كلما تتقدم الحكومة خطوة الى الامام نجد ان السيد مقتدى الصدر أو غيره من القيادات والاحزاب والكتل يتصببون عرقا وغضبا وينتفضون لكل رأي أو انتصار يتحقق على المستوى الامني أو غيره . نجد أن السيد الصدر كمثال على ذلك ( وانا هنا لست بصدد الدفاع عن أحد ) حيث كان يقتنص الفرص للنيل من كل شاردة وواردة يتعرض لها رئيس الوزراء نوري المالكي بكل حدة ممن لايريدون الخير للحكومة ودعائهم أن تبقى السفينة تحت رحمة الرياح والاعاصير العاتية وأن سرورهم أن تغرقها الامواج الى قاع البحر !!
أما لماذا وكيف وماهي المبررات لذلك فهي لاتحتاج الى أجوبة دقيقة والعاقل يفهم .
نبدأ من حيث اتهم النائب عن كتلة الاحرار حسن الجبوري اثناء حديثه لمقربين منه رئيس لجنة النزاهة القيادي في التيار الصدري بهاء الاعرجي بان يده ملطخه بدماء ابناء الشعب العراقي . مبيناً انه سرق الكثير من اموال الشعب وتوجد لدينا الكثير من الملفات التي تدينه . واوضح ان هناك البعض من يتستر عليه ومثل هذا الانسان لايستحق ان يكون من واجهات التيار الصدري !!
فهل هذا الكلام سيد احمد العباسي قاله أم قيادي ( منهم بيهم ) في التيار الصدري ؟!
انتم تابعوا معي في هذا المقال تذبذب التيار الصدري وطعنه في الصميم العملية السياسية . وتشويه كل رأي سياسي أو قانون أو أي حلول لكل المعضلات رغم إننا نحتاج وقوف التيار الصدري معنا ولسنا على عداء مع أي منهم حتى لايفهم المقال عكس ذلك عندما نستعرض بعض الملفات أو الاخطاء فأننا ننشد التصحيح والتقدم نحو الامام ان شاء الله والقضاء على المفسديم مهما كانت مناصبهم أو شخصياتهم .
وأضاف حسن الجبوري ان الاعرجي يمثل النقطة السوداء في تاريخ التيار فدماء الضحايا الابرياء من اهل السنة مازالت تقطر من يديه وسرقات الاموال من كد ابناء الشعب .
أما النائب كاظم الصيادي قالها صراحة دون وجل أو خوف : النتائج التي توصلت لها اللجنة المكلفة بمتابعة عمل البنك المركزي أشرت الى وجود فساد في عمليات بيع العملة الصعبة والتعاملات الداخلية وعلاقة البنك المركزي مع عدد من النواب منهم النائب ( جواد الشهيلي وطلال الزوبعي وبهاء الاعرجي وجمال الكربولي وعدي عواد ومها الدوري ) المتورطين مع البنوك الأهلية ومكاتب الصيرفة وحوالات وهمية لاستيراد مواد وأصناف تجارية وصناعية إضافة إلى عدم وضوح آليات تدقيق في عمليات غسيل الأموال بالبنك المركزي والمصارف الأهلية !!
بينما نجد أن النائب بهاء الاعرجي كذب جملة وتفصيلا اي علاقة تربطه بالبنك المركزي وهو الذي حتى هذه اللحظة تحوم حوله الشبهات بكثير من القضايا .
هذه الافعال لاأحد ينكر انها تضر بسمعة التيار الصدري وهو تيار عريض وله سمعة كبيرة في العراق كان المفروض عليه أن يحافظ على سمعته ولايخاطر بها بسبب اشخاص مغامرين ينتفعون على المال العام ويشترون الفلل والابراج وهم يدعون انهم جائوا من أجل نصرة الفقير . فهل العاقل أو السامع أو القاريء يصدق هذا ؟ واستمرار ملفات الفساد التي تخص التيار الصدري يجب أن تحسم وتنتهي .
ثم أنهم يتدخلون في كل شيء وبعد ذلك ينفون علاقتهم بما يحدث . وهذا شيء عجيب . ومثال على ذلك عندما كشف المتحدث باسم وزارة العدل حيدر السعدي لمقربين منه عن وقوف قيادات في التيار الصدري وراء محاولة تهريب الارهابي المعتقل في سجن بغداد المركزي يوم الخميس الماضي .
لان السعدي قالها صراحة ودون مواربة أو خوف أو وجل : اثناء التحقيق مع السجين بعد القاء القبض عليه من قبل حراس السجن اعترف بان هناك جهات قريبة من رئيس لجنة النزاهة النيابية بهاء الاعرجي حاولت مساعدة السجين لهروبه . مضيفاً ان حراس السجن احبطوا محاولة هروب السجين قبل خروجه !!
أما يوم الخميس الماضي وبعد الساعة الواحدة ليلا كشفت المعلومات أن مكتب النائب المنشق عن التيار الصدري في وقت سابق احتجاجا على سياسة التيار المتبعة عدنان الشحماني وكان مقتدى الصدر قد دعاه للعودة الى العمل بالتيار الصدري ولكن الاخير رفض . ولذلك تم حرق مكتبه من قبل مجاميع مجهولة الهوية . وسبق حرق المكتب أن داهمت هذه المجموعة نفس المكان قبل حرقه وسرقة الاجهزة الموجودة . وقد أكد هذا الخبر عنصر من الشرطة الوطنية حيث قال : ان المكتب تمت سرقته قبل حرقه واخذ جميع الملفات المتعلقة بالعمل فيه . لافتاً الى ان احد عناصر الشرطة وجد قصاصة من الورق مكتوب فيها كلمتين فقط ( يالثارات الصدر ) !!!
وقد تعرض النائب الشحماني الذي كان يقود سيارته الخاصة بمفرده عندما تعرض لمحاولة اغتيال واستطاع ان ينجو منهم باعجوبة . وقد قال طالب الحلفي المتحدث باسم التجمع الوطني : أن التيار الصدري ومجاميع خاصة تابعة الى جيش المهدي بتلك المحاولات . واكد: (سنتوصل الى من نفذ هذه الجريمة بطرقنا الخاصة ) !!
أما الملف الخطير والاخير لمقتدى الصدر الذي سوف اسلط الضوء عليه سوف يكشف لكم حجم الفساد باعضاء هذا التيار الذي اتمنى خالصا من سيد مقتدى الصدر حفظه الله ورعاه أن يفضح المفسدين في تياره علنا وبالفضائيات للشعب العراقي .
لانني عندما اقول ملف سيد مقتدى الصدر والموضوع يخص نوابه ( وجماعته ) هذا يعني أن معلوماتهم جميعا تصل اليه وكل مايختص بفسادهم لانه المسؤول الاول والاخير عنهم . خاصة وأن التقارير تصل اليه من قبل مريديه يوميا .
الملف الاخير كشف فيه مفتش عام وزارة التربية مظفر ياسين تهديده بملفات تثبت ابتزازه من قبل النائبة مها الدوري ورئيس لجنة النزاهة النيابية بهاء الاعرجي !!
ولااريد الخوض في هذا الملف لانني لست متأكدا من دقة المعلومات التي وصلتني . ولحرصي على كتابة ونقل المعلومة بمهنية فضلت عدم الاسترسال وشرح التفاصيل التي وصلتني ولكنني أؤيد أن يهتم السيد مقتدى الصدر بهذه الملفات ويضع حدا لكل هذه التجاوزات وأن يبتعد عن إتهام المالكي بالقول انه يهدد شركائه فأن وضع الحكومة العراقية لايحتمل الضغط عليها وانما الوقوف معها في الوقت الحاضر لاننا نمر في أزمة خطيرة ويجب أن نخرج منها منتصرين باذن الله تعالى لان الارهاب يريدنا مفككين ضعفاء لكي يدخل بيننا .