بالله عليكم ايها المسؤولون عن مخيم المغتربين ، هل يمكنكم ان تقولوا لي وللسيد الوزير كيف تمت دعوة هؤلاء الشباب الذين جاءوا من كل حدب وصوب ليمثلوا شباب المهجر في تجمعهم العراقي؟
اذا كنت معاليك ، لاتعرف فأنا أدلك على الجواب. انني لاأبالغ اذا قلت ان معظمهم جاءوا بالتزكية اي حسب نظام المحسوبية المتبع في المؤسسات والدوائر الحكومية الان. ربما تقول لي كيف ذلك؟
اقول لك ان معظمهم اما اولاد او اقارب المسؤولين والنواب العراقيين ، الذين لم يكتفوا بتلويث مجتمع الداخل بجرثومة المحاصصة الطائفية والمحسوبية بل أبَوْ إلا ان يصدروها الى الخارج حيث يشغل معارفهم وذويهم معظم الدوائرالتابعة لوزارة الخارجية في الخارج.
هل تعلم يامعالي الوزير ان منظمة الشباب العراقي الامريكي في الولايات المتحدة التي تضم اكثر من 5000 الاف شاب وشابة يمثلون مختلف الطوائف والالوان العراقية في المهجر، ويدرسون في مختلف الجامعات والمعاهد الامريكية لم يتصل بها احد او يطلب من المسؤولين فيها ترشيح ثلة من شبابها الذين ينتشرون في مختلف الولايات الامريكية ، والذين برعوا في مختلف معاهد العلم والمعرفة وحققوا نجاحات باهرة من حق وطن مثل العراق ان يفخر بها؟
لا ادري متى نكون صادقين مع انفسنا ومع الاخرين لنضع الرجل المناسب في المكان المناسب ونعطي كل ذي حق حقه، ،متى نخلص لهذا الوطن المثخن بالجراح والشعب ، الذي يأن من وطأة الاهمال ونقص الخدمات. الشعب الذي اوصل الكثيرين الى هرم السلطة يوم كانوا نسياً منسيا. كفانا ضحكا على انفسنا ، انظروا اين يقع العراق الان ، انه في اسفل قائمة الدول الموبوءة بالفساد. اذا كنتم جادين في اعادته الى وضعه الطبيعي ، عليكم ان تشركوا الشباب من الداخل والخارج ، لان حسهم الوطني قد يكون اعلى بكثير من هؤلاء الذين يشغلون المناصب الحكومية ممن حسهم “المصالحي” اعلى من كل شئ.
[email protected]