شُهُبُ الأهِلَّةِ مَدارُكِ وظِبىً لأنتِ شِفارُها
، جَآذِرُ رشا دُعْجٌ خودٌ كِعابٌ رَعابيبٌ أعاربٌ آرامُ
، ولِمى وطلى الشّادِنِ، ريحُ الصَّبا بمَراتِعِ الآرام
، حَشَدَت أمامَ ويمين الإمام
، صُوَرَاً تُصاحِبُها الرّياحُ
، صَلاتُها كشَعائِرِ ومَشاعِرِ اللوّامِ
، ورضابُها كالسُّؤرِ ريقِ كِعابها
، ماءٌ طَهورٌ للوضوء العَرامِ
، مَنْ كانَ شَمَّرَ للقيامِ ثيابَهُ
، وتطامَنَ في جأشِهِ بسَلامِ
، صَلاةُ الجَّمع مِمَّنْ ضمَّ مَسجدُهُم، في المَهْجَر
، جامِعٌ ليسَ لَهُ صَنَمُ
، وقفُهُ تحت أخمُص مَنْ يُصَلّي
، طاهِراً ترى رُؤىً وأنامُ
، وشَفَّ وَصفٌ كما الدَّمعِ بلا مَلَلِ
، مَها وذِكراكِ نجوى البَعلِ لِلعَبلِ
عُبيلَتيْ!؛ واُناديكِ كعَنترَةَ
، كخِلٍّ يكتِمُ هذا البوحَ للعَذّلِ!
كتمتُ هواكِ عِفةً قبلَ مَربَط الوثاقِ
، قرينٌ كانَ رابطهُ وَهما!
يباتُ على فيض المُنى
، شغوفٌ بهِ، يضمُّ تلابيبَ الخيالِ إذا ضمّا!
، هَما طَيفُكِ الغيثُ فبُلَّت جُفونُهُ
، ولَحظُكِ الدَّعْجُ أطلَقَ وَحيُهُ سَهما
، شِفارُ غزالٍ الرَّشقُ مِنها كما المُدى
، ويُدميْ، ورُغمَ البُعدِ يدنو مَدىً رَمى
، ويرمُقُهُ الظَّبيُّ الشَّرودُ بمَقتَلٍ
، بمُقلَةٍ، للجَّفنُ لَلَّذيْ وَسِنٌ أعمى.