تسارع الاحداث خطاها نحو يوم الاقتراع الانتخابي منتصف ايار القادم ، وخلال تلك الفترة يحاول البعض القفز في الفراغ لتلميع صورته وخداع الجمهور بمنجزات لا وجود لها ،وينشغل بوضع العصي في دواليب الآخرين ، فالحملات الانتخابية هنا تستدعي الماضي اكثر من استحضارها المستقبل ، والمواطن وسط دوامة الدعاية الانتخابية ينشغل عن مستقبل مجهول بالخوض في ماض معروف مثقل بالاحباط .
نحن في ” ائتلاف الوطنية ” بقيادة الدكتور اياد علاوي سنكون هدفا للتسقيط كما هو الحال دائما ؛ حيث نزاحم الاخرين طريق الفوز في الاوقات الصعبة ، كما فعلناها في العام ٢٠١٠ ، ومنجزات السيد علاوي في التأسيس للدولة الوطنية المدنية ستكون كابوسا لمن يريد الرجوع بالعراق للدولة الدينية المتعصبة ، دولة الجهل والصراع والعزلة .
واذا كان للآخرين ان يفتخروا بشيء فلنا الفخر أننا لم نسجد لوثن الطائفية ، وتصدينا للدفاع عن جميع العراقيين بكل اديانهم ومذاهبهم واعراقهم واجناسهم ، ولنا شرف ان تتبنى مرجعية السيد السيستاني الرشيدة الدعوة للدولة المدنية التي كنا اول من حمل لواءها .
ربما لم تتح لنا اوضاع البلد الاتصال بجمهورنا كما ينبغي ، وربما اعترانا التقصير في الحضور بين اوساطه لسبب او اخر ، لكننا لم نتوانى عن الثبات على المبادئ الوطنية ، فأعطيناها استحقاقها من الدم والإعتقال والملاحقات والحرمان من الحقوق ، وهذا ما نلمسه اليوم وفاء وتعاطفا من شعبنا الذي أظهر اعلى درجات الدعم والمؤازرة والتي ستنعكس حتما في صندوق الاقتراع ان شاء الله .