وصفت كتلة الفضيلة النيابية تصريحات للنائبة الصدرية والبعثية السابقة مها الدوري عن المرجعية الدينية بقلة الادب واكدت انها تشكل سابقة خطيرة في تنامي سلوك سياسي منحرف يستخف بمقدسات وقيم المجتمع العراقي المسلم وينذر بتهديد شديد للمنظومة الاخلاقية.
وقالت كتلة الفضيلة في بيان صحافي اليوم ردا على تصريحات الدوري النائبة عن كتلة الاحرار الممثلة للتيار الصدري إن خطيئة الدوري تستدعي موقفاً من قياداتها ينقد ويدين تلك التجاوزات وإلزامها باحترام مقام المرجعية الرشيدة .
وكانت الدوري قد انتقدت المرجع الديني آية الله الشيخ محمد اليعقوبي لترشيحة وزير العدل حسن الشمري الذي قام بدوره باقناع الوزراء بالغاء البطاقة التموينية.. وفيما يلي نص بيان حزب الفضيلة :
بسمه تعالى
بيان صحفي لكتلة الفضيلة رداً على إساءة الدوري
نستهجن ونرفض إساءة الادب البالغة التي صدرت من مها الدوري تجاه المرجعية الرشيدة . ونعتبر امثال هذه التصرفات السمجة سابقة خطيرة في تنامي سلوك سياسي منحرف يستخف بمقدسات وقيم المجتمع العراقي المسلم وينذر بتهديد شديد للمنظومة الاخلاقية التي رسختها تضحيات المراجع الكرام في عقول ونفوس العراقيين.
ويبدو بشكل واضح إن خلفيات تلك الإساءة نابعة من انفصال المؤمأ اليها عن بديهيات تراث وأدبيات الفقه الشيعي الذي جعل علوية المقام للمرجعية على الساسة وليس العكس. ومحاولات قلب تلك الموازين دخيلة وغريبة عن مسلمات الفقه الشيعي وموازينه الواضحة.
وشواهد التضحيات الغالية التي قدمها شعبنا في الدفاع عن مقام المرجعية وحماية قدسيتها من تجاوزات الانتهازيين الجهلة ينذرهم بلزوم الكف عن مواقفهم السمجة والإعتذار عنها تجنباً لاثارة فتنة مجتمعية.
إن خطيئة مها الدوري تستدعي موقفاً من قياداتها ينقد ويدين تلك التجاوزات وإلزامها باحترام مقام المرجعية الرشيدة.
اخيراً نقول ترخص الارواح وما دونها دفاعاً عن المرجعية وكل الوسائل والاجراءات المسموحة قانونياً متاحة لنا في دفاعنا المقدس هذا.
رئيس كتلة الفضيلة
الدكتور عمار طعمة
ومن جهته عزا النائب عن كتلة المواطن محمد اللكاش تطاول النائبة مها الدوري على مقام المرجعية الدينية إلى”امتلاء بطونهم من الحرام”. وقال في تصريح له اليوم “اننا لا نستغرب تطاول هؤلاء الاقزام على مقام المرجعية الدينية الذي يتشرف العالم جميعا بوقفة اجلال واكبار لموقفهم المشرف سواء على المستوى المحلي او الاقليمي او الدولي”.
واضاف “انهم بتصريحاتهم هذه يغطون فشلهم في خدمة الوطن والمواطن”، مبينا ان “المراجع الدينية هم سبب وجودهم في هذه المواقع الحساسة، وهي التي بذلت جهدا واسعا لتثبيت ركائز الديمقراطية في العراق”.
واشار اللكاش الى ان “هذه التصريحات جاءت نتيجة لكشف ابناء الشعب العراقي لملفات الفساد الكبيرة التي تورطوا بها سواء في البطاقة التموينية او في صفقة الاسلحة”، مشيرا الى ان “ابناء الشعب العراقي وابناء المرجعية الدينية لن يقفوا مكتوفي الايدي ازاء هذه التصريحات الخبيثة”.
واوضح ان “الجميع يعلم ان هذه التصريحات مدفوعة الثمن من قبل اسيادهم”، داعيا اياهم إلى “الكف عن هذه التصريحات لانها منهج من مناهج العفالقة والصداميين الذين ارادوا الركوع للمرجعية، ونعلم جيدا انه برنامج ممنهج لابعاد الامة عن مراجعهم”، لافتا الى ان “هذه التصريحات لن تثني الجماهير من الالتفاف حول المرجعية بل سيزيدهم قوة واصرار للتمسك بالمرجعية الدينية”. وشدد على ان المرجعية الدينية اكبر من ان ترد على مثل هذه التفاهات على حد قوله.
