5 نوفمبر، 2024 8:42 ص
Search
Close this search box.

“هذيان” الانتخابات.. عباس البياتي انموذجا

“هذيان” الانتخابات.. عباس البياتي انموذجا

لا اخفيكم سرا ان مافعله احد ساستنا “الحالمين” فتح الباب على مصراعيه، أمام موجة “استهزاء” كبيرة لن تنجو منها جميع الاحزاب الاسلامية وحتى مراجع الدين، كما انها اصبحت مادة دسمة نغذي منها صفحاتنا على “الفيسبوك” وبقية مواقع التواصل الاجتماعي، لتسجل رقما قياسيا جديدا في المشاكل التي يعاني منها “عباد الله” بفضل عملية سياسية أنجبت “النطيحة والمتردية”، وجعلت من الدين والعقيدة شعارا “زائفا” لتجديد بقائهم في السلطة كلما اقتربت الانتخابات.

فصاحب نظرية استنساخ “الزعيم” نوري المالكي، النائب عباس البياتي المعروف بتصريحاته “المثيرة للسخرية”، يحاول في كل مناسبة الحصول على المرتبة الاولى بين بقية رفاقه في حزب الدعوة بحجم المفاجآت، والتي كانت اخرها خروجه منشدا “نحن الخمسة أصحاب الكساء.. أولنا النصر، وبعده القانون، ثم الفتح والحكمة والسائرون”، واختتمها بابتسامة، وكأنه تحدث عن إنجاز كبير سيحسب لتلك الاحزاب الخمسة، بعد أن شبههم باصحاب الكساء (عليهم السلام) وتجاهل ما سيخلفه هذا التصريح لكونه تعود على ممارسة نشاطه “الهزلي” في كل مرة يظهر فيها على شاشات الفضائيات ليروي لنا “منجزات” احزاب السلطة وقادتها، ويتجاهل معاناة الملايين من المواطنين التي يحمل “وزرها” من أطلق “العنان” للسيد البياتي وامثاله “للاستهانة بمشاعرنا”.

سيادة النائب الذي وصل الى كرسي البرلمان منذ 15 عاما، لم يكن اول من استخدم الرموز الدينية كدعاية انتخابية ولن يكون الاخير، فقبله فعلها زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم حينما تحدث عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد التي شاركت في انتخابات العام 2005، وفسر لنا معنى الرقم الذي حملته في وقتها (555)، قائلا ان “الخمسة الاولى تعني الصلوات الخمس والثانية هي اركان الدين والثالثة تعني اصحاب الكساء”، لكنها مرت مرور الكرام ولم تقابل بثورة رفض كبيرة كما حصل مع النائب البياتي ويعود الفضل في ذلك الوقت، لحداثة معرفة المواطن بالاحزاب الدينية وغياب مواقع التواصل الاجتماعي، التي تساهم، اليوم، “بكبح” تمادي ممثلي ونواب تلك الاحزاب وتذكرهم في كل مناسبة بان المواطن العراقي اصبح اكثر وعيا ولم يعد يقتنع بالمسميات “المنمقة والزائفة”.

البياتي ارتكب خطأ كبيرا واساء لنفسه قبل أن يتجاوز على ال بيت النبي (عليهم السلام)، وجعل من نفسه “قرقوزا” يمجد لاسياده، لكن هل يصح أن يستغل هذا بعض “المتصيدين” واصحاب الافكار المسمومة من دعاة “العلمنة” والمتاجرين بدماء الشباب باسم “الجهاد والمقاومة”، فهذا ينقش على جداره في صفحة الفيسبوك عبارات تشوه ثوابت “المدنية” ومفهوم حرية التعبير واخر يظهر بمقطع فيديو وهو يتوعد ويهدد بجعل البياتي هدفا لما اسماهم بـ”شباب المقاومة” وكانه نصب نفسه قاضيا ومحاميا باسم محمد وال بيته، وتناسى ان يصلح نفسه قبل أن يصدع رؤوسنا بخطابه الذي “لا يسمن ولا يغني من جوع”، قد يتهمني البعض بالدفاع عن السيد النائب والتبرير لافعاله،، على العكس البياتي يجب ان يعاقب لكن ليس بهذه الطريقة، عقوبته الكبيرة ستكون في صناديق الاقتراع وبيد المواطنين وليس عقوبة على طريقة المتلونين.

الخلاصة.. أن النائب “الهمام” اعتذر عن تصريحه واخبرنا بأنه ذكر “اصحاب الكساء تبركا وليس بقصد المشابهة وهو امر لا يغيب عن اهل العلم والوعي والايمان والقلب السليم”، لكن السؤال الذي يحتاج للاجابة، متى يعتذر سيادة النائب ورفاقه للشعب العراقي؟.

أحدث المقالات

أحدث المقالات