18 ديسمبر، 2024 11:51 م

صوت كان ولايزال وسيبقى يأخذ بمجامع قلوب الشرفاء من أبناء وطننا العزيز، إنه صوت الإصلاح والإرشاد التربوي الأبوي، والتوجيه والتشخيص الحقيقي، وكما هو دأبها على عدم ترك أبناءها في تلاطم أمواج الساحة السياسية؛ إلا وقد أفاضت علينا بنصائحها وحنانها الأبوي، وأردفتنا بحكمتها العلوية الصادقة.
المرجعية الدينية، اليوم وبكل وضوح وشفافية، تطرق مسامعنا؛ بمحاور مهمة وضرورية، وتحمل الجميع المسؤولية تجاه بناء الوطن، من منطلق الحديث النبوي الشريف (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )

طالبت المرجعية العليا بنقاط اساسية، أهمها.
الحث على الإنتخابات، والمشاركة الواعية والمدركة،
والأبتعاد عن التكتلات والاحزاب الفاشلة و التي لاتخدم العملية الإنتخابية، بغية الوصول إلى الأفضل والأحسن، وكذلك طالبت الكتل والأحزاب باالتغيير في نظامها الداخلي، وطرح مرشحين أفضل من السابقين، وهذه دعوة واضحة من المرجعية العليا، إلى التجديد في هيكلية الاحزاب والتيارات والأشخاص، واكدت على ضرورة استبدال المرشحين القدامة بمرشحين جدد مع تغيير جذري في هيكلية القوائم، ولافائدة من وجود مرشح جيد وجديد في قائمة سوداء وسيئت الصيت.

على الشعب أن يعي المرحلة القادمة، ويدرك جيدا خطورة الامر، ويتدبر حكمة المرجعية العليا، وماجاء على لسانها؛ من إرشادات وتوجيهات تشمل الجميع وبدون إستثناء، وعلى المواطن أن يتثقف بثقافة العمل الجماعي، وأن لايلقي باللوم على الحكومة لوحدها، فالحكومة لاتقوم ولاتبنى؛ من غير الدعم والمشاركة الحقيقية والجادة من قبل شعبها.
إلقاء المسؤولية الكاملة على الحكومة، في أي تلكأ داخل موسساتها، هي ثقافة خاطئة اعتادها الشعب، ظنا منهم أنهم خارج إطار المسؤولية، من غير الالتفات إلى المصلحة العامة والمشتركة، والتي حث عليها الإسلام الحنيف، واليوم إذ تؤكد المرجعية الدينية هذا الأمر، لما له من أهمية واضحة وملموسة.

إذن اتضح جليا، لكل من يثقف ضد المشاركة في العملية الإنتخابية، بأن المرجعية الدينية العليا، لها رأي مخالف لرأيه وقد أكدت على وجود القيادات الصالحة داخل العملية السياسية، ولا قيمة لكل أصوات النشاز، بعد دعم العملية الإنتخابية من قبل راعي العراق وحامي شعبه.