23 ديسمبر، 2024 8:55 م

هل للمرأة حق في الاستماع لمكالمات زوجها ؟

هل للمرأة حق في الاستماع لمكالمات زوجها ؟

في الماضي كانت الزوجة تلجأ إلى الطرق التقليدية  قبل تطور التكنولوجية ووسائل الاتصال التي ظهرت مؤخرا لتفتيش جيوب زوجها وتشم رائحة ثيابه لتتبع أخباره  فالجيوب قد تحتوي على أوراق أو رسائل  غرامية أو حتى أرقام وإذا كانت الثياب تفوح منها رائحة عطر نسائي فهذا يدل على الخيانة أما لان مع تطور الزمن فأصبحت النساء يفتشن هواتف أزواجهن ويبحثن في الرسائل المرسلة والمستقبلة حبا في معرفة أخبار الزوج مع من يتواصلون طيلة الفترة التي قضيها الزوج  خارج المنزل ومعرفة الأسرار التي يخفيها الزوج عن زوجته .
ربما التطور التكنولوجي ساعده المرأة على أن تقدم دلائل مؤكدة أو شيء ملموس من صور أو رسائل مرسلة أو مستقبله داخل الهاتف النقال .
الاستماع او مراقبة الزوج وتفتيش في اغراضه الشخصية هي مع الاسف اصبحت
ظاهرة اجتماعية لها أبعاد سلبية على الحياة الزوجية داخل الأسرة مما تسبب في تحطيم وتدمير هذه الأسرة شدني هذا الموضوع إلى أن  اتوجة  بالكتابة في هذا الظاهرة  لنضع النقاط على الحروف هل من حق المرأة لاستماع لمكالمات زوجها أو تفتيش هاتفه  النقال
سبب الهاتف النقال في الوقت الراهن في انعدام الثقة الزوجية وتسبب في خلق الكثير من المشاكل مما أدى في بعض الأحيان إلى الطلاق لعدم تفهم الزوجة لطبيعة الزوج الكثير من الزوجات يعتبرن هذا الموضوع هو نوع من المحافظة على الزوج واستمرار ديمومة العلاقة الزوجية الناجحة لكن في حقيقة الأمر أن مثل هكذا مواضيع هي من اشد الأمورالتي  تدمر  الحياة الزوجية ومما يولد هاجس الشك بالزوج وبالتالي تنعدم الثقة بين الاثنين ينتج عن ذلك دمار للحياة الزوجية  وعند فقدان الثقة بين الاثنين لا يمكن أن نعيد الثقة مرة أخرى مهما كانت نوع المشكلة او سوء الفهم بين الاثنين
أن الزوجة تحاول أن تطمأن على أحوال الزوج وعندما تسأل و تجد  جواب عن العديد من الأسئلة ولا يوجد هناك أجوبة شافية تبدأ المرأة في البحث عن البدائل للتعرف على أحوال وأمور الزوج في داخل وخارج البيت عن طريق لاستماع والتجسس لمكالمات أو التفتيش في الهاتف النقال عند قيامها في هذه العمل هي لا تعي حجم ومدى المشكلة التي صنعتها لنفسها وهناك الكثير من المواعظ  والقصص من هذا النوع التي أدت أحيانا إلى الطلاق ودمار هذه الأسرة التي كانت مبنية على الحب والحياة السعيدة 
أثبتت الدراسات مؤخرا بأن هناك نوعين من النساء النوع الأول هو (الشكاك) يؤدي الشك بين الأزواج إلى قتل المودة بينهما، وإلى اختناق العاطفة وتدمير الرحمة، والشك لا يقترن أبدا مع الاستقرار، بل يقترن مع دمار كيان الأسرة وانهيار أمنها واستقرارها.
والشك والحب لا يجمعهما بيت واحد، فعندما يدخل الشك في قلب الحياة الزوجية سريعا ما يهرب الحب خارجها، فالحياة مع الشك لا تطاق، وخاصة إذا كان الزوج هو الطرف الشكاك، وأحيانا تكون الزوجة – برغم أنها بطبيعتها تبحث عن الأمان الزوجي- هي المساعدة على تأجيج نار الغيرة والشك، لذا يرى مختصون إلى أن عليها النصيب الأكبر من المسؤولية لطرد الشك عن الحياة الزوجية.
والنوع الثاني من النساء هو المريض نفسيا في التفتيش والتجسس والاستماع لمكالمات الزوج هذا النوع من أصعب الأنواع يجب التعامل معه بحذر إذا أردنا أن تستمر الحياة الزوجية دون مشاكل يجب التعامل مع هذا النوع بكل مجالات الحرية المطلقة في التصرفات في هذه الحالة يتغلب الحب على أخطاء الزوجة مما يؤدي الى استمرار الحياة الزوجية بكل نجاح و بدون مشاكل .
في النهاية أقول : أساس النجاح بين الزوجين هو تقوية أواصر الثقة بين الطرفين وعدم الشك بالزوج أن التفتيش أو التجسس على الهاتف لا يجلب إلا المشاكل والخلافات وكثرة الخلافات والتجسس  هو حرام وذكره  القران الكريم  وحرمة شرعا كقولة تعالى (ولا تجسسوا وتحسسوا ولا يغتاب بعضكم بعضا ) 
الإنسان دائما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته.
نعم الحياة بسيطة لماذا نعقدها ؟ كثيرا من الأشخاص يعقدون ابسط المشاكل ويجعلونها كبيرة على شيء تافه قد تكون أن من الذين يعقدون المسألة البسيطة في الحياة اليومية لا تعقد مشاكلك حتى لو كانت كبيرة حل مشاكلك ببساطة ولا تغضب ولا تستعجل حل مشاكلك في أجواء هادئة وفكر قبل كل خطوة تخطوها أو كلمة تقولها فالحياة تجربة واحدة ابسط من أن نقضيها مشاكل  .
[email protected]