتنص المادة 67 من الدستور العراقي على “ان رئيس الجمهورية هو رئيس الدولة ورمز وحدة ‏الوطن، ويسهر على ضمان الالتزام بالدستور، والمحافظة على استقلال العراق، وسيادته، ووحدته، ‏وسلامة اراضيه، وفقاً لاحكام الدستور، وينتخب مجلس النواب رئيس الجمهورية، باغلبية ثلثي عدد ‏اعضائه وتحدد ولاية رئيس الجمهورية باربع سنوات، ويجوز اعادة انتخابه لولايةٍ ثانيةٍ فحسب”.‏
وفي مادته 75 ثالثا ينص الدستور على “يحل نائب رئيس الجمهورية محل رئيس الجمهورية عند خلو ‏منصبه لاي سببٍ كان، وعلى مجلس النواب انتخاب رئيس جديد، خلال مدةٍ لا تتجاوز الثلاثين يوماً ‏من تأريخ الخلو. ويتضمن الدستور فقرة اخرى تتعلق بخلو المنصب في حالة عدم وجود نائب لرئيس ‏الجمهورية هي الفقرة رابعا التي تقضي بان يحل رئيس مجلس النواب، محل رئيس الجمهورية في ‏حالة عدم وجود نائبٍ له، على ان يتم انتخاب رئيس جديد خلال مدةٍ لا تتجاوز ثلاثين يوماً من تاريخ ‏الخلو.‏
ويرى رجال القانون انه في حالة خلو المنصب لعجز الرئيس عن ممارسة عمله او الوفاة فان نائب ‏رئيس الجمهورية خضير الخزاعي سيتولى منصب رئيس الجمهورية لحين انتخاب رئيس جديد في ‏جلسة لمجلس النواب خلال 30 يوما حيث سيكمل الرئيس الذي ينتخبه مجلس النواب المدة المتبقية ‏لولاية رئيس الجمهورية التي ستنتهي بنهاية الدورة الحالية لمجلس النواب مطلع عام 2014 موعد ‏اجراء الانتخابات العام في البلاد..‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة