الدعم الاعلامي الكبير لاقامة مباراة كرة القدم التي اقيمت في البصرة على ملعب النخلة والاموال التي صرفت لوسائل الاعلام للتغطية عليها وخاصة بعد قطيعة دبلوماسية استمرت أكثر من 30 عاما، يثير تساؤلات عن هدف الرياض من هذا التودد لبغداد في الوقت الحالي ومنها ما ذكرسابقاً في مجلة “فورين آفيرز” في تقرير لها نشراواسط العام الماضي، في ( 21 آب 2017) أنه بعد سنوات من الجفاء فاجأت السعودية بالانفتاح على الحكومة العراقية وقيادات كبرى بالبلاد وهو ما طرح العديد من الاسئلة عن هدف الرياض من التقارب الى العراق ، واصفة التحسن الأخير والمتأخر للغاية، في العلاقات بين العراق والسعودية فيها الكثير من التوقعات ولا يمكن تجاهل التأثير السلبي لهذه السياسة على العلاقات الاجتماعيّة في الداخل. لاشك ان هذا التقارب مورد قبول الجانب الامريكي و يوشر بأن يجب ان يكون هناك دورا حيويا للسعودية ينبغي لعبه في إعادة ترتيب التوازنات الجيوسياسية في العراق كما تعتقد واشنطن. وخصوصًا نحن باتجاه اجراء الانتخابات القادمة المهمة والحساسة والاستراتيجية .ولكن العراق سوف يكون عصية على المتهورين والطامعين .ولاشك ان ابناء الشعب العراقي يشعرون بالحذر من فكرة أن تكون بلادهم ساحة لمعارك جديدة وحرب طائفية تقودها الرياض قبل الانتخابات العراقية التي من المقرر اجرائها في ايار القادم ومحاولة فرض اشخاص تميل كفتهم الى جانبها،