منذ اكثر من اسبوع بدأت الجماهير المسحوقة تخرج في تظاهرات عفوية لأول مرة لم تدفعها اليها الأحزاب المهيمنة على السلطة التي تحكمهاز بقوة الحديد والنار كما يحصل في كل مرة .. هذه التظاهرات خرجت في منظمة الحسينية شمال بغداد بعد ان حوصر الأهالي بالمياه التي أغرقتهم وأصبحت بحيرات حولهم بسبب اندثار وطمر المجاري فمنحتهم حتى من الخروج لكسب قوت عيشهم اليومي .
حاجز الخوف كسر لأول مرة في الحسينية مما جعل ناقوس الخطر وجرس الانذار يقرع ليسمع بعض القابضين على السلطة واولهم ابن حزب الدعوة رئيس الوزراء العبادي فأسرع بتوجيه الوزارات والدوائر الخدمية بمتابعة مطالب اهالي الحسينية وتلبيتها فورا كما وجه العبادي بإرسال ممثل عنه للوقوف على واقع الخدمات في المنطقة.
وهكذا فقد أثمرت تظاهرات بسيطة في اجبار الحكومة على تلبية بعض مطالبين سكان هذه المنطقة التي هي واحب ملزم للدولة والحكومة بتنفيذه وليس منة تعطى من احد المسؤولين كما كان يحدث في زمن نظام الطاغية الهدام عندما يصفها بمكرمة القائد.
اخرجي أيتها الجماهير للمطالبة بكل ما سرق منكم وأخذ عنوة وإلا فان هذه الأحزاب سوف تمعن في استصغاركم او كما يقول احد خطباء المساجد الشجعان حاليا ( تستنعجكم) ..