18 نوفمبر، 2024 12:53 ص
Search
Close this search box.

أقوال فخري كريم وأفعال المالكي

أقوال فخري كريم وأفعال المالكي

تأخرت كثيرا في التعليق على ادعاءات فخري كريم من ان المالكي قد تعهد لفخامة الرئيس طالباني من استعداده لمنح الموصل وكركوك  وكل المتنازع عليها وما يجاورها وما بعدها نكاية بالعربان السنة القومجية  البعثية  الذين انتخبوا أياد علاوي وإصروا على ان يشكل هو الحكومة لا المالكي ، لأني أردتها ان تأخذها مداها الكامل لأرى لأي مدى سينجح فخري كريم ومن وهم ورائه في استحمار من يقبل الاستحمار من السنة الذين انتمي اليهم لو أردتم ان تأخذون بانحداري الطائفي ..

ولاني لا اريد ان أروي الكثير من مشاهداتي العينية وشهادتي عن تلك الفترة  التي ناور وراوغ الجميع فيها لأجل تحقيق مبتغاه في رسم خارطة الحكومة والدولة كما يشتهي أو يتصور ، بما قد لا يصدقه المراقب البعيد ، الا اني يجب ان أقول اني لأستغرب فعلا صمت فخامة الرئيس جلال طلباني على ان يتداول هذا الصغير اسرار مكتب فخامته دون وازع أو رادع لقدسية مبدأ الخصوصية الشخصية أخلاقيا قبل ان نصل لحد التصرف بالوثائق وأسرار العمل الحكومي التي يغلظ  القانون العقاب على تسريبها اعتباطا كما فعل الصغير أبدا فخري كريم ، لانه لم يكن يوما ليستحق ان يجلس مع رئيس لا ان يكون مستشار رئيس .

شخصيا نقلت وتداولت وتباحثت في مناورات كثيرة في تلك الفترة رغم ان مستوى اهميتي كان اقل بكثير من القيادات الكبيرة ، وشخصيا نقلت وعرضت واقترحت من المناورات والاقتراحات ما كانت لو نشرت ستكون بالعين المجردة مكائد مخجلة نوعا ما للمتلقي الخارجي ، منها مع المالكي نفسه ومنها مع اغلب القيادات الرئيس حسب خرائط الفوز الانتخابي ، كل ذلك لأعطي لنفسي افتراض ان اصدق ما زعق به فخري وان كنت لا أزال اشك بصدقيته أصلا ..

لكن سأقول لكم ، سأقول للسنة بوجه خاص ، لو كان المالكي قد قدم هذا العرض المغري  جداً لفخامة الرئيس طلباني وبحضور المستشار فخري كريم الذي كان سينقله لاربيل فورا لينظم في وثيقة مكتوبة حاله حال العشرات من وثائق تلك الفترة التي سرعان ما أميط عنها اللثام واحدة تلو الأخرى ، لو كان فعلا قدم هذا العرض مقابل اتفاقية أربيل التي ظهرت فجأة بعد دعوة خادم الحرميين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الأطراف العراقية لاجتماع في مكة كان سيكون فرصة رائعة كما أصررت حينها ولا أزال أصر على تشكيل حكومة عراقية كانت ستؤثر جداً ليس في تطبيع الوضع العراقي وإنما تهدأة الصدام الإقليمي الذي استعر بعد ذلك بشكل مؤسف ، فلماذ إذا يختلف ( المالكي)  مع الأكراد ويرسل أبناء الجنوب لكركوك والطوز وخانقين والموصل ، ليس لمكافحة الارهاب وحسب وانما ايقاف اي ( احتلال ) او الحاق فعلي لهذه المناطق باقليم كردستان خارج اطر الحل الدستور والسياسي ، وكل ما يكفيه لكي ينعم بولاية عاشرة يسلم بعدها مقاليد الحكم لأحمد نوري المالكي ، فقط  ان يغض الطرف عن الابتلاع الصامت الذي يريده الأخ مسعود برزاني للمناطق المتنازع عليها دون اي اعتبار للشركاء العرب والتركمان في هذه المناطق ..

الأخ فخري كريم ، العب غيرها فحتى إذا صدقتك فعلا واعترفت ان المالكي ( استكردك ) فان اكاذيبك هذه  لن تستحمر السنة العرب مرة أخرى ..

( اخرج منها يا ملعون ) انت وصبيانك ودع  الرجال الحقيقين الذين صدورهم صناديق مقفلة يحلون الخلافات الطبيعة لوطن نسف الاحتلال والإرهاب مؤسساته  نسفا ونعرف ان لدينا طريق طويل لإعادة بنائها كليا ، اخرج فلن نصدق أقوالك ونكذب أفعال المالكي .

أحدث المقالات