بعد الكم الهائل من تصريحات المسؤولين وغير المسؤولين التي سمعناها وشاهدناها من على شاشات الفضائيات خلال الايام المنصرمة، وما سنشاهدها في الايام المقبلة باذن الله , حيث توصل المواطن العراقي الى حقيقة مهمة جدا حيث اثبتت كل المعطيات والتراشقات والاتهامات المتبادلة من كل الاطراف المشاركة بالعملية القيصرية السياسية الى ان الشعب العراقي هو صاحب فضيحة صفقة السلاح الروسي (4.2) مليار دولار وان الانباء عن 12 عشر شخصا اساسيا في موضوع الصفقة الروسية تبين انه 12 طيفا من ابناء الشعب العراقي ( شيعة , سنة , اكراد , مسيحيون , صابئة , شبك , ايزيديون , اشوريون , كلدانيون , تركمان , تلكيفيون , غجر)  هم من شاركوا في هذه الصفقة المشينة والمعيبة, وان لا دخل لا من قريب ولا من بعيد لأي طرف من اطراف الحكومة بهذا الموضوع .. سؤال الى كل الشعب المشارك في هذه الصفقة والصفقات السابقة والصفقات اللاحقة…. الى متى نبقى نسرق قوت اولادنا وحضارتنا وتاريخنا وقيمنا ومبادئنا ان كانت هناك مبادئ لدينا ,, نعم ونكررها بملء افواهنا :  نحن  من سرق المال العام، ونحن من استبحنا الحرمات، ونحن من ذبحنا بعضنا البعض بدم بارد، نحن من شكلنا المليشيات، ونحن من دُعمنا من قبل دول الجوار المسمومة، ونحن من فجرنا بعضنا البعض، ونحن سرقنا احلام البسطاء، ونحن من شاركنا في صناعة جيل من الايتام والارامل، ونحن صناع اكبر الازمات في العالم ,, نعم نحن الشعب الذي فعل كل هذا لاننا اعطينا اصواتنا لأناس لا يستحقونها، فنحن كلنا مشاركون بكل الصفقات والاعمال المشبوهة يوم ذهبنا الى صناديق الاقتراع، وكوينا اصابعنا بالحبر، هذا كان يوم يجب ان نسميه يوم الحزن البنفسجي .