بات العراق اليوم وللأسف الشديد صرحاً من صروح ملفات الفساد المستشرية بين سياسيي ومسؤولي الحكومة الديمقراطية، فمنذ سقوط بغداد بيد الاحتلال الاميريكي وتشكيل حكومة عراقية جديدة قام أغلب الذين يدعون أنهم يتحلون بالأخلاق والقيم السياسية ابوا الا ان يكون العراق ساحة للحرب فيما بينهم من خلال جمع ملفات الفساد والخروقات القانونيةعلى بعضهم البعض الاخر لتكون تحت اليد حين الطلب لاستخدامها للتسقيط السياسي.
وأصبحت هذه الملفات كالسوط الذي يضرب به الجلاد خصمه وليكون تحت رحمته لأذلاه وأهانته للاستيلاء على منصب حكومي تافه، وان هذه الوثائق لا تظهر في أي وقت إلا في فترة الانتخابات والهدف معروف هو للمزايدات و التسقيط للحصول على مكاسب حزبية و فئوية ضيقة، لذا نحن والقانون نقول كل سياسي يمتلك وثائق وملفات فساد ضد أي مسؤول اخر مهما يكن منصبه ولا يكشفها في حينها فهو شريك بـ(السرقة والاختلاس) من أموال الشعب ولا يعد نفسه بطلاً في كشفه الــ(كم ورقة لديه) لأن غايته لتنفيذ مأرب شخصية منها جمع أصوات انتخابيه أولا وطلب رضاء قائمته ثانياً.
فكفوا أيها الساسة عن كذبكم وادعاءاتكم الكاذبة لو كان كل سياسي لديه الشجاعة والشرف والوطنية لكشف هذه الملفات قبل تشكيل الحكومة وأيقض الشعب من سباته وأن هذه الملفات نستطيع ان نشبهها باحدى اساليب حرب العصابات والمافيات الدولية، في الختام نقول ان تلك الملفات قد اصابها العفن وعتقت لسنيين بحيث اصبحت رائحتها تزكم الأنوف وهي لن تخرج للإصلاح ابدا وإنما للخراب ودمار وهدم العراق.
أودعناكم أغاتي
[email protected]