والمدرسة التي يدعو لها : التقليد الفلسفي , اللسانيات , الفلسفة التحليلية , والحقبة التي يركزعليها : القرن العشرين , القرن الواحد والعشرين .
ألاقليم الذي يركز عليه : الفلسفة الغربية .
أهتماماته : اللسانيات , علم النفس , فلسفة اللغة , العقل , السياسة , ألاخلاق ,
وتشومسكي من أشهر أساتذة اللسانيات في العالم “linguistics ” وهو أستاذ هذه المادة في أشهر جامعة هي “MIT ” وشهرته ليست بسبب علومه فقط , وأنما بسبب ألاعلام الذي قدمه , والدولة التي أحتضنته , والتسهيلات التي قدمت له , وهذا ماينقص مثقفينا ومفكرينا وعلمائنا , فهم يفتقدون للدعم والتسهيلات , بل يعانون من التهميش وألاقصاء ,يتناوب على هذا ألاقصاء وذلك التهميش كل من الحكومة ومؤسساتها وألاعلام وأقسامه من فضائيات وأذاعات وصحف ومجلات , وتلعب الفضائيات دورا متقدما في أقصاء العلماء والمفكرين وبرامجها شاهد على ذلك والتي تعج بأستقبال وتقديم المحدودين والسطحيين وأدعياء الثقافة والفن , فهي تقدم من يكتب الشعر الشعبي ولاتقدم من يهتم بألانتاج الفكري , وتقدم الممثل والمغني والراقصة ولاتقدم الباحث في الفلسفة وألاخلاق واللسانيات والمعرفة المجتمعية ولازلت أذكر بهذه المناسبة : ” مؤتمر نخبة المفكرين العراقيين ” في العام 2009 في بغداد والذي دعت اليه وزارة الحوار الوطني ولم يحضر اليه أي طرف حكومي , من رئيس الحكومة الى وزارة الثقافة ؟
وتشومسكي سلط الضوء على ” عشرأستراتيجيات ” يستعملها ألاعلام العالمي اليوم للتحكم بالشعوب , وهذا لايعني أنه هو يدعو اليها كما هي وصايا ميكافلي , ولكنه من زاوية فكرية تحليلية يقدم تلك الستراتيجيات التي أتبعها ألاعلام العالمي الذي تتحكم به الدول الكبرى عبر شبكة ألانترنيت وحقولها المستجدة في الفيسبوك وتويتر وخدمة SKYPE ” والتي أعطوها تسمية قابلة للوجهين ” ألايجابي والسلبي ” فهرع اليها المتصفحون بدون مقدمات في الوعي الثقافي يحافظ على منظومة المجتمع والدولة في سياق الهوية الوطنية وألانتماء المجتمعي .
وحتى أضع القارئ والمتابع في صورة تلك الستراتيجيات ألاعلامية التي تحتكر الشعوب وهي مقتبسة من كتاب ” أسلحة صامتة لحروب هادئة ” وهو ماسمي اليوم بالحرب الناعمة , وهي على الشكل ألاتي :-
1- سياسة ألالهاء : ويقصد بها ألهاء العامة من الناس عن المعارف الضرورية مثل : –
أ- العلوم : ومنها علوم الفضاء
ب- المعارف الدينية
ت- علوم ألاقتصاد
ث- علوم النفس
ج- بيولوجيا ألاعصاب
ح- علوم الحواسيب
وتتم هذه السياسة عبر أسلوب جعل الفرد منشغلا … منشغلا … منشغلا , حتى لم يعد لديه وقت للتفكير , فيعود للحضيرة ألاجتماعية كما تعود الحيوانات الى زرائبها ومهاجعها لاتفكر بشيئ سوى العلف والنوم ؟
أن التشتت الذي يحاصر المواطن العراقي في كل من :-
1- هموم الخدمات مثل : الكهرباء , الماء , النفط والمازوت , الغاز , البطاقة التموينية , تجعله موزع التفكير دائم الهم مما يضعف ذاكرته ويستغرق وقته فلم يعد لديه أستعداد للقراءة والمتابعة , وبهذه الصورة تتم سياسة ألالهاء ؟
2- هموم المعاملات عند الدوائر الحكومية : والتي تطلب من المواطن كل شيئ ولاتقدم له شيئا من التيسير والتسهيل في كل من :-
أ- معاملات الجنسية
ب- شهادات الولادة والوفيات
ت- معاملات جواز السفر
ث- المعاملات العقارية
ج- شهادات السوق وتسجيل السيارات
ح- شهادات ألاستيراد والتصدير
خ- أجازات الحلاقة وألافران والمعامل
3- سياسة أبتكار المشاكل : وهذه السياسة تظهر نفسها بأنها صاحبة الحلول وتقوم على الشكل التالي : ” أبتكر مشكلة أو موقف معين لتثير ردة فعل مثل ” مشكلة البطاقة التموينية ” أو مشكلة المولدات ألاهلية ” أو مشكلة تعويضات فائض النفط للشعب ” أو مشكلة المدارس الطينية والمدارس المزدوجة ” أو مشكلة ألاجنحة الخاصة في المستشفيات الحكومية ” أو مشكلة التزوير في ألانتخابات ” أو مشكلة التفجيرات ” فهنا يكون للشعب ردة فعل , فيتم التعامل معها من خلال أعطاء الحلول الرخوة والضعيفة وتارة أعطاء الحلول التعجيزية والمبالغ بها , مما تجعل الشعب يقبل بأقل الحلول , ويطالب بسن قوانين أمنية على حساب حريته ؟ هذا في الجانب ألامني , مثلما تجعله يطالب بحلول ترقيعية على حساب وضعه ألاقتصادي مثل البدل النقدي أو أنتظار خطة جديدة , وتارة تكون على حساب وضعه الصحي كما في ألاجنحة الخاصة أو على حساب وضعه التعليمي كما في الكرفانات وهي ذات كلفة عالية وفائدة محدودة ؟
4- سياسة التدرج : وهي طريقة تستبطن فلسفة ألالوان والنظر اليها وما فيها من خداع بصر ؟ من أجل تضييع الحقيقة على الشعب , مثل : التعددية والديمقراطية : التي يوعدون الناس بعدم تحققها دفعة واحدة , مبتغين من وراء ذلك تضييع فرص البناء وألانجاز على طريقة المثل المخادع :” أن الله خلق السماوات وألارض في ستة أيام وكان بأمكانه أن يفعل ذلك في لحظة”
5- سياسة المؤجل : وهي تقوم على وعود الشعب ولكن من خلال سياسة التأجيل متذرعين بأسباب وعوامل بعضها حقيقية وأغلبها غير حقيقية فيقدمون غير الحقيقي ويؤجلون الحقيقي حتى ينساه الناس , واليوم نرى أعادة النظر ببعض مواد الدستور مؤجلة , وتصحيح أستحقاق ألاقليم والمحافظات من الميزانية مؤجلة , والمادة “140 ” مؤجلة , والتعداد السكاني العام مؤجل , ومجلس شورى الدولة مؤجل , وقانون ألاحزاب مؤجل , وأعادة النظر بقانون ألانتخابات مؤجل , وتقليل رواتب الرئاسات والوزراء وأعضاء البرلمان مؤجل , والمنح الطلابية مؤجلة , وقانون رواتب الموظفين والمتقاعدين مؤجل , ومنح العاطلين عن العمل غير منظور اليها بحجة التأجيل , وقانون البنى التحتية مؤجل , وأعادة النظر بقانون ألايفادات مؤجل , ومشروع المصالحة الوطنية مؤجل , والغاء أعفاء المزورين مؤجل , وأعادة النظر بالقوانين المدنية مؤجل , والعلاقة بين المركز وألاقليم كما يرسمها الدستور مؤجلة , وبالنتيجة من كل ذلك نجد التأجيل هو القاعدة التي تحكم البلاد .
6- سياسة معاملة الشعب كأطفال صغار : المتأمل في سياسة ألاعلام الحكومي وأعلام الفضائيات ومنظمات المجتمع المدني التي تسربت للاعلام عبر فراغات ثقافية وسياسية مما جعلت لها وجودا هامشيا يستقوي بألاعلام المضلل فيخاطب الناس بأسم المرأة والطفولة والحقوق العامة وكأنهم لايعرفون شيئا , فيسوقون ماتريده الحكومة وما تريده المؤسسات ألاجنبية وكأنها من بنات أفكار الشعب وهو ليس كذلك أو وكأنهم حريصين على مصالح الشعب أكثر مما هو حريص على ذلك ؟
7- سياسة تشجيع الشعب على أستحسان الرداءة : يقوم بهذا التوجه الحكومة التي تضع ألانسان غير المناسب في المكان غير المناسب , مثلما يقوم ألاعلام الحكومي وغير الحكومي بأستضافة غير المناسبين في المناسبات الحساسة مثل المناسبات الدينية وألاجتماعية والوطنية , ومجموع هذه التوجهات تجعل الشعب بمرور الزمن يتقبل الرداءة لعدم وجود ماهو أحسن على طريقة التسويف المعروفة ” هذا الموجود ” أو على طريقة السخرية المرة وألاستهزاء ” من قلة الخيل شدوا على الكلاب السود ” ؟ وهذه السياسة المدمرة هي التي تؤدي الى أيقاف مشروع التنمية البشرية وأنعدام مفهوم الجودة والتقييم المؤسسي , وبالتالي تقود الى تصفير ألانتاج والبناء وهذا ما يحصل اليوم في العراق رغم أمكانية أحرازه المرتبة ألاولى في النمو نتيجة تصاعد أنتاج النفط الخام ولكن المستفيد من ذلك هو الشركات ألاجنبية ولايزال العراقي في بلد نفطي لايعرف من النفط ألا رائحته , ولا يرى ألا أحتفالات توقيع عقود التراخيص في فنادق الدرجة ألاولى , ومن هنا أصبحت الرداءة ظاهرة معاشة على مستوى النظافة , والبيئة , والمواد الغذائية , والصحة , والتعليم , والخدمات , والمهن الخاصة , والسلوك العام ومعاكسة قوانين المرور , والغش في ألامتحانات , وتزوير الشهادات , الشوارع والمحلات العامة .
8- سياسة أستثارة العاطفة بدل الفكر : وهي سياسة تنويم الشعوب عملت بها الدول ألاوربية الكبرى قبل مايزيد على ثلاثمائة عام , وذلك عند وصول طلائعهم للمرة ألاولى الى البلاد العربية وألاسلامية التي كانت أغلبها تحت حكم السلطنة العثمانية التركية , وكانت قد وصلت تلك السلطنة الى أيام شيخوختها , وأستثارة العاطفة وسيلة من وسائل السلطة الزمنية مثلما هي وسيلة لآستدرار العواطف والشهوات عند بائعي الهوى , وأرباب الرذيلة وتجار السمسرة وأصحاب المصالح الشخصية النفعية ذات ألافق المادي المحدود , وهذه الممارسات جميعها تخلو من موائد الفكر , والشخصية الحضارية لاتبنى ألا بالفكر لآنه نشاط أيجابي فعال للنفس كما يقول المفكر والمرجع محمد باقر الصدر , والفكر ظاهرة من ظواهر العقل ودليل من أدلة نجاح الفرد والجماعة والمجتمع والدولة , وألاستشارة حاجة أجتماعية وظفتها الدولة الحديثة للتحليل السياسي والفرز العلمي , وألاستشارة هي خلاصة العقول المفكرة في مختلف ألاختصاصات , والدولة التي تخلو من العقول أو تقصي العقول هي الدولة التي ترفض المستقبل وتعيش في الماضي , وهي بذلك تكتب موتها بيدها قبل أن يغزوها ألاخرون ؟ وعندما يتم ألاعراض عن الفكر , يصبح المجال مفتوحا للعاطفة المجردة , وتصبح الشهوات هي ألافراز الوحيد الذي يواجه المجتمع فتتحول ألاوقات والمناسبات الى هرج ومرج , ويتحول ألاجتماع الى صخب وغوغاء فيصبح ماهو ليس بفن فنا , وما هو ليس بقدوة قدوة , وماهو عادي يتحول الى مبدع , وماهو ليس بمؤهل الى مميز ومشهور وفلتة زمانه ؟ ولهذا في مثل هذه الحالات وبلدانها تنتشر الرذيلة , والتسكع , وتبدو مظاهر الترهل , ويختفي ألابداع وتموت المكتبات وتختفي الندوات الفكرية والثقافية بأستثناء ألادعاء الذي يجعل من المغمورين يتصدرون الآجتماع , مثلما يجعل من المحدودين وأنصاف المتعلمين يقيمون المجالس الثقافية حبا بالشهرة والظهور كما يحدث اليوم في العراق نتيجة غياب الفكر وتراجع دور الدولة الثقافي ومعه تراجع المستوى الثقافي لآغلب الحاضنات ألاجتماعية بسبب تلك السياسة ؟
9- سياسة تعويض التمرد بألاحساس بالذنب : وهي سياسة تكاد تكون متبعة دون معرفة بخلفياتها أو بمن يقف ورائها , وهي سياسة ماكرة تدار بخبث وسوء نية من قبل من هم أصحاب القرار في المسائل الدولية , وألاحساس بالذنب فلسفة قائمة على جعل الضحية غير الجاني , وعلى جعل البرئ متهما , وعلى جعل الصادق كاذبا , وعلى جعل المجرم بطلا , والدوني والمتسافل قائدا , وقد حدث هذا في العراق طيلة السبعينات والثمانينات والتسعينات , ثم تكررت مشاهده أو بعض منها فيما بعد 2003 وألاحساس بالذنب سياسة أريد لها أن تطبق على كل العالم العربي وألاسلامي بعد حادثة ” 11أيلول عام 2001 نتيجة تفجيرات برجي التجارة في أمريكا ثم أريد لها أن تطبق على الشعب العراقي بعد أحداث حلبجة وأستعمال السلاح الكيميائي , ثم بعد دعوى ماسمي بأسلحة الدمار الشامل , ثم بعد غزو الكويت حيث حولت المسؤولية ظلما للشعب العراقي , بينما الذي قام بذلك الغزو غير المبرر هو من دمر تطلعات الشعب العراقي في العيش الكريم وحرمه من ثرواته وسيادته الوطنية وسلم البلد على طبق من ذهب الى أهل ألاحتلال , وقد تأثر بهذه السياسة بعض العراقيين لاسيما من الذين أصبحوا في مواقع مسؤولية , حيث قال أحدهم : على الشعب العراقي ألاعتذار من الشعب الكويتي وهي مغازلة سمجة لمصالح ومنافع شخصية .
10- سياسة أظهار الدولة وأعلامها بأنهم يعرفون المواطن أكثر مما يعرف هو نفسه ؟ … وهذه السياسة تهدف الى أظهار عجز المواطن والتقليل من قيمته ألاجتماعية وأحتقاره وجعله يشعر بالعجز وعدم ألاستقلالية وهي بالتالي مصادرة لحرية ألافراد وتمييع أدوارهم , وهذا ألامر هو مؤشر خطير على تدمير الثقة بين الفرد ونفسه وبين الفرد والمجتمع والفرد والدولة وهذه السياسة هي التي تقف وراء سوء العلاقة مابين الشعب والدولة ولذلك نشاهد حالات الفوضى وأنتشار النهب والسلب وألاعتداء على ممتلكات الدولة عند أول لحظة تضعف فيها الدولة , أو عندما تنهار قوتها أما الغزو الخارجي وقد حدث ذلك في العراق بعد ألاحتلال الذي عمد الى تحطيم هيكلية الدولة العراقية وحل الجيش العراقي , مدعيا حرصه على الشعب العراقي ومعرفته بمصلحته , وقد ثبت بطلان ذلك كله ؟ والحكومة التي تقول للشعب أنها تعرفه أكثر مما هو يعرف نفسه : هي حكومة تختزن الدكتاتورية وروح التسلط , وألاعلام الذي يخاطب المواطن والشعب على أنه يعرفه ويعرف مصلحته وحاجته أكثر مما هو يعرف نفسه ويعرف حاجاته : هو أعلام مضلل سلطوي يدمر شخصية الفرد والمجتمع , ولذلك نرى أغلب البرامج والفعاليات على المستوى التربوي والفني والصحي والرياضي لم يؤخذ رأي الناس فيها ولم تستشر النخب الفكرية والواجهات ألاجتماعية , مثلما لم تناقش المشاريع العمرانية وألاجتماعية والخطط ألاقتصادية والتوجهات السياسية مع الشعب العراقي الذي ظل معزولا لايدري ماذا يجري في العلاقة بين الكتل وألاطراف السياسية داخل الساحة العراقية , ولا يدري ماذا يدور بين العراق وجيرانه ولا بين العراق وألامم المتحدة التي تمتلك حضورا طاغيا بسبب الفصل السابع , ولايدري الشعب العراقي ماذا يجري بين العراق والدول ألاقليمية , والدول ذات المحاور الدولية مثل دول الناتو ودول البريكس , ولايعرف شيئا عن المشاكل المائية ومشاكل الحدود , وعقود النفط , وألاستثمار , ولايعرف شيئا عن الفائض النقدي ولا التراكم القديم في الديون ولا المشاكل المستعصية التي ورثها الدولة العراقية في المواني والطيران المدني والنقل والبريد وسكك الحديد والصحة والتعليم والتعليم العالي وبرنامج النفط مقابل الغذاء ؟
ولهذه العوامل وألاسباب جميعها التي أعتبرها المفكر أفرام نعوم تشومسكي أستاذ اللسانيات من الستراتيجيات التي تعمل عليها الحكومات وألاعلام لآحتكار أرادة الشعب , وتعطيل دور ألافراد بالتهميش وألاقصاء والتخويف والشعور بالدونية والعجز وتقديم الشهوات وأبراز دور العواطف على حساب الفكرر ولذلك نرى أدول ستار , وستار أكاديمي أصبحت شائعة في دول المنطقة ولها ثقافتها مثلما أصبح ألاحتفال بالمهرجانات السينمائية عرفا متداولا في بعض دول الخليج وهي لازالت تهتم بسباق الهجن أكثر من أهتمامها بالعلوم ومنجزاتها وبالفكر وأبداعاته وحتى بعض المسابقات الخجولة التي تجري أحيانا للكتاب ألا أنها تظل محدودة ولا تحظى بأنتشار جماهيري أعلامي واسع ولا بمتابعة شعبية ,
لذلك يأتي التركيز على تلك التطبيقات التي وقع البعض تحت وطأتها تقليدا مباشرا أو غير مباشر هو لبيان خطورتها والتحذير من ألاستمرا غير الواعي في البرامج ألاعلامية التي أهتمت بثقافة الصورة واللون حتى تحول ألاستوديو الى دكتاتورية جديدة نتيجة تلك الستراتيجيات الخاطئة والماكرة في أن معا .
رئيس مركز الدراسات وألابحاث الوطنية
[email protected]