مُتَداولي الطائفية إما جهل أو عمالة أو الاثنان معاً .
تُروّج هذه الايام في العراق حالات طائفية مقيته غير مستساغة تترافق مع الترويج للإنتخابات المقبلة ولا يخفى على الدارك والمتابِع لشأن العراق إن هذا الاسلوب والسلوك المتطرف يصب في صالح الاحزاب والجهات الموالية لإيران والمنطوية تحت جناحها يعاد وَيُكرر قبل كل انتخاب منذ الاحتلال الى اليوم . عازفين على وتر المظلومية واثارة عواطف وشجون الناس البسطاء من الشيعة التي تلعب ايران ومن تُسخّرهم بمشاعرهم وعقولهم . يخرج علينا اليوم المرجع الديني ( بشير الباكستاني ) يلقب نفسه ببشير النجفي . الذي يسوّق للرواية الكاذبة الداعية للتناحر بين المسلمين ” كسر ضلع الزهراء ” عليها السلام . لا بل يتمادى في البناء على هذه الرواية الكاذبة بانياً عليها الاخطر بأعتبارها شهيدة بسبب ما تعرضت اليه . داعياً عدد من علماء الدين الشيعة من العراق وخارجه للمشاركة في استعراض في شوارع النجف والدخول لمرقد الامام علي بن ابي طالب كرمَ الله وجهه لتعزيته بأستشهاد الزهراء . يقول ” مجتبى الحسيني ” ممثل خامئني في العراق وأحد المشاركين في المسيرة ” الفاطمية الطائفية ” نتقدم للإمام المهدي المنتظر ولأميرالمؤمنين بأحر التعازي بأستشهاد السيدة الزهراء . وأضاف الحسني الشيء المهم في هذه المسيرة هي حركة العلماء والحوزة العلمية بأساتذتها وطلبتها ولدينا في قم ومشهد مسيرات مماثلة يخرج فيها كبار العلماء . ويقول وتمثل هذه المسيرة ( أبعاد المقاومة لدى الامة لكون السيدة الزهراء هي اول من رفضت الظلم على الامام الولي أمير المؤمنين وهي اول مدافعة عن الولاية ومسيرتنا هذا اليوم هو دفاع عن العلماء والمراجع والولاية ورافضة للظلم والاستكبار ) . ليس من العقل والمنطق أثارة مثل هذا الموضوع وغيره في هذا الوقت او اي وقت آخر . على رجال الدين اولاً والسياسيين والمثقفين والوجهاء الابتعاد عن هكذا طروح بل التركيز على المواضيع الايجابية التي تشجع وتدعو للتآلف والتآخي بدل صب الزيت على نار اشعلها واذكاها اعداء الاسلام والمسلمين . نعيد بهذا ما أشاعته وعملت وتعمل عليه الصفوية منذ انبثاقها الى اليوم . من جانب آخر تخرج علينا محكمة في النجف لتحكم على ” هشام بن عبد الملك بن مروان ” بالإعدام لقتله ” زيد بن علي بن الحسين ” عليه السلام ” هو من سمّى الشيعة الأثني عشرية ـ بالرافضة ـ ولا يزورونه يزوره فقط الشيعة الاسماعيلية والزيدية ومقامه خراب وآيل للسقوط لا احد منهم يهتم به ” ناصره الإمام ابو حنيفة النعمان بالمال والكلام وسجن من اجله . والشيعة الاثني عشرية الصفوية عند احتلالهم لبغداد نبشوا قبره واخرجوا جثته كونه من أئمة “ا لسنّة النبوية ” . المحاكمة ترويج للطائفية ليس الا . لو كانت هذه المحكمة محقة وعادلة لحاكمت ” أبو طاهر القرمطي ” زعيم القرامطة على ما فعله في مكة , قتل 30 ألف حاج أثناء تأديتهم الفريضة التي امر بها الله وبال على الكعبة وسرق الحجر الاسود . ولو كانوا جادين فعلا لحاكموا من قتل علي بن ابي طالب رابع الخلفاء . اعرف ان هذه التسمية تزعجهم ومن يدور على منوالهم ” الخلافة ” ولكانوا حاكمين على قتلة الحسين بن علي عليه السلام ومسلم ابن عقيل وعلى قاتل اولاد مسلم ” الذي سبقهم يزيد بن معاوية وحكمه بالاعدام لقتله اولاد مسلم ” ولماذا لا يحكمون على من حاول اغتيال الحسن بن علي بن ابي طالب بعد ان ضربوه وسرقوا حتى الحصيرة التي كان يصلّي عليها . كفانا من هذه المهاترات انها معيبة لا يتداولها العقلاء والمثقفين والمصلحين والوطنيين الانسانيين ولا ترتقي الى المنطق والسلوك الوطني الصحح ” كفاكم فتنة وتأجيجاٍ للصراع ” عليكم بتقوى الله وهدي الرسول . سبقكم ” نوري المالكي” قبل هذا متهماً اهل الانبار بقتل الحسين , وسمّاهم ” بقتلة الحسين ” نتذكر ما قاله ” أحنا ما ننطيها ” وفعلا حصل ويحصل ما قاله في انتخابات عام 2010 عند فوز اياد علاوي وسرقوها منه ” وقال ايضاً ” إذا لم يعاد انتخابي للمرة الثالثة سأحرق الدنيا ” وفعلاً حرقها بداعش . وعند تنحيته وابعاده جيء بأبراهيم الجعفري بديل له ” كخير خلف لخير سلف ” والحاكم اليوم العبادي وكلهم من ” حزب الدعوة ” نوري المالكي كان رئيس للوزراء لدورتين متتاليتين والامين العام لحزب ” الدعوة ” وحالياً نائب رئيس الجمهورية ورئيس للإتلاف الشيعي ويتدوال بهذه الحالات المحبطة الغريبة الغير صادقة وللا منطقية . ” إلا في حالة واحدة يختصر السنّة بأهل الانبار ” وهذه حقيقة المغزى من كلامه . والسنة عموماً بريئون من قتل الحسين عليه السلام الشيعة وكل العالم يعرفون تماماً من هم قتلة الحسين . في حملات التفتيش بداية اشعال نار الطائفية 2005 ــ 2006 وفي احد مساجد بغداد يمزّق احد الجنود المشاركين في الحملة القرآن ويقول بصوت عال هذا الكتاب الخالي من ذكر الحسين جزاءه هذا يعني التمزيق ولا يعترض عليه احد لا من آمريه او ممن معهُ . على هذه المحكمة وعلى المرجع الديني ” بشير الباكستاني ” ان يدينوا ويشجبوا من قام بقتل السنة رجال دين ومواطنين اكثر من 450 رجل دين وداعية وآلاف مؤلفة من المسلمين السنة والمسيحيين وتخريب والاستيلاء على مساجدهم وطردهم من مناطق سكنهم وسرقة دورهم في بغداد وغيرها من محافضات العراق . مثال في بغداد ” منطقة الشعلة والحرية والثورة ” لاتزال مساجدهم مغلقة او تحولت الى حسينيات او هدِّمت ودورهم خاوية من سكانها . ولحد الآن غير مسموح لأهلها بالعودة والسكن فيها وأجبروا على بيعها . من العقل والمنطق أدانة مسيلمة الكذاب لا غيره . كثيرون من المعتقلين تمت تبرأتهم واطلق سراحهم وبعد ايام او اسابيع تقتحم بيوتهم مجاميع مسلحة تختطفهم وتعذبهم وتقتلهم وترميهم في الشوارع واماكن النفايات . وتسجل مثل هذه الدعاوى ضد مجهول والحكومة بريئة . ؟ ” طالق الرمح سالم الخسارة ” . المفروض والاجدر ادانة هذه الحالات وامثالها . علينا بتقوى الله . ماذا جنى العراق من الاحتلال الاميركي الغاشم غير هذا .. الإبادة الجماعية لل .. انتم تعرفونهم .. وكل هذا الخراب والقتل والدمار يصب في صالح من .. هل يصب في صالح اهل المريخ . ؟ هل تجرء الحكومات العراقية المتعاقبة الناتجة عن الاحتلال ان تعرّف الطائفية والعنصرية والارهاب بأشكلها الصحيحة والسليمة وتشرّع القوانين لمنعها ومحاسبة متداوليها والقضاء عليهم وعليها .. هل تستطيع .. ؟ أنا وغيري نشك في هذا .. !! لأنهم كمن يحاول زرع الورد في المزابل .