حسن اليتيم منذ المتوسطة أكمل كلية الاداب قبل ثلاث سنوات ولم يجد امامه فرصة عمل غير بسطية في سوق شعبي لكي يعيش هو وأمه واخواته الثلاث .. لم يوّرثه ابوه الذي استشهد دفاعاً عن العراق في جرف الصخر منزلاً ولا مالاً .. شبيه حال حسن الاف من شباب الوطن الذين ليس لهم في ارض هذا العراق غير الضيم والفقروالاتفجارات .. بالامس وجد نفسه هو وعائلته في العراء لانه يعيش في بيت تجّاوز .. ولان الانتخابات البرلمانية على الابواب نشطت جرافات سلطة الاحزاب الايلة للسقوط بسبب سمعتها الفاسدة التي عبرت روائحها قارات العالم لكي تنتقم من هؤلاء الفقراء الذين فضحوا بمعاناتهم وحياتهم البائسة ازلام السلطة الماضين .. فحين عطفت السماء على هذا الوطن لكي ترفع بعض معاناةالجفاف عن كاهل ارضه ، وفضحت من جهة اخرى فساد وتلكؤ وزارات الخدمات حيث تنعدم او تسوء مشاريع المجاري ، حين فاضت الشوارع مع اولى سقوط قطرات المطر ودخلت السيول الى داخل البيوت كانت معونة السلطات الفاسدة لهم ازالة بيوتهم بذريعة التجاوز وبهذه الظروف العصيبة ، وانبرت جرافات الامانة والبلديات كوحوش كاسرة بوجوه الفقراء .. والسؤال هل من الانصاف ياحكومة ان تزيلوا البيوت قبل ان تهيئوا البديل لهم ؟ افليس من واجبكم توفير السكن للمواطن كحق له في ثروات بلده التي سرقتموها منذ اكثر من خمسة عشر عاماً ؟ واين وعودكم بتوفير الخدمات والسكن وفرصة العمل لكل مواطن التي سبق وان كذبتم بها على ابناء الشعب العراقي بعد ان صعدتم باصواتهم الى كراسي البرلمان ووزارات الحكومة ، هل تعلموا ايها القائمون على الشان العام منذ التغيير انكم افسد واقذر ما مر على العراق من حكومات ومسؤولين ؟! والويل لكم من انتقام عدل السماء ايها الظالمون ! .