کلما اقتربنا من معرفة بعض فنون حروب الغرب کلما کان الغرب یملك اسلحة جديدة تحيرنا او قد نكون في الغالب في غفلة عنها .
ما نعيشه اليوم من شحة الامطار والزلازل التي اجتاحت العديد من مدننا والتي قد تتفاقم في الايام القادمة انما هي في واقع الامر سلاح استراتيجي امريكي جديد يسعى لابقاء العراق وبعض دول منطقة الشرق الاوسط تحت رقابتها وتحت هيمنتها , اننا كلما وعينا اساليب الغرب واحابيله في الحروب اخترع لنا اساليب جديدة لاتدور الا في عقول الشياطين , لان العالم اليوم محكوم بعقول شيطانية غاية في الدقة اوجدتها الصهيونية العالمية وفتحت امامها كل وسائل التنمية والتطور والاختراع فيما نحن نعيش بعقول القرون الوسطى ولانفهم الا اساليب بدائية في التعاطي مع الاخرين ومع المنتج العقلي البشري الذي هو اساس الثروة واساس حاكمية وخلافة الكون والذي كان محور توصيات الخالق في محكم كتابه والذي عبر عنه بالتدبر والسؤال المطروح اليوم ماذا نحن فاعلون ونحن امام حرب مناخية قاتلة لاترحم ولاتذر .
فقد حذر العلماء من أسلحة هندسة المناخ الجديدة باعتبارها سلاحا استراتيجيا يلحق الدمار والهلاك بأي دولة ومن هذه الأسلحة منع المطر والبراكين والزلزال الاصطناعية حيث يجري خلالها إطلاق جزئيات دقيقة من الكبريتات أو مواد أخرى للجزء الأعلى من الغلاف الجوي يعطي ضوء الشمس في محاكاة لأثر اندلاع بركان كبير، ولهذا لم يكن غريبا أن يثير بركان ايسلاند مخاوف علماء المناخ من انه بفعل فاعل؛ لأن العلماء اخترعوا أجهزة حديثة جدا وفائقة الدقة تطلق موجات كهرومغناطيسية قوية جدا تنطلق إلى باطن وأعماق الأرض لتبوح بأسرارها ويرى العلماء أن هذا هو السلاح الجيوفيزيائي الاستراتيجي الذي استخدم، وهو السبب الذي جعل بركان ايسلاند يطلق ثورته وحممه البركانية بدون مقدمات، كلف هذا البركان أوروبا خسائر قدرها 3 مليارات دولار في أسبوع واحد، ولهذا يعكف العلماء على دراسة كارثة ثورة بركان ايسلاند باعتباره أحد أسلحة الهندسة المناخية التي تحاكي البركان الطبيعي محدثاً دماراً هائلاً ومهولاً، وغير ذلك من الظواهر المناخية التي أصبحت في نطاق التجارب محاكاة لما يحدث في الطبيعية. والمحزن انه لا يتوقف تطوير أسلحة تغير المناخ عند هذا الحد، بل إن أبشع جريمة قد ترتكبها قوى الشر في العالم، هي العبث والتلاعب بالتغيير في المجال المغناطيسي حول الأرض سواء بإضعافه أو بتقويته. ومعروف أن المجال المغناطيسي للأرض ينتج عن دوران المواد المغناطيسية المنصهرة في باطن الأرض نتيجة لدوران الأرض حول محورها، وهذا المجال يتناقض في بعض الأحيان ويحدث فيه ضعف إلى أن يتلاشى ثم يظهر من جديد، وقد أكد علماء المناخ أن مثل هذا التغيير في المجال المغناطيسي للأرض يؤدي إلى فناء الكثير من الكائنات الحية، وهلاك بعض الأجناس، وهو ما حدث للديناصورات ويستخدم الآن ضد الإنسان. أيضا هناك من البرامج المقترحة لتطوير وتحديث أسلحة هندسة المناخ تخصيب المحيطات؛ إذ يتم رش مساحات كبيرة من المحيطات ببرادة الحديد أو مواد أخرى لتحفيز النمو الاصطناعي للعوالق النباتية وربما يتسبب ذلك في نمو طحالب ضارة وموت ونفوق الأسماك، وتدمير البيئة المائية بكل ثرواتها من الأسماك والكائنات البحرية وإحداث مجاعات مخيفة لكل البشر، والمدن المطلة على السواحل والبحار والمحيطات، ووقوع كوارث بحرية مدمرة لم يسبق لها مثيل.
والان بات جلیا ظهور سلاح جديد تمثل في استمطار السحب لإسقاط المطر هي عملية بدأت منذ زمن بعيد وليست وليدة اليوم وترجع جذورها إلى العالم الالماني (منديسين) حيث رأى في عام 1938 إمكانية مساهمة بلورات الثلج المضافة للسحب في إسقاط المطر، وفي عام 1946 أجرى العالم الأمريكي (شيفر) أول تجربة علمية عندما رش حوالي 5.1 كيلو جرام ثلج مجروش على بعض السحب فبدأ المطر والثلج في التساقط ،ومن بعدها بدا الاهتمام بطرق استمطار السحب، وفي عام 1947 بدأت التجارب الأولى لإسقاط المطر صناعيا في استراليا، واصطياد السحب واستحلاب السحب وزراعة الغيوم هي من العلوم المهمة جدا التي تعتمد عليها كثير من بلاد جنوب شرق آسيا في مسألة الزراعة والتنمية ويكفي أن اندونيسيا تستغل 76% من قيمة موارد المياه من المطر الصناعي .هنا يؤكد العالم الأمريكي (رولوف برونتيجز) خبير تعديل المناخ بمركز أبحاث الغلاف الجوي لولاية كولورادو الأمريكية أن السيطرة على المناخ ما زالت تعتبر فناً أكثر منها علماً، والصينيون والأمريكيون وكل الدول المتقدمة يعرفون ذلك، ولهذا شعرت كثير من الدول العربية بالخطر الشديد خوفا من الجفاف والتصحر ولکن یصیبنا الدوار عندما ندرك ان هذه الدول مشغولة بتوافه الامور بينما تدور حواليها كل مؤامرات الشر والارواح الشريرة .
ووحدها نجحت ایران فی دخول هذه الحلبة والخوض في هذا الميدان لانها تدرك انها احدى الدول المستهدفة بهذا السلاح الجديد الذي يعني سرقة السحب واستمطارها في الزمان والمكان المطلوب.
ويبقى السؤال الهام جدا في هذه القراءة هل يمكن أن تفاجأ الدول العربية من خلال الحروب السرية وحروب المناخ التي تشن ضدها لإخضاعها وإذلالها بأعاصير أو زلازل أو براكين مصطنعة؟ وإذا كان ذلك كذلك فما هي الإجراءات التي يتحتم فعلها لتجنب هذا المصير المؤلم من جانب قوى الشر, اسئلة محيرة وقاسية على العقل العربي القابع في القرون التليدة ……