19 ديسمبر، 2024 12:15 ص

الغوغائيون المخربون بالأمس .. هم أنفسهم عتاة الإجرام اليوم

الغوغائيون المخربون بالأمس .. هم أنفسهم عتاة الإجرام اليوم

أيها العراقيون المنكوبون بوطنكم .. تمر علينا اليوم الذكرى الإليمة الـ 27 لصفحة الغدر والخيانة والإجرام والحقد التاريخي على العراق أرضاً وشعباً , عندما انتهز وتحيّن الفرصة السانحة أعداء الله والعراق والعرب الحملة الصليبية الأمريكية التي شنتها الولايات المتحدة الأمريكية بحجة وذريعة تحرير الكويت !, كي تنتقم من العراق وثورته على الجهل والتخلف ونهضته العلمية التي أخرجت العراق منذ عام 1987 من دول ما يسمى بالعالم الثالث .., بالرغم من استمرار الحرب الخمينية على العراق آنذاك التي شنها عام 1980 .
من هنا نناشدكم وننصحكم بأن تصحو من غفلتكم وسباتكم العميق , وأن لا تثقوا أبداً ولا تركنوا ولا تأمنوا بهؤلاء القتلة المجرمون الذين خربوا ودمروا ونهبوا وحرقوا وطنكم بالأمس القريب قبل أن يحلموا بالوصول لسدة الحكم والهيمنة على ثرواتكم ومقدراتكم … وأن تتأكدوا تماماً بأنهم لن يبنوا ولن يعمروا العراق حتى لو بقوا في الحكم 1000 عام مما تعدون !, تخلصوا منهم بأي طريقة ممكنة بما فيها حمل السلاح قبل فوات الأوان يا أبناء العراق الغيارى فالتاريخ لا يرحم .

استمعوا لبرنامج الملف الذي كان يقدمه حينها فيصل الياسري , وكيف تحدث أبناء كربلاء بكل غصة ومرارة ووضعوا أياديهم على الجرح , وكيف حذروا منهم وفضحوهم قبل وقوع الواقعة وكارثة الاحتلالين قبل أكثر من 13 عشر عاماً , وما نشاهده ونعيشه اليوم منذ عام 2003 ما هو إلا استمرار لمسلسل التخريب والتدمير والقتل المنظم والسبي الفارسي الجديد للشعوب العربية من البصرة وحتى باب المندب وصولاً لشواطئ البحرالأبيض المتوسط , ويبدو أنهم لن يتوقفوا عند ذلك أبداً بل أطماعهم وأحلامهم تعدت وتتعدى كل الحدود والتوقعات , وها هم يريدون الوصول لقبلتكم مكة المكرمة والمدينة المنورة كما قلنا ومازلنا نقول في كثير من المناسبات والمقالات .
نعم .. مازالت خططهم في طور التنفيذ ولم يستقر لهم حال ولم يهدأ لهم بال إلا بتحقيق حلمهم الأزلي أ.. ألا وهو محو كافة معالم الدولة العراقية وقتل وتهجير خيرة أبنائه العرب وقيام إمبراطوريتهم المزعومة على أنقاض العراق خسئوا أو كما يضنون ويحلمون أحلام العصافير . ولهذا سلطوا عليكم أراذلهم لتغيير التركيبة الديموغرافية السكانية بحجة الزيارات المليونية للعتبات المقدسة , وتم توطين وتجنيس ملايين الإيرانيين في العراق , وخير دليل على ذلك أنهم لم يسمحوا منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا بأن تكون وزارة الداخلية العراقية بيد غير ولاة وأدوات إيران كما هي منظمة بدر الإرهابية الإيرانية 100% . ولكي لا ننسى يا عراقيين يا مساكين ويا مغفلين ويا مغرر بكم ومضحوك عليكم منذ عام 1979 وحتى يومنا هذا , شاهدوا بأم أعينكم ماذا فعل مغول وعملاء ونغول وأدوات إيران بكم حتى بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية عام 1988 , شاهدوا أعمال التخريب والنهب والسلب والتدمير والحرق المنظم والممنهج لمدنكم وقراكم في الوسط والجنوب والفرات الأوسط , ولم تسلم منهم المدارس والمستشفيات ودور العبادة وجميع دوائر الدولة الخدمية … فهل هؤلاء يمثلون الإسلام ويدافعون عن المذهب بهذه الطرق السادية والوحشية والتخريبية والتدميرية ؟؟؟؟.

شاهد أيها العراقي الذي ولد بعد عام النكبة الأولى عام 1991 والثانية عام 2003 , الذين لم تسمعوا ولم تروا ولم تقرءوا عن ما فعله مغول إيران بوطنكم , وماذا فعلوا تحديداً في مثل هذه الأيام عام 1991 , عندما ضنوا بأن العراق انتهى والجيش العراقي انكسر في الحرب مع أمريكا وحلفائها وعلى رأسهم إيران , شاهد كيف غدروا وعاثوا بوطنكم قتلاً وترويعاً وخراباً ونهباً وسرقةً لم يشهد له حتى تاريخ المغول التتر عندما اجتاحوا العراق في القرن الثاني عشر , والآن يعيثون ويخربون به أحفادهم بشكل رسمي وعلى عينك يا تاجر منذ عام 2003 , وها هم بكل وقاحة وخسة ودناءة واستخفاف بعقول العراقيين يرشحون أنفسهم ويتصدرون المشهد باسماء ومكونات ومجاميع واحزاب وتكتلات جديدة للضحك على عقول العراقيين للمرة الخامسة .

المؤسف والمؤلم هو أن البعض من العراقيين الأبرياء المساكين المغفلين مازال يصدق بأن إيران تريد الخير للعراق وأن نظامها نظام إسلامي – شيعي موالي !!!؟, نقسم لكم بكل مقدس أنهم لا يقلون خطراً وإجراماً إن لم يتفوقوا على أمريكا وبريطانيا وكيانهما الغاصب .

حلقه من حلقات برنامج الملف تقديم فيصل الياسري