17 نوفمبر، 2024 7:43 م
Search
Close this search box.

مجتمعنا الى الضياع

مجتمعنا الى الضياع

اولاً وقبل البدء لنتفق جميعاً اننا مسلمون ونؤمن بالله رباً وبمحمد نبياً، وبما اننا بشر لن يصل أحدنا الى درجة الكمال المطلق ولسنا معصومين من الخطأ والزلل ولكن أصبحت أفعالنا مشينة ونـتـنه الى درجة لم تُعد تحتمل فكيف بنا والى اين سنصل هذا ما نحتاج ان نتعرف علية……
أسس الخراب في المجتمعات هي عدم المبالاة والخراب يبدأ من التعليم ومن هنا نبدأ الجامعات العراقية والمدارس أماكن علم مقدسة وتتعدى قداسة المسجد في بعض الاحيان اذ هي بمثابة الرابط بين الله والبشر ولكن اليوم في عراق المقدسات أصبحنا بلا رابط مقدس يمنعنا من اعمانا البشعة التي لم يفعلها حتى أولئك الذين يتبجحون بالحرية ظاهراً حتى أولئك الكفرة كما نتصورهم يقيدون الجنس ولكن نحن في أماكن تعلمنا اصبحت الوجبة الدسمة والحصص الأهم هي الجنس الاخر ولا استغرب في قادم الايام عند سماعي بأن المساجد قد تحولت الى أماكن بغاء ونحن جالسون نتأمل ما لم نصل له ابهاراً بما صنع الكفار ونحن نعيش القرون الوسطى.
أعلم بأن هذا الكلام سوف لن يعجب الكثيرين ولكن هذه هي الحقيقة التي اراها بل اتعايش معها مجبراً، من يستطيع ان يغض الطرف عنها فليخبرني اين يعيش وفي أي بقعة من العراق يسكن، توجد في مجتمعي حالياً وتتكرر باستمرار وعلى مرأى ومسمع الجميع الكثير من الممارسات التي تزكم الانوف وكلنا نعلم ذلك فمن لا يرى ذلك فمتى سيرى او بالأحرى متى سينطق ما يغوص في أعماقه خوفاً من جهالة مجتمع لا يرى سوى الجنس والمال امام ناضريه، وكل من يتكلم بغير ذلك متخاذل يجب ان يقطع راسة او ينفى الى مكان بعيد عن انظار الجنس اللطيف لأنه يشكل خطراً، ومن شاء فليرى ومن لم يشأ فليحكم اغماض عينيه ليوم لا ينفع فيه الا من اتى الله بعينيين مغمضتين.
الشباب نسيم تخضر به الارض وعطاء دائم بهم تخرج الأرض انعامها وتعمر بهم البلاد وهم طاقة البلدان ووهجها المعطاء، لكن ليس شباب العراق من يمثل هذا الدور وليس كل الشباب بل اغلبهم أصبحوا بلا معنى ولا أمل فيهم لرؤية المستقبل المجهول الذي ينتظر أمه خاوية لا تملك ابسط مقومات البقاء للعيش في عالم متطور بعيداً عن حياة الانسان البدائي لأننا في عصر مختلف، أمة أصبح همهم الوحيد الجنس وانتاجهم عدد مرات ممارسة الجماع في اليوم وعدد النساء اللواتي تواعد معهن.

للأسف هذا حال بلدي الذي لا افتخر ابداً ان تكون هذا حاله بعد ان كان مناراً للحضارة وضياء للدنيا ولا يفرحني ان اكتب هذا لكم لكن الهرب من المشاكل لا يحل شيء منها وعند تشخيص المرض سيكون العلاج أكثر نفعاً.
اما تلك الجوهرة التي أكرمها الله ووقرها ورفع من شأنها ترفض كل ذلك لتغوص في أوهام لا تودي لمكان اذ أصبح عمل البنات هو استعراض اجسادهن ما ظهر منها وما خُفي بدعوى التحرر ومسميات الانفتاح الزائف، انا اسف ولكن أصبح عمل النساء في العراق هو الدعارة المبطنة بعديد الاغطية كلاً حسب مبتغاه (لا اقصد جميع النساء بل هنالك من يحملن من الشرف والعفة ما لا يمكن تصوره).
فرق الله بين الانسان والحيوانات بالعقل ولكن نحن نرفض ان يميزنا الله عن الحيوانات لذلك نجعل المتحكم بنا هي غرائزنا الحيوانية ابتغاء عدم التكبر والتعالي على الحيوانات ليس الا.

الى الشباب البائسين هل تقبل ان ترى شقيقتك او ابنتك تمارس ما تفعله انت مع الفتيات التي وقعن ضحية لشهواتك البائسة وروحك القذرة، بالتأكيد سوف لن تقبل ذلك ولكنك تمارسه بكل خسة ونذالة، لكن السبب هـــن البنات أنفسهن الذين يسلمن ارواحهن لوحوش تريد افتراس الضحية لا غير، سيكون شعارنا القادم “الخيانة أسلوب حياة”.

أحدث المقالات