باتفاق غير مسبوق وتوارد افكار للمنافقين
وبدون ترتيب مسبق ولا أدنى اتفاق فكري يطفو على سطح التهريج الاعلامي اراء لا يمكن إلا أن يوصف منظروها الا بالمنافقين …
فقبل ايام اطلق عباس البياتي من بغداد وهو المعروف بآراءه الغريبة حيث وصف التحالف الخماسي الشيعي بأن شبههم (بأصحاب الكساء) ..
و امس يطلق سلطان سعود القاسمي “مسؤول اماراتي” زوبعة غريبة بأن استبدل البسملة بكلمة «أعبد رام» (أعبد إله الهندوس) في افتتاح معبد هندوسي في ابو ظبي ..
العجلة والتسابق لإظهار الولاء يوقع المتزلفين بأخطاء يصعب إصلاحها او تبريرها لكون بعض الأوصاف لا تقبل معنى بديل .. وعليهم تحمل نتائج قولهم..
ففي حالة البياتي .. وهو المعروف بضعف آراءه ومواقفه ذات الطابع الطائفي.. ولا أجد سببا واحدا لتكرار شغله مقعد برلماني لأكثر من دورة .. وماهي ملكاته حتى يوصف كقيادي في تنظيمه .. هل السبب بمنظمته ام بالناخبين ام بالإعلام الذي فقد بوصلته ولا اريد إضافة نقد آخر لما أدلى به الكثيرين ممن ازعجهم كلام البياتي .. لكن ليتذكر البرلماني المخضرم ان اللغة العربية فيها الكثير من مفردات التمجيد وأساليب التقديس المفرط.. واذا كانت حجتك بهذا التشبيه كالاسوة الحسنة (فأين الثرى من الثريا) فكم من هؤلاء الخمسة المتحالفين مغرق بالفساد وظلم العباد وتسييس الدين لمصالح ضيقة.
حتما ان أصحاب الكساء براء منهم لما اقترفت ايديهم …
كتاب القراءة للصف الثاني الابتدائي بالعراق كان يتضمن درس يحذر من تضخيم الذات (حيث تنفخ الضفدع نفسها لتكون بحجم البقرة، فانفجرت دون أن تصل غايتها)، هذا الوصف ينطبق كليا على “سلطان سعود القاسمي” هو احد ملاك البلاد والعباد بالامارات يتم تسويقه منذ سنوات تحضيرا لدور أكبر (ابحث عنه بالموسوعة الحرة لتجد مايغني عنه Wikipedia.org) .. ومهمته المستقبلية سيكون قيادي منفتح بافراط يلبي حاجة مرحلة تتطلب إهمال أساسيات الدين ..
كنا قد تعلمنا ان (لكم دينكم ولي دين) و(لا اكراه بالدين) و(انا خلقاكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ) .. وهي أساسيات التعايش السلمي والودي مع الأديان والمجتمعات الأخرى واحترام خصوصيتها وحقوقها مهما اختلفنا معهم .. ولم يطلب منا ابدا إتباع مايتبعون حتى ولا بكلمة ..لان ما عندنا اصدق واقرب للحق .. فلماذا المجاملة المفرطة لدرجة النفاق ..
الهندوس مجتمع مسالم ومتعاون ويحترم قيم الآخرين كما تحترم قيمه .. مجرد السماح بإقامة معبد خاص بهم هو تجسيد لهذا الاحترام .
وانت يا سلطان القاسمي لست بحاجة للنفاق بتقليد ماتتبعه الأديان السماوية الاخرى فكيف بمن يتبع مفاهيم وقيم وضعية بعضها شرك او الحاد .. فلن تجد عذر لهذه المغالاة سوى بالتراجع .. ومهما سعيت لتضخيم الذات حتى لو بالخروج من قيم الدين فلن تجد لك مكانا بين الكبار ..
ترى ماهو رأي فقيه السلطان..الأردني/المجنس اماراتيا (وسيم يوسف) بذلك ..
وعلينا توقع توالي ظهور فقاعات مشابهة لكون الظروف مؤاتية للعجائب ..