من البديهيات السياسية والمطبقة في اغلب دول العالم بان الشخص المسؤول في اي حكومة اومؤسسة وعندما تحدث اي كارثة او حادثة حتى لو كانت طبيعية نراه يقدم استقالته الا بالعراق فلا توجد هذه الثقافة او الشجاعة فبعد الذي حدث في صفقة الاسلحة والملابسات التي رافقتها وكشفِها من قبل المسؤولين الروس وتلك طامة كبرى لكون الوفد العراقي الذي ذهب كلُ له اجندته الخاصة الشخصية والاقليمية والله العالم وفعل مافعل وبدون علم او دراية رئيس الوفد فهل كان مُخدَرا ام نائما ام مغمض عين وفاتح اخرى خوفا وخجلا على ارزاق الناس لانه يؤمن بالمقولة الشهيرة قطع الاعناق ولا قطع الارزاق ولكن ما ان اعلن الرئيس الروسي (خلف الله عليه) خفايا المؤامرة على العراق وشعب العراق الا وانتفض السيد رئيس الوزراء ورئيس الوفد انذاك واحال المتهمين للجان تحقيقية خاصة وعزل بعض منهم ولا اعرف هل هذة العقوبة الصارمة فلو كان احد الموظفين من عمال الخدمات او اصحاب الدرجات العاشرة اوالتاسعة في السلم الوظيفي قد اختلس مبلغ صغير او مد يده الى شيُ بسيط الم تقم الدنيا ولم تقعد الا يفصل ذلك السارق الخائن لله وللوطن الم يحال الى المحاكم .ولكن ! ! .عموما فهذه الفضيحة الكبيرة الم تستوجب استقالة الحكومة برمتها على اساس ان المتهمين اغلبهم ان لم نقل جميهعم من المقربين للحكومة فترى في بعض البلدان العربية والاوربية والاسيوية حين يكون هناك فساد في احدى الوزارات يسارع المسؤول او الوزير الى الاستقالة حتى لو اصطدم قطاران , اما في العراق فترى الفضائح والفساد منتشرا في كل ارجاع المعمورة فلا يحرك ذلك ساكنا (( فمتى تهتز الشوارب))