لن تجد كم من الاحاديث النبوية الشريفة قالها رسول الله (ص ) المعلم الاول في موضوع كما قيل في العلم وآداب المتعلم واحترام المعلم فهذه المنظومة الثلاثية الاضلاع هي مصنع الاوطان بلا منازع إن هدمت أو ضعفت أو أي ضلع منها فلن تقوم للبلد قائمة ونحن اليوم نحتفل بيوم الضلع الاهم فيها وهو المعلم لابد لنا من التوقف ومراجعة لحال التعليم في العراق والى اين وصل به الحال وطبعاً المسؤولية الاولى تقع على عاتق المسؤولين على إدارة وحكم البلد والتخطيط لمستقبله وتحليل بسيط لا يحتاج الى جهد يمكن ان نلاحظ تدني كبير في مستوى التعليم في العراق وزيارة بسيطة لأي مدرسة يمكن أن تعطي معطيات واضحة عن الواقع المرير والعشوائية والتخبط في هذا القطاع الاساسي والمسؤولية تضامنية على الجميع سواءً الحكومة المقصرة في الجوانب المادية سواء دعم المعلم أو توفير الاحتياجات المادية من بنى تحتية ومستلزمات وأبنية وغيرها كما التقصير عند السلطة التشريعية بعدم تشريع قانون حماية المعلم الى الان الى ثقافة المجتمع التي تحولت الى الابتعاد عن الاهتمام بالتعليم عندما أختلت موازين التقييم والاعتبارات التقديرية لديه فنرى أن غير المتعلم والجاهل ينال الحبوة والسلطة والمال بينما المتعلم الذي يخسر سنين عمره في طلب العمر لايجد الفرصة التي يتمناها أو التي تليق بما يحمله من علم ومعرفة فأستهان المجتمع بالعلم ولا يمكن تخيل الخسارة الكبيرة التي منينا بها عندما أهنا المتعلم فخسرنا العلم وكسبنا الجهل يقال أن اليابان بعد أن خرجت خاسرة في الحرب العالمية الثانية كانت خزينة الامبراطورية خاوية الا من مال قليل فأرادوا أن يستثمروا هذا المال في مشروع يمكن أن يعيد بناء البلد فكان رأي خبراء اليابان أن أفضل مشروع أستثماري لبناء اليابان هو التعليم فوظفوا ما تبقى لديهم من أموال في هذا المشروع الذي أخرج للعالم بعد أعوام قلائل كوكب اليابان ، أما في عراق ما بعد التغيير فكل شيء يمكن له أن يتطور وينموا الا التعليم لاينال أي أهتمام بل بالعكس كل الخطوات التي أتبعت كانت نتائجها سلبية على واقع التعليم فمشروع التعليم في العراق لايدر أموال ولا أرصدة ولا كومنشات في جيوب الحكام ولهذا فهو مهمل ومنسي بل يسعى الحكام الى خصخصة التعليم بعد أن أسسوا مؤسساتهم التعليمية الخاصة فالعراق معروض للبيع والبائع والمشتري واحد ودمتم سالمين .