27 نوفمبر، 2024 10:44 ص
Search
Close this search box.

‏القضاء الاعلى يشكل لجنة للتحقيق مع حماية العيساوي‏  

‏القضاء الاعلى يشكل لجنة للتحقيق مع حماية العيساوي‏  

‏اعلن مجلس القضاء الأعلى، اليوم الاثنين، عن تشكيل لجنة للتحقيق مع حماية وزير المالية رافع ‏العيساوي. وقرر “مجلس القضاء الأعلى تشكيل لجنة للتحقيق مع المعتقلين من حماية وزير المالية رافع ‏العيساوي”، مؤكدة أن “اللجنة تضم ثلاثة قضاة وعضو ادعاء عام”.‏

وتصاعدت ردود الفعل ضد اعتقال حماية العيساوي بعد أن تظاهر الآلاف من أهالي مدينة الفلوجة في ‏محافظة الأنبار، أمس الأحد،(23 كانون الاول الحالي) احتجاجا على “انتهاك حقوق النساء” ‏المعتقلات، وفيما رفعوا علم إقليم كردستان، طالبوا بـ”إسقاط” رئيس الحكومة نوري المالكي، مؤكدين ‏أن “شرارة الثورة” بدأت الآن كما طالبوا بتحالف سني – كردي في المرحلة المقبلة.‏
وجاءت تظاهرات الأمس، بعد يومين على إغلاق المئات من أبناء عشائر الأنبار، الجمعة (21 كانون ‏الأول الحالي)، الطريق الدولي الرابط بين محافظتي بغداد والأنبار احتجاجا على اعتقال أفراد حماية ‏وزير المالية العراقي رافع العيساوي، وفي حين طالبوا الحكومة بأطلاق سراح أفراد حماية العيساوي، ‏حذروا الحكومة من ردود فعل غير متوقعة اذا استمرت في استهداف “الرموز الوطنية”.‏
ودان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، اليوم الاثنين،( 24 كانون الاول الحالي)، “المعاداة” التي يتعرض ‏لها السنة في العراق، وعدها محاولة من الحزب الحاكم لكسب “الأصوات الطائفية” في الانتخابات، ‏في حين انتقد شعارات إقامة إقليم سني التي أطلقها بعض أهالي الفلوجة في تظاهرتهم، مؤكدا أن ‏الطائفية لا يمكن أن تواجه بطائفية أخرى.‏
وكان المقرب من وزير المالية رافع العيساوي، إبراهيم الصميدعي، قد أكد في حديث إلى (المدى ‏برس)، أول أمس السبت،( 23 كانون الأول الحالي)، “انتهاء أزمة” اعتقال عناصر حماية العيساوي ‏باعتذار متبادل بين وزير المالية ورئيس الوزراء، وفيما أكد أن “المالكي بادر بالاعتذار” عن تصرف ‏أفراد القوة التي نفذت الاعتقال، أشار إلى أن العيساوي طالب “بتحقيق معمق” مع أفراد حمايته. ‏
وكشفت إدارة محافظة الأنبار، اول أمس السبت، أن رئيس الحكومة نوري المالكي أمر بتشكيل لجنة ‏برئاسة الفريق قاسم عطا للتحقيق بملابسات اعتقال حماية وزير المالية رافع العيساوي، مؤكدة أن ‏المالكي وعد بإيجاد “حلول ترضي الجميع”. ‏
كما نفى ائتلاف دولة القانون، أول أمس السبت،( 22 كانون الاول الحالي)، علاقته بقضية اعتقال ‏حماية وزير المالية رافع العيساوي ” ودعا إلى عدم اللجوء الى “التهييج الطائفي كلما حصل اعتقال ‏لمتهم”، مؤكدا أن على العيساوي أن “يعرف أن العراق بلد فيه قانون ولا يوجد أحد فوق القانون”. ‏
وكان وزير المالية رافع العيساوي اكد في حديث إلى (المدى برس)، الخميس (20 كانون الأول ‏الحالي)، أن جميع أفراد وضباط حمايته وعددهم 200 تم اعتقالهم من قبل قوات عسكرية بـ”أسلوب ‏الاختطاف”، وشدد على أن الاعتقالات جرت من دون مذكرات قضائية، محملا رئيس الحكومة نوري ‏المالكي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه الأمر، فيما رد رئيس الحكومة نوري المالكي، في الـ21 ‏من كانون الاول 2012، مهاجما وزير المالية والقيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، وعد ‏تسميته للأجهزة الأمنية التي قامت باعتقال عددا من عناصر حمايته بـ”المليشيات” امر لا يليق بمن ‏يحتل موقعا كبيرا في الدولة، وفي حين اتهم بعض الجهات بافتعال الأزمات السياسية احتجاجا على ‏أوامر القضاء العراقي، اكد أن صدور مذكرات اعتقال بحق بعض المتهمين لايعني استهدافا لاي ‏طائفة. ‏
فيما أعلنت وزارة الداخلية العراقية، في الـ20 كانون الأول الحالي، أن القوات التي داهمت مكتب ‏وزير المالية رافع العيساوي ومنزله تابعة لها أُرسِلت لاعتقال ثمانية مطلوبين من حماية العيساوي، ‏فيما أكد مجلس القضاء الأعلى، الجمعة (21 كانون الأول الحالي)، أن اعتقال أفراد حماية وزير ‏المالية رافع العيساوي تمت بموجب مذكرات اعتقال قضائية، في حين كشف أن امر فوج حماية ‏العيساوي اعترف بالمشاركة في إعمال عنف خلال الفترة الماضية، أشار إلى أن عدد المعتقلين من ‏حماية العيساوي بلغ عشرة أشخاص. ‏
وهددت القائمة العراقية، في الـ21 من كانون الأول الحالي، بالانسحاب من الحكومة والبرلمان في ‏حال عدم استجابة الحكومة العراقية لمبادرة نائب رئيس الوزراء والقيادي في العراقية صالح المطلك ‏لحل أزمة المتعلقة باعتقال حماية وزير المالية رافع العيساوي. ‏
وكان رئيس الكتلة العراقية في مجلس النواب سلمان الجميلي اعلن خلال مؤتمر صحافي للقائمة ‏العراقية، في الـ21 من كانون الأول الحالي، أن نواب ووزراء العراقية خولوا قادة القائمة باتخاذ ‏القرارات المصيرية بشأن العملية السياسية، مبينا انه تم توجيه إنذار للحكومة لإطلاق سراح حماية ‏وزير المالية رافع العيساوي. ‏
ويعد رافع العيساوي من أهم قادة ائتلاف العراقية الذي يتزعمه أياد علاوي وهو يقود تكتلا نيابيا باسم ‏‏(تجمع المستقبل الوطني) الذي يشغل سبعة مقاعد في مجلس النواب بدورته الحالية. ‏
ويمثل العيساوي إلى جانب رئيس البرلمان أسامة النجيفي ورئيس الحزب الإسلامي أياد السامرائي ‏ونائب رئيس الجمهورية المحكوم بالإعدام طارق الهاشمي التيار الإسلامي السني في العراقية، وعرف ‏عنه في طيلة مدة تسلمه منصبه كوزير للمالية التزام الصمت على الأقل ظاهريا على سياسات رئيس ‏الحكومة نوري المالكي تجاه العراقية على عكس باقي قادتها الذين كانوا يهاجمون المالكي صراحة. ‏
واتهم العيساوي من قبل المالكي إبان التفاوض على تشكيل الحكومة الحالية بأنه يقود تنظيم (حماس ‏العراق) المسلح الذي نسبت إليه العديد من العمليات المسلحة في غرب بغداد والأنبار، كما تسرب عن ‏الاجتماعات التي عقدها المالكي وأياد علاوي في صيف (2010) أن المالكي طلب من علاوي إخراج ‏العيساوي من العراقية لأنه يقود تنظيما مسلحا كشرط لتحالف ائتلاف دولة القانون مع ائتلاف العراقية ‏لتشكيل الحكومة.‏
وتعد حادثة اعتقال حماية العيساوي هي الثانية التي تطال قيادي في القائمة العراقية إذ تعرض نائب ‏رئيس الجمهورية والقيادي السني البارز في العراقية طارق الهاشمي إلى حملة اعتقال لأفراد حمايته ‏والمقربين منه بأوامر مباشرة من المالكي في مثل هذه الأوقات من العام الماضي (2011)، ما ‏اضطره إلى مغادرة العاصمة بغداد إلى إقليم كردستان أولا ثم إلى تركيا التي لا يزال مقيما فيها، وقد ‏صدرت بحقه بعدها خمس أحكام بالإعدام غيابيا كان آخرها في (18 كانون الأول 2012.‏

 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة