18 نوفمبر، 2024 3:13 ص
Search
Close this search box.

جمهوريتنا و لقبُها !!؟؟

جمهوريتنا و لقبُها !!؟؟

تشتهر دول كثيرة في العالم برموز او بنتاجاتٍ فكريةٍ او معنوية تتركُ بصماتها على شعوب العالم  ” تتفاعل معها وتتبنى بعضها ” برغم تقادم الزمن , كما تشتهر دولٌ كثار بمنتجاتٍ مادية او صناعية او غيرها بحيث يغدو بمقدورِ ايَّ امرءٍ معرفة اسم دولةٍ ” من دون ذكرها ” بمجرد الإشارة او طرح رمزٍ ما او نتاجاتٍ او منتوجٍ ما كما تشير ” الأهرام ” الى مصر , وعلى سبيلِ امثلةٍ قلائلٍ عابرة  فمَن لايعرف انَّ ” شكسبير ” يرمز الى بريطانيا او الى الأدب الأنكليزي , واليسَ معلوماً مسبقاً انَّ ” جان جاك روسو ” هو الشخص الذي لعبت فلسفته دورا متميزا في تشكيل الاحداث السياسية  التي ادّت الى قيام ” الثورة الفرنسية ” , وهل هنالك من حاجةٍ لمعرفة انَّ ” موزارت ” ابرز عمالقة الموسيقى هو من ” النمسا ” , أمْ انَّ مجرد ذكر الموسيقار العالمي ” بتهوفن ” وسمفونياته الشهيرة لا يشير الى ” المانيا ” ؟ .. وهل يا تُرى انَّ ثورة المليون شهيد لاتؤكد انّ عائديتها الى ” الجزائر ” تحديداً ؟ , والى ذلكَ ايضا فلايزال الكثيرون يتذكّرون  ” بروس لي ” اسطورة الفنون القتالية المسماة : – كونغ فو – في إشارةٍ بائنةٍ الى ” الصين ” والى هنا سنختصر ونقتصر على هذهنَّ الأمثلة المعنوية والرمزية والفكرية التي اختيرت ” لا على سبيل الحصر ” .. أمّا على الصعيد العملي وبأمثلةٍ عشوائيةٍ كذلك – وقد تبدو بعضها طريفة لكنها حقيقية – فلو جرت الأشارة الى إسمِ بلدٍ ما بما يشتهر به فهل منّا مَن لايعرف انَّ اكلة ” السبيغتي ” تشير الى ” ايطاليا ” الدولة الأشهر به كمّا ونوعاً , ولو إختيرَ البُن او القهوة فما من شكٍّ انّه سيشار الى ” البرازيل ” البلد الأكثر شهرة في كمية ونوعية انتاجه , والى ذلك فكلُّ دول العالم تمتلك وتزرع الورد ولكن اذا قيلَ : ” مملكة الورود ” فأنّ بوصلة الأنظار ستتجه على الفور الى ” هولندا ” الأكثر تميّزاً في ذلك , وفي ذات الشأن فلو سُئلَ سؤالٌ : مَن هي جمهورية العطور ؟ وبرغم انتاج العطور في العديد من دول العالم  فليس هنالك مَن ينافس ” فرنسا ” بهذا الشذى .. وحيثُ تقول العرب :- الوقت من ذهب- ويسمّوه الأنكليز -الوقت من مال- واذا قلنا مجازاً ” دولة الساعات,فهل هنالك اكثر شهرة من ساعات ” سويسرا ” الأنيقة , ولعلّه معروفٌ ايضا للكثيرين انّ رقصة “لفلامنكو ” المتميزه ترمز الى ” اسبانيا “, وبعد هذه الإطالة فلعلَّ الفرصة حانت لأخذ ” بريك ” عبر التحول الى ” البطن ” او الى الجهاز الهضمي  والتمهيد لذلك ببعض المشهيات الحارّه وليست الساخنة  من خلال طرحِ تساؤلٍ معروفةً اجابته مسبقاً عن إسمِ ” جمهورية التوابل والبهارات !! ” مع تمنياتٍ عابثة بأن يجيبنا احدٌ ما بأنها ليست ” الهند ” والتي يقال انّ الفتاة هناك تصل الى سنّ البلوغ في السنة التاسعه من عمرها من شدة تعويدها على تناول الأطعمة الحارّة .. ثمّ ومن دونَ اشارةٍ وحتى اشارةٍ عابرة وخاطفة الى انّ أكلة ” المنسف ” تشيرُ مباشرةً الى ” الأردن ” , والفستق عبيد الى ” السودان ” وثمّ ” الكبسة ” الى المملكة العربية السعودية , ولكي نغلق بوّابة المطعم الجغرافي – الصحفي مختتمين القول انّ دولة الكافيار هي ” روسيا ”  بالرغم من  ا نتاجه في العديد من الدول . أمّا من الناحية الفنية فلاشكَّ انَّ ذِكر طائرة الميراج والتي معناها في العربية : ” السراب ” فإنّ السهم سوف يؤشّر الى ” فرنسا ” , – وطالما لازلنا في الجو! – فأنّ الطائرة – القاذفة ” سوخوي ” والتي تعني بالعربية ” الغضب ” تشير بوضوح الى ” روسيا ” , ويعلم الكثير من الناس انّ كلتا سيارتَي ” رولزرايس , و جاكوار ” هما رمزُ شهيرٌ لصناعة السيارات ” البريطانية “,وللذين لهم اهتمامات في الشؤون العسكرية فتكفي الأشارة الى دبّابة ” ميركافا ” للأستنتاج الفوري انّ صانعتها هي اسرائيل , وبعد هذا العرض المنوّع فبماذا  نرمزُ للعراق ؟ ! ومن دونِ إشارةٍ للجذورِ المُتيبّسة للتأريخ عن المرحومَ آشوربانيبال والفقيد حمورابي , والى القائد الشهير صلاح الدين الأيوبي – قاهر جيوش اوربا وبطل معركة حطّين  , حيث الحديث هنا بلغة العصر الحديث ,  وبالرغم من كثرة البلوى في العراق وانواع الفتوى ومرارة الحلوى فهل هنالك ما هو انسب  من لقب او كُنية او رمز او عقبةٍ كأداء سوى تسميته ب : ” جمهورية الصَبّات ” ! والتي تعجُّ بها الشوارع والمناطق والطرق الفرعية والرئيسية من حيثما أدار المرء رأسه والى ايّ إتّجاه كان  , فنحن شعبٌ محكومٌ عليه بالتوقّف  في اية وسيلة نقلٍ عامه او خاصة أمامَ هذه ” الصبّات ” او الكتل الأسمنتية ليجري تفتيشنا في كلّ شارعٍ متصلٍ بشارعٍ آخر وبواسطةِ اجهزة الكشف عن المتفجرات وهي اجهزة فاشلة بأعتراف ارفع القادة الأمنيين , والأنكى انّ مدير وصاحب الشركة التي قامت بتصنيع هذه الأجهزة محبوسُ بالسجن في بريطانيا بسبب هذه الأجهزة المزيفة , لكنّ الأنكى من الأنكى هو الإصرار على توقّفنا أمام ” الصبّات ” وإعادة تفتيشنا بهذه الأجهزه البالية ولعدّة مرّاتٍ في اليوم الواحد .

أحدث المقالات