27 ديسمبر، 2024 7:01 ص

الرابح الأوحد من جلطة المام … !

الرابح الأوحد من جلطة المام … !

برغم اننا نشك ان جلطة دماغ مام جلال قد تقررت بين ليلة وضحاها في مكتب الحجّي أبا اسراء بعد مشاورات مستفيضة مع ( مسطر ) المستشارين الموجود أمام باب المكتب … وكلشي متوقع في زمن العتاكة المشرق هذا … إلا ان حدوث الأنجلاط وفخامته ما زال في منتصف الطريق بين الحرب والسلم وبين انجاز مصالحة وقتية أو عدم انجازها يجعلنا نسأل وبالحاح عن المستفيد الأول والأخير من حالة ضخامة الرئيس الصحية .
 
فالكردستاني سرعان ما ستطفو مشاكل الخلافة لجزء مهم منه على السطح وسط تشدد وتزمت الطرف الآخر المتمثل بالبارزاني في موقفه من المركز … والعراقية حالها يعرفه الجميع بعد أن اتحد معظم ( الخائنين ) لمشروعها الوطني على ترك علاوي يضرب اخماس في أسداس بالرغم من أنه أي علاوي لا يملك منصب سيادي او غير سيادي وليس له تأثير على كل قرارات الحكومة الأنفرادية أو المتفق عليها ، مع ذلك عرف معظم نواب العراقية ومعظم قياداتها أنه وبمجرد أن يقوم احدهم بسب وشتم علاوي حتى وان كان خارج المعادلة فان ذلك سيفتح أمامهم أبواب السلطان وخزائن سروره ومفاتيح عطاياه … لكنهم يقينا لم يحسبوا حساب جمهور العراقية النقي الذكي الوطني اللماح الأصيل المتربص بهم لكي يخذلهم كما خذلوه .
 
ثم هناك التحالف الوطني ، وثلثيه هم أبواق لذلك السلطان ولم يجروء أحدهم طيلة سبع سنون أن يقول لدولته أفّ في خرق أمني أو تردي خدمي او فساد مالي لأحد شركائهم أو أخطاء ومظالم مع الشركاء والأعداء على حد سواء … إلا جزء قليل منه والمتمثل بكتلة الأحرار التي ما زالت تجلس على مصطبة الأحتياط دون أن يشركها ( المدرب ) في التشكيلة الأساسية ، وقد عرف ان جعجعاتها وصياح ازلامها لا يمكن له أن يؤثر في تسجيل الأهداف أو على مسيرة الدوري الوزاري المبارك .
 
اذن فان المالكي أيقن ومنذ ان عتبت قدميه باب مدينة الطب أن الطريق أصبحت سالكة أمامه لأنجاز أفكاره وسياساته في خلط الأوراق والتهيؤ للتوزير كمرحلة ثالثة ومن ثم رابعة وخامسة وإلى أن يقض الله أمرا … بعد ان ازيلت من امامه كل عقبات التوافق والتلاحم الوطني والمشاركة الحقيقية … قال أحد المقربين في مكتب السلطان أنه ومنذ انجلاط المقصود والأذاعة الداخلية مستمرة بأعادة اغنية العب بيها يابو سميرة لعدة مرات يوميا .