سؤال فيه شيء من الغرابة ولكن عندما نقراه بتمعن نراه استهجان لواقع مؤلم يعيشه المواطن العربي المقهور بمفاهيم قومية بائسة لم تجد لها مايسندها بالصورة الصحيحة ويسير بها الى المكان الصحيح .
يعيش العرب على مساحة واسعة من الارض وهم ينعمون بثروات طبيعية هائلة يحسدهم عليها كل من في الارض ,وتعرضوا بناء على هذا الى الكثير من الحروب والغزوات التي اكلت منهم ابناءهم واراضيهم واقتصادهم وعمقت فيهم الامية اللعينة والتي اراد بها المستعمرون طمس حضارة العرب المجيدة واغلاق ملف العراب وتاريخهم .
بقول بسيط ان كل الذي جرى على العرب هو نتيجة عدم وعي العرب مايراد منهم ,لذلك خسروا كل شيء.
واليوم ومع تطور الحياة في كل المجالات نرى ان العرب يسيرون الهوينا والعالم يركض بسرعة عداءي ال100 متر ولاندري اين تكمن اسباب هذا ولكن من الملاحظ ان هناك ايادي خفية تدير هذا الامر وتنفذها ايادي عربية مع الاسف ,ولتكمل صورة التخلف عن اللحاق بالركب العالمي افتعلت ازمات عربية داخلية كثيرة جعلوا حلها الوحيد هو الدم والقتل على طول الخط ,فتتعرض البلدان العربية المتعددة الى هيجان دموي شديد واقتتال حاد يقوده ابناءها الذين تسلطوا على رقاب شعوبهم او رجال لايؤمنوا بان الله تعالى وهب الحياة للجميع وبالتساوي ولايميز احد دون اخر سوى بالتقوى والورع والايمان به ,ان جلاوزة الشر واذنابه لم يتورعوا في يوم ما من سفك دماء اخوانهم في القومية والدين ولن يقفوا عند حد معين مهما حصل .
ان الابتلاء الذي يتعرض له العرب اليوم وكل يوم هو نتيجة لظروف عديدة من اهمها مازرع في نفوس البعض بان هناك عربي افضل من عربي نتيجة قوميته او دينه اوطائفته او عرقه وهذا لعمري هو الجهل بعينه اذ ان كل اجناس الانسان تتعرض بمرور الزون وطوله الى مثل هذه التفرعات والانقسام فلماذا التفاضل والتمييز ,اذن هناك من يغذي هذا العمل والشعور الباطل ويعمل على تجهيل المجتمع بحقيقة ارتباطه بالله تبارك وتعالى ولاجل هذا وذاك يقتل الانسان وسفك دمه وتنتهك اعراضه وتصادر حريته المهم هو علو الباطل وديمومته التي يراد لها الاستمرار .
اقول متى ينتبه العرب ومن يعيش معهم مشاركهم ارضهم الى خطورة هذه الامور مجتمعة ويعملوا لاجل نفسهم اولا ثم لاجل دورهم في بناء الحياة الانسانية السليمة والبعيدة عن الاحتراب والقتل ومتى تتمكن الناس فهم دورها ومتى يقال للباطل انه باطل ويواجه بصراحة ولاتكون هناك مداهنة واستسلام لارادات مريضة تتخذ من عناوين عديدة شعارات لها فهذا الذي يتخذ الدين ستارا لاعماله الوحشية وهذا الذي يتخذ التعصب العرقي والقومي ويبقى الناس يدفعون من اعز مايملكون ضريبة السكوت على الخطا .