17 نوفمبر، 2024 5:37 م
Search
Close this search box.

اذا عرف السبب بطل العجب مصيبة ودمار العراق في الكويت

اذا عرف السبب بطل العجب مصيبة ودمار العراق في الكويت

انتهى قبل اسبوعين مؤتمر إذلال العراق وفي ما سمى بمؤتمر اعادة “اعمار العراق” الذي انعقد في الكويت. اشمأزت نفسي بما سمعته من كلام أساء للعراق وللعراقيين، وبما رافق ذلك المؤتمر من تصريحات منسوبة لاركان الاسرة الحاكمة وحاشيتها الاعلامية والسياسية وبطاناتها في العراق والكويت متناسين أنها الدويلة المغتصبة لارض العراق في كاظمة وقائمقامية قضاء الكويت المسلوبة والمنتزعة من ارض العراق.
وأرى اليوم كسائر بقية أجيال العراقيين انه كلما أوغلت الحكومة الكويتية بأجرامها بحق شعب العراق واستمرارها في سلب ونهب ثروات العراق النفطية وتكريس ادعاءاتها بالسيطرة على أراضي عراقية من محافظة البصرة و بشكل لصوصي واجرامي، ومن خلفها طبعا تقف مخططات بريطانيا تلك الدولة الاستعمارية العجوز وحلفائها القدامى والجدد، وسعي الجميع الى تزوير الحقائق، وطمس وقائع التاريخ القريب والبعيد، وبفرض خرائط ترسيم الحدود بين البلدين.
لقد أدركت مدى الحقد والغل الكامن في نفوس اللصوص من مشيخة آل صباح، ومعهم من شذاذ الآفاق ضد شعب العراق الذي بات يدفع، ويا للعجب؛ مستحقات “ديون” للعصابة الحاكمة في الكويت، وهي باتت كأتاوات مفروضة على شعب العراق، وتلك مظلمة كبرى فادحة تفرضها القوى الدولية الكبرى وشركات النفط الغربية ، ما أنزل الله بها من سلطان.
ويقيني ان كل الكوارث التي لحقت بالعراق المعاصر، سببها الكويت ومشيختها وحكومات بريطانيا الاستعمارية ، بدءا من مطالبة ملك العراق المرحوم غازي ومقتله في نهاية ثلاثينيات القرن الماضي، ومرورا بمقتل الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم في عام 1963 ، ثم تصفية النظام الوطني واعدام الرئيس صدام حسين في العام بعد غزو العراق واحتلاله في 9 نيسان/افريل 2003 .
وما دامت هناك حكومات عراقية عميلة وحكام مرتزقة وضعفاء في العراق؛ فمشيهة الكويت وبأموال العراق المغتصبة لن تسمح باستقرار الاوضاع في العراق وستستمر في فرض الامر الواقع عليه ،وبرمجة وتخطيط تدميره واستمرار نهب ثرواته والتحكم بحاكميه.
وما نراه ونلمسه من تدمير شامل ومنظم تموله هذه الدويلة اللقيطة التي صنعتها حكومات بريطانيا الباغية؛ فهي لاتختلف عن توأمها الممثل في تلك الدويلة الصهيونية اللقيطة “اسرائيل” فكلاهما استهدفتا تدمير العراق وتنظيم نهبه واذلاله ومحاولات الغائه من الوجود .
هذه الملفات التي وصلتني اليوم تعيد لي ولسائر العراقيين والعرب صفحات قد تكون منسية لدى البعض، أو تكاد أن تكون مطوية من تاريخ العراق والكويت؛ أرى أنه لا بد من مراجعتها وقراءتها جيدا، والتفكير مليا بأسباب كوارث العراق الحالية، وبما سيحل بالعراق والعراقيين،” حتى تنضب آخر قطرة نفط في قضاء الكويت حينها سيرحل بدوها الرحل الى حيث أرصدتهم المالية في بنوك الغرب وحماتهم البريطانيين.
أترك لكم نص البحث الذي اعده الاخ رافد العزاوي وبدقة استنادا لما هو معروف ومنشور وموثق.

أحدث المقالات