أصدرت هيئة المساومة والعمالة قوائم تضم أسماء ٤٢٥٧ عراقي أفنى حياته في خدمة الوطن وشعبه بإخلاص بدليل ان الغالبية العظمى من تلك الأسماء لم تكن تمتلك اكثر من عقار سكن واحد ولاتوجد لديهم ارصدة في البنوك مقارنة بالساسة الجدد !
القانون فيه ظلم كبير وحيف أكبر فقد شمل بعضاً من الذين استشهدوا وهم يقاتلوا الأرهاب وبعضاً ممن لا جناية لهم الا انهم صانوا العهد والأمانة وخدموا العراق وشعبه بكل إخلاص وتفاني .
الموضوع ليس هذا فهؤلاء حسبهم الله وهو سيتكفل برد مظالمهم انه ناصر المظلوم ولو بعد حين ولكن الأمر الأدهى والأمر هو صيادوا الجوائز وقراصنة الأزمات ومنتهزوا الفرص فقد باشر هؤلاء فور صدور الأسماء بالأتصال بهم في بلاد المهجر واماكن إغترابهم او بالأتصال بذويهم وابناؤهم وعوائلهم لتبدأ الصفحة الثانية من الظلم الأشد وهو ظلم القريب فأصبحوا كما وصف الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم في دعاء الطائف ” الى من تكلني الى عدو يتجهمني ام الى قريب ملكته امري ” هؤلاء هم محامون أختصوا بابتزاز أصحاب العقارات المحجوزة وقضاة وسماسرة عقارات ودلالين مختصين بسلب وقرصنة عقارات المسؤولين وتحويلها وتداعوا كما تداعى الأكلة على قصعتها .
هؤلاء هو أشد ظلماً من الحكومة لسبب واضح وجلي فالحكومة تناصبهم العداء علناً لأنها ضد كل ما يمت بصلة الى النظام الوطني فهم اعداؤهم اما الظلمة الجدد فهم ينسلون اليهم بصفتهم حلالي المشاكل وارجاع الحقوق فيبتزونهم وليثخنوا بجراح جديده فوق جراحهم !
بدأ المزاد وانطلقت الذئاب البشرية لحصر الأملاك والعقارات وتقييمها بأبخس الأثمان وبدأت تنهال عروض الذل والأبتزاز ومن باب وقع لي عن تنازل وانا انجاز مع الحكومة ومحامون بمنتهى الخسة سيرفعون من سقف مطالبهم لأبتزاز العوائل التي نكبت بأغلى ماتملك وشخصيات مرموقة تعيش العوز بغربتها كانت تأمل في بيع عقارها لتحسين وضعها او علاج مرضاها !
معقبون واقارب لقضاة وموظفي علاقات عامة بمكاتب للمسؤولين ومهرجون وعاهرات ذوات نفوذ وغيرهم من سقط المتاع واراذل القوم سيطرقوا ابواب الشرفاء لأقتناص الفرص .
اقول لكم ايها المتصيدون انكم أحقر من هيئة الذل والعار واشد تنكيلاً لأنكم كالضباع لا تجتمع الى على جيف الأموات . ولا يزال مثلنا الشعبي البزون تفرح بعمى اهلها ايقونة لشرفكم المهني ان وجد !!!