23 نوفمبر، 2024 10:16 ص
Search
Close this search box.

ناخبو العراقية أحق من غيرهم ، بمقاضاة  قياداتها  والعزوف عن الانتخابات كلها !

ناخبو العراقية أحق من غيرهم ، بمقاضاة  قياداتها  والعزوف عن الانتخابات كلها !

عندما خاطب المالكي العراقيين قائلا 🙁 الذين يتحدثون اليوم عن سحب الثقة ،عليهم أن يدركوا أنهم غير قادرين على ذلك ، لأننا اليوم أقوى مما كنا عليه عندما لم يستطيعوا فعل ذلك ). والمالكي يعني بذلك إن التحالف الكردي مع الصدريين لن يكونا  قادرين على سحب الثقة منه بعد أن اصطفت لجانبه قيادات العراقية المتهرئة .
تذكرت جيدا خطاب قادة العراقية عندما دخلوا الانتخابات وعندما فازوا بالأغلبية الانتخابية ، وكيف أنهم فرطوا بالنتيجة ومضت مسيرتهم السياسية من نكسة الى أخرى ومن هزيمة إلى هزيمة حتى انقسموا على أنفسهم واختزلوا فوزهم بانقسامات وانشطارات وصراعات من موقع القوة إلى مواقع الضعف والهوان والفساد ، ولتصبح مواقف شراذمهم القيادية ومقاعدهم النيابية مصدر قوة وإسناد يعترف المالكي بصراحة وفخر أنها اليوم أصبحت مصدر قوته للبقاء في السلطة لهذه الدورة وربما للتجديد له بولاية ثالثة !.
 بعد فوز العراقية  كلكم كنتم تتحدثون لنا عن المالكي بأنه مشروع طائفي وان ايران تحسب أياد علاوي خطا احمر وتصر على المجيْ بالمالكي ، فيما كنتم تحسبون  أن توليه الرئاسة خط احمر ولن يأتي إلا على مصير أعناقكم ، كانت مكوكات مفاوضيكم تدور من دولة الى أخرى تتحدث مع الناخبين  وتؤكد تمسكهم بالاستحقاق الانتخابي؟ لماذا اليوم وبعد مرور عامين مليئة بالأزمات والمهالك من قبولكم به ، تصبحون عماده  بالبقاء وسنده في مجابهة من كنتم لهم أصدقاء وحلفاء ، وهو الذي أشبعكم ذلا وهوان بما لديه على ضلوعكم بالفساد  من دليل وبرهان يهددكم به جهراَ بين الأنام حتى أصبحتم في عينيه كالأيتام في مائدة اللئام ، بل ويحكم تكرارا على (هاشميكم ) بالإعدام وانتم نيام! .
لقد دفع ناخبو العراقية في معركة  الانتخابات  تضحيات جسام وشهداء وتعرضوا لعنف وظلم السلطة والتعصب الطائفي وكان حماسهم واندفاعهم منقطع النظير لعل فوز القائمة سينجيهم مما هم فيه من عذابات واضطهاد وسينجي العراق من نكبته وكبوته ، لم يكن في ذهنية الناخبين أن فوز قائمتهم سينقلب عليهم ليجلب لهم المزيد من العذاب والقهر والتهجير والهوان .
باستثناء الإثراء وتقاسم المناصب والعقود والمقاولات بينكم  ، فإن فعلكم انقلب على من انتخبكم إلى وبال على ناخبيهم ومكيدة بهم ، لقد سقطت خطاباتهم وبانت أبعاد مشروعهم الوطني ! الذي تآلفوا عيه  .
تعهد أحدهم بأن ملف الفساد وحده سيطيح بالحكومة وأزلام السلطة وتعهد آخر بان جفنه لن يغمض إن لم يخرج المعتقلين والأبرياء من السجون والمعتقلات  وقبلني أحدهم بأن عودتي وعودة الكفاءات قريبة وآخر صرح بأنه سيجتث الاجتثاث ، فإذا به يجتث نفسه ، لم نعد نسمع عن تعديل الدستور ، فيما تجنَّس أحدهم بجنسية أجنبية بعد كان يعيبها على غيره من المسئولين . في زمانهم بغداد أصبحت أسوء عاصمة  بيئة وعنفا وبلا الخدمات ، لم ينجح طلاب المدارس والمناهج المنخورة  ولم يعين خريجو الجامعات ولم تنهض الزراعة ولم تضاء الحارات والمدن  ولا اشتغلت المعامل ، نخر الجوع أجواف الجياع وهم مليونان، والأمية عادت بوجود 6مليون أمي وأميه، والبطالة تفشت بنسبة 40 % ، وملايين الأرامل والفقراء صوت وزرائكم بإلغاء حصتهم التموينية  بلا خجل ،لم تعيدوا مهجراً ولم  تطلقوا سراح سجينا ولم تسعفوا معذبة ولا معتقلة أو مغتصبة !.
إذا كان دستوركم وقضاءكم ومحاكمكم تضمن لكم الحصانة ، الله سيقاضيكم والشعب لن يغفر لكم مهما تفننتم بأساليب الخداع والنفاق بالبقاء في عملية سياسية فاشلة ، ودفعتم المال الحرام كي تحضوا بالمناصب ، لقد خذلتم ناخبيكم وشعبكم ، جريمتكم أكبر من جريمة الغزاة ونهايتكم أسوء من نهاية الجناة ، ولأن المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ، المؤمن منا والمثقف والواعي والغيور سيعزف عن انتخاباتكم الصورية وقوائمكم الاستثمارية ، لن نكون بدونكم أسوء مما نحن عليه اليوم ، لقد بلغ السيل الزبى، ونحن وإياكم على مفترق طريق الخلاص منكم وغسل عاركم .

أحدث المقالات

أحدث المقالات