17 نوفمبر، 2024 9:58 م
Search
Close this search box.

هل مِن أملٍ في التغيير؟؟؟

هل مِن أملٍ في التغيير؟؟؟

سؤال أرهق وأرّق الكثيرين من ابناء الشعب المسكين الذي اعطى انهارا من دماء ابنائه من اجل الوطن . هل من أمل في التغيير ؟؟ سؤال موضوعي ومنطقي ، وللاجابة اقول : ان بوصلة الحراك السياسي ومايجري في السر والعلن في الداخل والخارج وفي الغرف المظلمة يُنبيء بأنْ لاأمل في تغيير نوعي جوهري ينقل البلد نقلة تنقذه من واقعه المرير وهذا ما نشمّه ومايتسرّب من هنا وهناك ، نعم اقولها بمرارة واقولها بنبض القلوب المتطلعة الى العدل والحرية وكرامة الانسان .. انا لست متشائما لكن مايجري على الارض يؤشر الى ذلك بسبب ظلمة التناحرات بين الفرقاء السياسيين من خلال مانشاهده ونسمعه من احاديث وتصريحات مقيتة لاسيما في هذه الاوقات مع اقتراب الانتخابات والهرولة من اجل الحصول على القسم الاكبر من ( كيكة ) العراق والكل يتباكى على العراق وشعبه حتى أُصيبتْ عقولنا ونفوسنا بالضباب ….. آلاف المرشحين وعشرات الكتل والتحالفات المتقاطعة والمنسجمة والكل شدَّ الاحزمة على البطون وسيبدأ التسقيط السياسي والكل يتهم الكل .. نعم ليس هناك من أمل في التغيير اذا بقي موقفنا نحن العراقيين على ماهو عليه ، ( فالصفعة التي لاتتعلم منها تستحقها مجددا ) كما يقول الكاتب ( تولستوي ) .. الامل والتغيير بأيدينا وارادتنا واصواتنا .. بمعنى آخر يجب ان تكون لدينا ( صحوة ) حقيقية وان نقرأ المرحلة الماضية قراءة موضوعية وان نضع اصابعنا على الجروح
وان نفهم ماذا تعني ( المجرَّب لايجرَّب ) وان نشخص الخلل ونعرف الاسباب في خراب البلد وسرقة ثرواته ومن هم الذين كانوا يمسكون المعاول في تخريب البلد وان لاتنطلي علينا مرة اخرى شعارات تجار السياسة المستوردة من اسواق النخاسة …. اقول اذا لم يكن الشعب هذه المرة بمستوى الوعي والمسؤولية الوطنية والاخلاقية فأن المرحلة القادمة ربما ستكون أسوأ من المرحلة الحالية في حالة ( تدوير ) نفس الوجوه الكالحة لبعض السياسيين الذين استعدّوا وجهّزوا ( السيناريوهات ) الجديدة بألوان جديدة ورائحة جديدة لكن الجوهر نفس الجوهر وكما يقولون ( فان الذهب يُختبر بالنار والرجال تُختبر بالمواقف ) فمواقف اولئك معروفة للقاصي والداني واهدافهم الحصول على المكاسب والسلطة والجاه على حساب الوطن والمواطن فالوطن عندهم هو ( البقرة الحلوب ) والوطن عندهم ( الدجاجة التي تبيض ذهبا ) مع جل احترامي وتقديسي للوطن .
علينا ان نفوّت الفرصة على الفاسدين والعابثين وعلينا ان نقلّب اوراقهم ونسلط الاضواء على تاريخهم وسلوكياتهم ومااقترفوه من ( خطايا ) بحق الوطن وارجعوه مئات السنين الى الوراء ولاتنطلي علينا مرة اخرى دموعهم وهم يتباكون على الوطن فدموعهم هي ( دموع التماسيح ) علينا الحذر من خداعهم ومراوغتهم وتضليلهم مرة اخرى … وان عادوا مرة اخرى فالسبب هو نحن … نعم نحن …
واخيرا اختم بما جاء على لسان ( المتنبي ) حيث يقول :
أظمتني الدنيا فلما جئتها ……… مستسقيا ، مطرتْ عليَّ مصائبا

أحدث المقالات